الرئيسية  /  عربي ودولي

الخيارات المطروحة أمام النظام الأردني في المرحلة المقبلة


دام برس :

في صورة خلطت أوراق اللعبة بالنسبة للأردن من جديد.. إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة طرح أسئلة عدة عن خيارات المملكة في الحرب على الإرهاب وعن مقارباتها لأزمات المنطقة لا سيما الأزمة السورية ...
في الشارع الذي تحكمه تقاليد عشائرية لا تنام على الثأر ترتفع صيحات الغضب تطالب بالقصاص من القتلة ... تسارع مواقف رسمية إلى امتصاص غضب الشارع من مشاركة الأردن في التحالف الدولي بإعلان الحكومة عن رد مزلزل علها تسحب فتيل الفتنة ... هنا تعلن المملكة عن مرحلة جديدة ولو بصمت  ما كان قبل إعدام معاذ لم يعد كما بعده ... ثلاث سنوات ونيف من عمر الأزمة السورية عبر خلالها آلاف المقاتلين الأردنيين والعرب الحدود ودخل السلاح الى الجانب السوري تحت مرأى ومسمع الاستخبارات الاردنية، ناهيك عن مقرات تدريب ما يسمى بالمعارضة السورية  كانت كفيلة بأن يصبح قتلة معاذ على قدر من الاحترافية الهوليوودية الأميركية ... يقول مراقبون أردنيون إن المملكة وقفت إلى الجانب الخطأ في الأزمة السورية لن يكون الداخل بمنأى عن تداعياتها وأولى الارتدادات إعدام معاذ الكساسبة ... لذا تطرح خيارات عدة لإخماد نيران الغضب الشعبي وتدارك التداعيات المحتملة والخطر الذي بات تنظيم داعش يشكله على النظام في الأردن. بدأت تلك الخيارات بإعدام الريشاوي و الكربولي ولن تنتهي بتعزيز المشاركة في ما يسمى بالتحالف الدولي.  فالحكومة الأردنية أصبحت بحاجة الى خطوات اكثر جدية وتأثيرا أمام الرأي العام الأردني، كضبط الحدود بشكل تام واعتقال القيادات السلفية الجهادية الداعمة لتنظيم داعش في الأردن وتقديم المعلومات الاستخبارية التي حصلت عليها عن تحركات التنظيم خلال السنوات الماضية. والأهم من ذلك كما يرى محللون ضرورة التنسيق مع سورية. وهنا نقطة الفصل فمن يرغب بمحاربة الارهاب بالفعل لن يستطيع امساك العصا من الوسط  ...

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=7&id=54770