دام برس :

نشر موقع "غلوبال فاير باور" المتخصص بتقييم القوة العسكرية للدول، ترتيبا لأقوى جيوش العالم، لن نات على ذكر الترتيب العالمي لتلك الجيوش، بل سنعرّج على أقوى الجيوش العربية التي ذكرها الموقع ، حيث صنف مصر كأقوى جيش عربي، ووضعها في المرتبة 18 عالمياً ومن ثم تأتي الجزائر في المركز الـ27 فجيش السعودية في المركز الـ28. التقييم استند إلى عدة عوامل منها مساحة البلد والممرات المائية التي يطل عليها، والميزانية التي تُصرف على الجيش وتجهيزه وتسليحه ..الخ.

 كيف يمكن لجيش مصر أن يكون الأقوى يتساءل البعض، والحقيقة أنه وبالرغم من محاولات التأثير على ذلك الجيش وإضعافه إلا أنه حتى الآن لم يُستهلك، هو لم يجب مصر طولاً وعرضاً لخوض حرب مدن وعصابات ضد مرتزقة كما هو الحال في سوريا الآن.

 اما بالنسبة لجيش النظام السعودي، فنقول بأن التقييم راعى عدة اعتبارات، أهمها المبالغ الخيالية التي يصرفها "طويل العمر" لتزيين مملكته بها، أسلحة ومدافع وصواريخ وطائرات وغواصات كلها باتت أشبه بحلى تزين جسد امرأة قبيحة مليئة بالثآليل، بمعنى آخر فإن كل أسلحة أمريكا والغرب لن تفيد العرش الرملي في الرياض، سوى باستخدامها خلال الاحتفالات "الوطنية" لعائلة آل سعود لا أكثر. الغريب أيضاً أن يكون جيش رعيان آل سعود في تلك المرتبة وقد عجز عن حماية حدوده عندما وصل تنظيم داعش إلى معبر عرعر الحدودي بين السعودية والعراق؟! والغريب أيضاً أن النظام السعودي رغم وجود جيش كهذا لديه لم يتوقف عن استجداء المجتمع الدولي وحلفائه الغربيين من أجل تعميم النموذج الليبي على اليمن خوفاً من الحوثيين الذين باتوا على العتبات السعودية.

عقود طويلة من الزمن ولا تزال أحدث الأسلحة تتكدس في مستودعات آل سعود الصحراوية، لم تفد بها حركات المقاومة، بل لم ترسل حتى رصاصةً واحدة إليها، ولم تستطع أيضاً استخدامها عندما دعت الحاجة إليها أثناء وصول الدواعش إلى حدودها! للأمانة فإن النظام السعودي قد يكون قد استخدم بعضاً من أسلحته وإمكاناته من خلال إرسالها لحاملي أعضائهم التناسلية والحالمين بالذهاب بها إلى الجنة لمضاجعة حوريات حسان وشرب بضعة أقداح من الخمر الحلال لكن فقط من خلال القتال في سوريا!

عربي برس - علي مخلوف