دام برس :

خلال ما تُسمى بالقمة الخليجية في الدوحة دعا أمير قطر تميم بن حمد بن خليفة إلى وقف المأساة في سوريا التي تشهد أوضاعا مأساوية، موضحاً أنه يتمنى حلاً سياسياً وحتى الوصول إليه لا بد للشعب من الدفاع عن نفسه "بحسب زعمه".

لم يكتف الأمير الصغير بمباركة ضخ السلاح إلى الساحة السورية لتأجيج العنف فيها أكثر مما قبل، بل تعدى ذلك إلى إصراره على دعوة إسرائيل من أجل التوصل إلى تسوية شاملة وعادلة بهدف إحلال السلام، في حين لم يتحلى تميم بذلك الإصرار من أجل التوصل إلى حل شامل وآمن يوصل سوريا إلى السلام.

مزاعم تميم حول مباركة دفاع الشعب عن نفسه هو تكرار لذات الاسطوانة المشروخة التي كانت ترددها قطر منذ ثلاث سنوات، فيما تدّعيه من أحقية تسليح الشعب السوري ضد حكومته، وعلى الرغم من ظهور النصرة وداعش والجبهة الإسلامية وانتشار ممارساتها المتطرفة إلا أن الدوحة لا تزال تصر على تسويق الدفاع عن النفس.

بالتالي فإن الدوحة تريد العودة إلى الساحة الإقليمية من باب المزاودة في تأييدها للأجندة السعودية بعد أن كانت تلعب دور المنافس للرياض في المرحلة السابقة، الآن تم تقليم أظافر القط القطري، ولم تعد ورقة الأخوان ذات تأثير بالنسبة لقطر لا سيما بعد تصنيف التنظيم إرهابياً، واتفاق كل الأنظمة الخليجية على دعم الرئيس عبد الفتاح السيسي عدو الأخوان.

تم ترويض القطري، فيما كان البحريني المرتعد من ثورة الشعب في بلاده مضمون التبعية لآل سعود الذين أنقذوه بقوات درع الجزيرة، أما الإماراتي ذي العداء الكبير للأخوان فقد تمت استمالته من بوابة الجزر الثلاث التي تسيطر عليها إيران، فضلاً عن اللعب على الوتر المذهبي الذي تجيده الرياض في كل مناسبة ومحفل.

عربي برس