دام برس :

لم يكن أمام النظام التركي الداعم للارهابيين في ليبيا الا أن ينفي عبر وزارة الخارجية الاتهامات بتورط هذا النظام في ضخ السلاح والمرتزقة الى عصاباته الارهابية التي يرعاها في ليبيا.

هذه السياسة التركية المعلنة، اتجاه ليبيا، تقابلها في الحقيقة سياسة صامتة من جانب أنقرة، قائمة على احتضان المجموعات الارهابية داخل ليبيا، لأهداف متعددة، من بينها الاحتفاظ بأوراق يمكن أن يستخدمها نظام أردوغان، في اطار أية مساومات يمكن أن تضطره للانسياق اليها سواء في اطار "المساعدة" في الحفاظ على الأمن الأوروبي أو حماية سواحل أوروبا من الخطر القادم من ليبيا.

وذكرت مصادر دبلوماسية أوروبية لـ (المنــار) أن مشيخة قطر وتركيا تساهمان بشكل كبير في الأوضاع المشتعلة في ليبيا، ومن خلال المجموعات الارهابية العاملة في خدمتهما تواصلان العمل على ابقاء التوتر في ليبيا، والابقاء على حالة تعدد السيطرة العسكرية على المناطق الليبية ، واستغلال حالة الفراغ الأمني والعسكري في تسهيل عمليات ضخ السلاح والارهابيين الى الساحات المجاورة وبشكل خاص الساحة المصرية.

والملفت أنه في الوقت الذي تدعي فيه الخارجية التركية عدم تدخلها في شؤون الدول الداخلية، تواصل وبشكل علني غير مسبوق في العلاقات بين الدول والكيانات السياسية تدخلها الحاقد في الشأن السوري، وتفتح تركيا حدودها بحرية لمرور الارهابيين من جميع أنحاء العالم الى الاراضي السورية.