الرئيسية  /  رأي دام برس بقلم مي حميدوش

من كل مواطن إلى حماة الديار .. أنتم الأمان والضمان .. بقلم مي حميدوش


دام برس :

هو ليس يوماً عادياً يمر على السوريين فسورية اليوم قد لبست ثوب الثلج و بينما يلهو الأطفال والشباب بهذه المناسبة يواصل الجيش العربي السوري أداء واجبه المقدس في أكثر من محور وعلى امتداد المساحة الجغرافية للجمهورية العربية السورية حيث أثبت هذا الجيش العقائدي أنه درع الوطن وحصنه الحصين ذلك الجيش الذي دخل سجل التاريخي الذهبي بصموده الأسطوري فكيف يمكن لجيش يحارب لمدة أربعة أعوام تقريباً وبشكل متواصل وعلى مساحات جغرافية مفتوحة وفي أكثر من جبهة أن يبقى صامدا ويحقق الانتصارات ؟

من لا يعلم عليه أن يعلم بأن سورية تقاتل على جبهات خارجية وداخلية مدعومة من الخارج فالجيش العربي السوري يحمي حدود الوطن وعندما نقول حماية حدود فهذا يعني بأن قواتنا المسلحة الباسلة تحمي حدودنا مع كل من العراق وتركيا ولبنان والأردن وفلسطين المحتلة ناهيك عن منعه لعمليات تهريب السلاح والمقاتلين إلى الداخل السوري.

من جهة أخرى يقاتل الجيش العربي السوري على الجبهة الداخلية والتي تمتد محاورها وخطوط تماسها في كل المحافظات السورية وهنا لابد من القول أن المجموعات المسلحة وعلى مختلف تسمياتها تعتبر اليوم بالمفهوم العسكري أقوى من جيش الولايات المتحدة من حيث العديد ونوعية المقاتلين فسورية اليوم باتت ساحة لكل التنظيمات الأصولية التكفيرية منها والسلفية حتى من يدعون العلمانية.

الجيش العربي السوري وعلى الرغم من كل أشكال الاستهداف ودموية الصراع وعمليات القتل والذبح والتفجير التي تقوم بها الميليشيات المسلحة مازال يمتلك العقيدة القتالية ويتقن قواعد الاشتباك ويحرر الأرض والإنسان.

حماة الديار يخوضون اليوم حربا حقيقية منها حروب الشوارع ومنها الحروب الأمنية ومنها التقليدية وعلى الرغم من ذلك فهم يحققون النصر تلو الآخر.

قد يستغرب البعض كيف من الممكن لهذا الجيش أن يصمد وينتصر والجواب هو أن هذا الجيش البطل هو من نسيج سورية ويضم كل أبناءها والشعب السوري وقف وسيبقى واقفا في خندق واحد مع حماة الديار لأنهم حماة الأرض والعرض وسياج الوطن.

في سورية ثالوث مقدس هو سر النصر الإلهي ضلعه الأول هو الشعب السوري المقاوم وضلعه الثاني هو السيد الرئيس بشار الأسد القائد الذي بادله شعبه الحب بالحب والثقة بالثقة أم قاعدة هذا الثالوث هو الجيش العربي السوري.

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=28&id=53683