دام برس :

بعد زيارة الرئيس بشار الاسد المنطقة الاخطر بريف دمشق كثف الجيش السوري من عملياته العسكرية في حي جوبر قرب العاصمة ما ادى الى مقتل عشرات المسلحين.

واشتبك الجيش السوري مع المسلحين وسيطر على عدة ابنية تحصن بداخلها مسلحو جبهة النصرة بحي جوبر، كما سيطر على احد الانفاق الاستراتيجية التي حفرها المسلحون بالقرب من الشركة الخماسية.

واكدت المصادر العسكرية مقتل عدد من المسلحين من بينهم مسلحون من جنسيات عربية، كما تم القاء القبض على آخرين خلال عمليات التوغل داخل الحي.

وكان الرئيس الأسد زار جنود وصف ضباط وضباط الجيش السوري وقوات الدفاع الشعبي المرابطين على خطوط النار في حي جوبر وذلك مع بداية العام الجديد، حيث جال على العديد من النقاط والوحدات العسكرية التي تواجه الجماعات المسلحة مشيدا بالبطولات التي يحققها الجنود.

وقال تركي صقر الباحث الاستراتيجي: ان زيارة الاسد كانت لها الاثر في تشجيع المرابطين في حي جوبر حيث كان القرار ان يتم تطهير هذا الحي من رجس الارهاب، مشيراً الى ان الجيش السوري تمكن من تحرير عدة ابنية ودمر انفاقاً بحدود 600 متر، مؤكداً ان الحرب حالياً هي الآن تحت الارض اكثر منها فوق الارض، مضيفاً ان الجيش قد تمكن من امتلاك زمام المبادرة في حرب الانفاق هذه.

من جانبه، قال حسن حسن خبير استراتيجي وعسكري : ان منطقة عمليات الجيش السوري من داخل جوبر باتجاه الخارج، ومن الخارج من محيط الغوطة الشرقية باتجاه الداخل، ادى الى تجمع ما تبقى من المجموعات المسلحة في بؤر محددة جغرافياً والمساحة، وبالتالي اصبح التعامل معهم بهادفية اكبر.

كما استهدفت مدفعية الجيش تجمعات المسلحين على اطراف بلدة زبدين في الغوطة الشرقية، ترافقت مع اشتباكات بين الجيش وما يسمى بجيش الامة.

وافادت المصادر، ان الموقع الاستراتيجي الهام الذي يتمتع به حي جوبر قرب العاصمة دمشق والذي ينتشر فيه المسلحون من جبهة النصرة وما يسمى بجيش الاسلام، دفع الجيش السوري بتكثيف عملياته العسكرية في الحي للسيطرة عليه وتطهيره من المسلحين، والاقتراب اكثر من مدينة دوما التي تعتبر المعقل الرئيس للمسلحين في غوطة دمشق.

بدورها، استهدفت الجماعات المسلحة مناطق القصاع والقصور وشارع بغداد في العاصمة دمشق بعدة قذائف هاون اسفرت عن وقوع اضرار مادية في الاماكن التي سقطت فيها القذائف.