Warning: session_start(): open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_mr8n5m4upnjje3c708segdg824, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: session_start(): Cannot send session cache limiter - headers already sent (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 2

Warning: Cannot modify header information - headers already sent by (output started at /home/dampress/public_html/include.php:2) in /home/dampress/public_html/include.php on line 93
مؤسسة دام برس الإعلامية

الرئيسية  /  تحقيقات

قدرٌ أحمق الخطا .. و تنبؤات فاقت المعقول


دام برس : قدرٌ أحمق الخطا .. و تنبؤات فاقت المعقول

دام برس - لجين اسماعيل :

قدرً أحمق الخطا .... من منّا لا يردد تلك الكلمات التي نطقت بها حنجرة الشاعر الكبير نزار قباني ... و تداولتها ألسن العامة  ... و تغنّى بها الفنان عبد الحليم حافظ ... لتدخل إلى قلوب الجميع ويرددوها عند التعرض لأي مأزق .
من منا لا يقول يا لسوء حظي .... ليتني استمعت إلى الأبراج الصباحية .. ربما تفاديت ما حصل معي الآن ... و آخر يصل إلى نهاية يومه الذي كُلل بالتعب فيقول : كم أنا إنسان أحمق ... أأستمع للأبراج الصباحية و أنتظر أن يحصل معي ما قالوه .... في أي زمن خرافي نعيش .
ثم يأتي آخر يترقب صدور التوقعات الفلكية لعام كامل .... متناسيا أن الأقدار بيد الله .. و الإنسان صانع حظوظه  .
تلك يوميات و تفاصيل يعيشها المواطن ... صحيح أنها صغيرة إلا أنها باتت الشغل الشاغل .. خاصة في هذه الفترة المقبلة على نهاية العام الحالي  ، والكثير منّا من أصبحت المجلات و الجرائد صديقته و لا تفارق أنامل المواطنين و كأنّهم اتخّذوا من مقولة "خير جليس في الأنام كتاب " قاعدة و نصيحة علّهم لو تتبّعوها في دراستهم لأصبحوا عالمي فلك .... و تنبّئوا بما لم يتنبّأ به من سبقهم .
وفي هذا ترى الطالبة حنين يوسف أن علم الفلك و الأبراج مرتبط بعلم الطاقة ، و لابدّ من تفعيل دور علم الطاقة بالجانب الإيجابي له ، مؤكدّة على إيلاء الأهمية لهذا العلم و تطويره ، فهي لا تنكر علم الفلك ... إلا أنها تدعو إلى الارتقاء به و الخروج من حالة الفوضى و العشوائية في الحديث و التنبؤات .
إلى هذا فيتحدّث الشاب ثائر عن تكذيب التنبؤات التي لا ينسى أن يتابعها و يستمع إليها يومياً ، موضحاً بأن متابعتها يأتي من باب السخرية و التسلية و ملئ الفراغ ، إلا أنّه لم يصدقّها يوماّ ما ، مشيراً إلى أنه صادف خلال تفاصيل حياتية اليومية الكثير من الأمور التي تأتي تصديقا لما ذكره برجه الصباحي ... لكنّه يسلّم ذلك لله تعالى ، فليس من أحد عالم بالغيب ،و لو كان الناس ممن يصنعون الأقدار لاختلفت حياة البشر ، وعاش الجميع بسعادة وبعد عن الهموم و المشاكل .
ليأتي الشاب محمود و يعقّب على كلام ثائر قائلاً : من ذكر أننا لا نتحكم بأقدارنا ؟! عندما تأتي الفرصة و تتضح الصورة نحو مستقبل مشرق و حافلٍ بالانتصارات ، و عبر تفكير خاطئ جراء اعتبارات و حسابات نولي لها اهتماما ، فإننا نفقد تلك الفرصة  ... ألم نتحكم في تلك اللحظة بمستقبل أضعنا فرصته .
أما هالة التي تمثل شريحة من المجتمع ، فإنها من الأشخاص الذين يستمعون للأبراج و التوقعات الفلكية ، و تصدّقها في بعض الأحيان ، بل أنّها تترقبها باللحظات ، إلى درجة أنها تجلس في مكان هادئ ،و تمنع الجالسين من الحديث لتستمع بسماع ما تصفه " تنبؤات فاقت المعقول " .
كما أنها تربط تفاصيل حياتها اليومية  بما تذكره لها الأبراج .... أما عن أيام السنة كاملة و ما تحمله الصحف و الكتب الفلكية  فإنها لا تتوانى عن إنفاق مصروفها للحصول عليها .
في حين تشير فداء عيسى إلى رفضها لفكرة التنبؤات ، منتظرة ما يصنعه لها النهار من قصص و حكايا و مغامرات ،لتدوّنها في دفتر مذكراتها ، لتصل في نهاية العام و تسترجع ذكرياتها بين حبر أقلامها ، و ربما دموع حزنها أو ضحكات  لحظاتها الفرحة الطريفة  ، موضحة أنها لا يمكن أن ترتبط حياتها بسماع البرج الصباحي أو التنبؤ السنوي خصوصا بعد ما تشهده تلك التنبؤات من اختلاف في الآراء بين عالم فلكيّ و آخر .
لنكون مع الشاب طالب سمعول الذي يعتبر أن الفلك يرتبط بالشخص نفسه ، اسمه ، بيئته ، و محيطه ، فلا يمكننا أن ننكر الجهود التي يقوم بها علماء الفلك ، لكن ليس من الضروري أن تنطبق التوقعات على كافة حاملي البرج ، و إنما تختلف من شخص لأخر ، وفي هذا يوضح ؛ علينا ألا نلوم علماء الفلك إذا لم يصيبوا في توقعاتهم ، فهناك الكثير ممن رافقت توقعات أبراجه تفاصيل حياته  ، لكن و في ظل علم الفلك لا يمكننا أن نغفل دور الخالق ، فما من أحد عالم بالغيب .
" كذب المنجمون ولو صدقوا " ستبقى العبارة التي نرددها قبل الاستماع إلى توقعات أبراجنا اليومية  ، إلا أن التوقعات الفلكية تبقى علماً موسّعا ، في حاجة دائمة للتطور و التحديث ، ذلك أن العلوم تتطوّر و تختلف من عام لآخر آملين أن تحمل الأعوام جميعها الخير و الأمل و التفاؤل .

 

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=11&id=53275


Warning: Unknown: open(/var/cpanel/php/sessions/ea-php56/sess_mr8n5m4upnjje3c708segdg824, O_RDWR) failed: No space left on device (28) in Unknown on line 0

Warning: Unknown: Failed to write session data (files). Please verify that the current setting of session.save_path is correct (/var/cpanel/php/sessions/ea-php56) in Unknown on line 0