دام برس : خمسة أيام مضت على فوز رئيس الوزراء الاسرائيلي بانتخابات الكينيست، لتبدأ اليوم قوات إسرائيلية، مناورة عسكرية مفاجئة في المنطقة المحيطة بقطاع غزة. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية، أنه يمكن ملاحظة حركة نشطة للآليات العسكرية، وطائرات سلاح الجو كما تسمع أصوات انفجارات، ونقلت أن قائد المنطقة الجنوبية الميجر جنرال" سامي ترجمان" ، أمر بإجراء هذا التمرين بهدف اختبار جهوزية القوات للتعامل مع أي طارئ، مضيفا أن التمرين يندرج في إطار خطة العمل الاعتيادية للجيش ولا علاقة له بأي تطور أو حادث معين. في سياق متصل، أعرب قادة الجيش الإسرائيلي عن خشيتهم العميقة من القوة البحرية (الكوماندوز)، التي أقامتها حركة حماس، والتي تهدف إلى ضرب منشآت إستراتيجيّة في العمق الإسرائيليّ، من إيلات في الجنوب وحتى رأس الناقورة في الشمال. و أعلنت صحيفة "يديعوت أحرنوت" أمس بأنها، أي القوّة البحريّة، هي عبارة عن نفقٍ طويل يمتّد من جنوب الأراضي المحتلة حتى شمالها، طبعًا مرورًا بمركزها، ونقل عن المصادر الأمنيّة التي وصفها بالرفيعة في تل أبيب، قولها إنّ هذه القوّة البحريّة أُقيمت وتتدرّب كما هو الحال في أكثر الدول تقدّمًا في هذا المجال. وتابع قائلاً إنّه إذا أصبحت حماس جزءً من تحالف سعوديّ ـ مصريّ ـ أردنيّ، فإنّه لن يعود لإسرائيل أيّ احتكار على السيطرة على غزة، وأيضًا مصر، سوية مع السعودية، هي التي تقرر ماذا يدخل وماذا يخرج من القطاع، على حدّ تعبيره. هذا و كشفت مصادر إسرائيلية أن الأحزاب اليمينية المرشحة للمشاركة في الائتلاف الحاكم، الذي سيشكله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تطالب بتضمين برنامجِ الحكومة بنداً يدعو إلى ضم مناطق"ج" في الضفة الغربية للكيانِ الاسرائيلي، والتي تشكل هذه المناطق أكثر من 60 بالمئة من مساحة الضفة. وبدأ شركاء بنيامين نتنياهو المحتملين بفرض شروطهم عليه قبل الانطلاق الرسمي بمشاورات تشكيل الحكومة الاسرائيلية الجديدة. وتشكل المناطق المصنفة "ج" والتي يريد بينيت واليمين الاسرائيلي الذي حصل على اغلبية المقاعد في الكنسيت العشرين ضمنها، حوالي 60 بالمئة من مساحة الضفة الغربية،ويعني السيطرة على هذه المناطق اخراج المستوطنات من التفاوض واخراج الاغوار كذلك، وما يبقى للفلسطينيين ليس اكثر من مناطق سكناهم، ويعني بان الدولة الفلسطينية المنتظرة ستذهب ادراج الرياح. |
||||||||
|