دام برس :

كتب تشاميش، وهو كاتب كندي إسرائيلي، مقالًا نشره على مدونته الشخصية وتداولته بعض الصحف والمواقع الأميركية، قال فيه: "منذ حوالي العام، واعتماداً على مصادر موثوقة، أعلنتُ أنّ القوات الخاصة الأميركية تدير معسكراً في بلدة الصوافة شمال الأردن، تقوم فيه بتدريب وتجهيز قوات يفترض أنها ستقوم بإسقاط نظام الأسد، بتنسيقٍ سري عسكري إسرائيلي وتعاونٍ أردني واضح"، مشيرًا الى أنّ "هذه القوات قامت بشق طريقها من الأردن الى تركيا ومنها الى سوريا لتتحول بمعجزة العبقرية العسكرية التكتيكية الى تنظيم داعش الذي استولى خلال ثلاث سنوات على أجزاء من العراق وسوريا".

ويضيف الكاتب أنّ "مع عمليات قطع الرؤوس التي تم الترويج لها جيداً يتم إعادة الولايات المتحدة مجدداً الى منطقة الشرق الأوسط لمحاربة تلك الوحوش البشرية"، موضحًا أنه "باختصار فإنّ الولايات المتحدة وبمساعدة إسرائيلية أنشأت أسوأ أعدائها، وهذا ما كشفت عنه روسيا عبر تصريح أحد مساعدي بوتين، الكساندر بورخانوف، الذي قال إنّ الموساد الإسرائيلي كان يقوم بتدريب تنظيم داعش في العراق وسوريا".

ويرى تشاميش أنّ "المثير في الأمر هو أنّ موقع ديبكا التابع للمخابرات الإسرائيلية كان قد كشف الغطاء القبيح قبل بضعة أشهر ثم تمّ إغلاقه لثلاثة أسابيع فجأةً، ليعود بعدها مجددًا وموسعًا ليصبح في أحسن حالاته مع العملية"، مضيفًا "ربما يبدو هذا متناقضًا مع الحقيقة التي حاولت "إسرائيل" إخفاءها لكن هجوم المتمردين السوريين لانتزاع منطقة القنيطرة لم يكن ليتم لولا مساعدة "إسرائيل"، وليس فقط من خلال الرعاية الطبية التي كانت تقدم للجرحى فحسب بل أيضًا في بعض الامدادات المحدودة للأسلحة والاستخبارات والمواد الغذائية، وقد تصرفت "إسرائيل" كعضو في دعم الجماعات المسلحة في جنوب سوريا الى جانب الولايات المتحدة والأردن".

ويختم المجلة مقاله بأنّ "عملية تنسيق الجهود في هذا المجال كانت تتم من خلال غرفة عمليات قامت وزارة الدفاع الأميركية خلال العام الماضي بإنشائها بالقرب من عمان"، لافتًا الى أنّ "الضباط الأميركيين والإسرائيليين والأردنيين كانوا يتشاورون في تلك المنشأة في دعم الفصائل المسلحة وتعزيز معسكرات التدريب لهم في الاردن ويتسلمون منه الأسلحة".