دام برس:

فككت الشرطة الفرنسية في منطقة تولوز جنوب غرب فرنسا ومقاطعات أخرى صباح اليوم شبكة لتجنيد إرهابيين لإرسالهم إلى سورية تحت مسمى الجهاد.

وكشف مصدر في الشرطة الفرنسية في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية عن قيام هذه الشبكة بإرسال عدد من الإرهابيين إلى سورية لافتا إلى تنفيذ اعتقالات في منطقتين آخريين هما باريس والنورماندي ما يكشف انتشار المروجين والمجنديين للإرهابيين إلى سورية كنتيجة حتمية للحملة الإعلامية التضليلية التي قادتها السلطات الفرنسية والغربية منذ أكثر من أربع سنوات من عمر المؤامرة التي تستهدف السوريين.

وكان السفير الياباني السابق في دمشق مساكي كونتيدا فضح في كتاب أصدره مؤخرا الدور السلبي الذي اضطلعت به الدول الغربية والذي أدى لتهيئة الظروف لتعميق الأزمة في سورية من خلال تشكيل الجماعات المسلحة وما سمي بالمعارضات السياسية.

وأوضح المصدر الفرنسي الذي لم يشر إلى عدد الأشخاص الذين تم اعتقالهم أن العملية التي نفذتها شرطة مكافحة الإرهاب وعناصر وحدة النخبة بالشرطة التي تحمل اسم ريد طالت عشرة أهداف في عدة مقاطعات.

وتعترف السلطات الفرنسية بمن فيهم وزير الداخلية برنار كازنوف بارتفاع أعداد الفرنسيين الذين التحقوا بالتنظيمات الإرهابية في سورية والعراق خلال العام الجاري وتجاوزها نسبة 80 بالمئة منذ كانون الثاني وهي نسبة باتت تسبب إحراجا متزايدا برأي المراقبين للسلطات الفرنسية أمام الرأي العام نظرا لمخاطر ارتداد إرهاب هؤلاء على بلادهم بعد عودتهم إليها.

وتؤكد المصادر الرسمية أن هناك أكثر من400 إرهابي فرنسي في سورية في الوقت الراهن فيما يتوجه بحسب كازنوف نحو مئتي إرهابي إلى سورية .