دام برس : قرار الحسم اتخذ في تونس والحقيقة انكشفت عن أي سلمية يتحدثون وعن أي ثورة هذا هو واقع الحال في تونس بعد نجاح الاستحقاق الانتخابي وعودة التيار القومي العربي إلى مركز صنع القرار. لم يكن قرار الشعب التونسي نابعاً من فراغ أو هو مجرد قرار مؤقت والأهم أن هذا القرار لا علاقة لمملكة آل سعود به ولا علاقة للولايات المتحدة الأمريكية به إنه قرار شعبي سيادي. ما يجري في تونس اليوم هو حركة تصحيحية ستعيد تونس إلى مكانتها السابقة ولابد أن يتم تشكيل حلف مقاوم جديد في المنطقة يكون بديلاً لجامعة الدول العربية والتي لا تمتلك من اسمها أي معنى. تونس اليوم على طريق النهضة الحقيقية في الوقت الذي تستمر سورية بمقارعة قوى الإرهاب على أرضها لا نبالغ إذا قلنا بأن سورية اليوم تخوض حرب عالمية جديدة أو حرب ثالثة. اليوم وبعد السقوط المدوي للإخوان المجرمين أصبحنا أمام مرحلة جديدة سوف تعاد فيها عملية النفوذ والسيطرة في المنطقة وفي الجمهورية العربية السورية لا مكان للتطرف والإرهاب. لقد نجح تنظيم الإخوان المسلمين العميل نجاحا باهرا في حشد الشعب العربي ضد حركاتهم، من خلال أبشع الصور التي أقدموا على فعلها ومن خلال حكمهم سواء في مصر أو تونس ومن خلال أبشع الجرائم المرتكبة في سوريا كيف لا وهم من ينتهجون الفكر الوهابي السلفي. مشكلة الإخوان المجرمون إنهم انتظروا عشرات السنين للوصول إلى الحكم قاموا لأجلها بالتعبئة والتحريض،والتحشيد،وعندما وصلوا السلطة في مصر وتونس قرروا قطع العلاقات مع سوريا، لكن الشعور القومي لدى الشعوب العربية أسقط الإخوان ونهض الشعور القومي العربي. مع سقوط الإخوان في تونس ومن قل ذلك في مصر بات مشروعهم ساقطا أينما كان وكما يقال الحق يعلوا ولا يعلى عليه وسورية كانت وستبقى قلعة للعروبة والإسلام . |
||||||||
|