الرئيسية  /  أخبار

القلمون: كمين نوعي للجيش.. وانفجار عبوة ناسفة قرب مقر ‘‘أحرار الشام‘‘


دام برس - الاعلامي حسين مرتضى :

بعد هدوء نسبي شهدته جبهات القلمون في ريف دمشق الشرقي في عدة أيام خلت بفعل عوامل الطبيعة, عاد هذا المحور مرة أخرى إلى الواجهة. فإلى جانب سلسلة العمليات الاستثنائية التي طالما نفذها الجيش السوري في أوقات سابقة ويستمر بها حتى اللحظة, أيضاً انصرفت الجماعات المسلحة إلى الاشتغال ببعضها البعض , حيث تكررت حوادث عن سيارات مفخخة بالقرب من مقار الفصائل المسلحة في المناطق التي تستولي عليها, إضافة إلى العبوات الناسفة التي إما أن تنفجر قرب تجمعات المسلحين أو يتم اكتشاف تواجدها في تلك النقاط . ففي الأمس انفجرت عبوة ناسفة زرعها مجهولون بالقرب من ساحة المشفى في مدينة جيرود بمنطقة القلمون والتي يتواجد بجانبها أحد مقار ما يسمى "حركة أحرار الشام الإسلامية" ما أسفر عن أضرار مادية في مكان الحادث, دون وقوع إصابات, على حد قول المصادر المعارضة. ليست هذه المرة الأولى حيث تكررت مراراً فمنذ حوالي الأسبوع أقدم مجهولون أيضاً على وضع سيارة مفخخة بالقرب من أحد مقار الجماعات المسلحة الموجودة في منطقة جيرود , لكن المسلحين تمكنوا من معرفة أمر المفخخة قبل أن انفجارها , هذه التصفيات المتكررة والتي تسعى الجماعات المسلحة جاهدة إلى التكتم عنها لكن سرعان ما افتضح أمرها.

وفي القلمون أيضاً, تبقى العناصر المسلحة تحت نيران الجيش السوري الذي يترصد بتحركاتها , حيث نصبت الوحدات العسكرية بالتعاون مع قوات الدفاع الوطني كميناً نوعياً لمجموعة مسلحة حاولت التسلل الى بعض النقاط الآمنة في بلدة عكوبر في القلمون الغربي ما اسفر عن اشتباكات بين وحدات الجيش والمسلحين قتل خلالها عدد منهم وجرح آخرون, عرف من القتلى : /عاطف عثمان/ و /رشيد عثمان/ . بالتزامن مع استمرار استهداف مواقع العناصر المسلحة الأخرى في جرود القلمون الغربي ومناطق انتشار المسلحين في كل من الكبرة والسلطاني والمعمورة في مدينة الزبداني بريف دمشق .

وتجدد الاشتباكات على محور جوبر شرقي العاصمة دمشق ترافقت مع استهداف مواقع الجماعات المسلحة في الحي, وفي الجبهة الغربية لخان الشيح وبلدة الدير خبية بالتزامن مع استهداف تحركات المسلحين على طريق خان الشيح_زاكية بريف دمشق الغربي وبلدتي النشابية وزبدين ومدينة دوما في الغوطة الشرقية. في ظل اشتباكات بين وحدات الجيش والجماعات المسلحة في منطقة المرج وعلى الجبهة الشمالية من مدينة درايا في الغوطة الغربية.  أما في درعا وريفها, دارت اشتباكات عنيفة على أطراف حي المنشية في درعا البلد بالتزامن مع توجيه وحدات الاسناد الناري لعدة ضربات مرزة على مواقع المسلحين في مناطق الاشتباك وفي حي طريق السد والحي الشرقي من مدينة بصرى الشام وبلدة عتمان بريف درعا .

كما استهدف الجيش السوري تجمعات المسلحين في سهل الروج والسرمانية وكفرتخاريم وأرميناز والناجية وكنصفرة والحي الشرقي بمدينة خان شيخون بريف إدلب وفي ناحية كنسبا وجبل الاكراد بريف اللاذقية وفي محيط مطار دير الزور العسكري بالتزامن مع اشتباكات بين الجيش السوري ومسلحي "داعش" في محيط المطار وحي الصناعة وبلدتي البوعمر والمريعية وفي منطقتي آسيا والقبر الانكليزي بريف حلب الشمالي ومحيط منطقة الملاح وطريق الكاستيلو بريف حلب, ما اسفر عن سقوط عدد من المسلحين قتلى وجرحى وتدمير كمية من الاسلحة كانت بحوزتهم.  فيما اندلعت اشتباكات بين ما يسمى "الجبهة الشامية" و وحدات الجيش السوري على محور منطقة السويقة في حلب القديمة بعد أن شنت الوحدات العسكرية هجوماً على مواقع المسلحين في المنطقة, في الوقت الذي درات فيه مواجهات أخرى في حي الاذاعة وغيرها على محور مدرسة بيت الحكمة في حي الراشدين وفي حي الخالدية, بالتزامن مع اشتباكات بين وحدات الحماية الشعبية من طرف ومسلحي "داعش" من طرف آخر بعد محاولة عناصر الاخير من التسلل من جهة سوق الهال.

 الجماعات المسلحة.. وحروب المقرات :

الاقتتال المتحرك والمتنقل في جبهات الجماعات المسلحة فيما بينها لا يزال قائماً , وفي عدة محاور, حيث شهدت تلك الجبهات امس احتداماً للمعارك والتي تمثلت بهجوم فصائل مسلحة على مقار أخوتها المسلحين المنتمين لمجموعات مختلفة عنها بالاسم فقط, ففي ريف حلب, المواجهات بين العناصر المسلحة عادت من جديد على محور مارع و حيث دارت اشتباكات عنيفة بالاسلحة المتوسطة بين عناصر "داعش" ومسلحي "الجبهة الاسلامية" على أطراف المدينة اثر محاولة عدد من مسلحي "التنظيم" التسلل باتجاه المدينة , ما اسفر عن قتلى في صفوف طرفي النزاع. من جهة أخرى نقلت مصادر معارضة عن قيام مسلحي ما يسمى "أحرار الشام" بالهجوم على أحد مقرات "جبهة شام" في مدينة قلعة المضيق وفي منطقة راشا بجبل شحشبو بريف حماه الغربي , وقاموا باعتقال جميع العناصر المتواجدين في المقرات , بعد اشتباكات دارت بين الطرفين اسفرت عن اصابة احد مسلحي "جبهة شام" فضلا عن استيلاء "احرار الشام" على جميع الاسلحة والذخيرة التي كانت موجودة في المقرات. فيما اقتحم عناصر من "جبهة النصرة" مركز مسايا النسائي و"اتحاد المكاتب الثورية" في كفرنبل بريف إدلب وأقدموا على ضرب إحدى النساء الحوامل ما ادى لإصابتها بنزيف , فيما هددوا بقطع رؤوس كل من سوف تعود إلى المركز مرة أخرى.

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=12&id=54103