الرئيسية  /  أخبار

بين معركتي مطار دير الزور وريف الحسكة .. الجيش السوري الأقدر على مواجهة داعش


دام برس :

الجيش السوري استعاد من تنظيم أبي بكر البغدادي قرى في الريف الغربي للحسكة وقام بتثبيت خطوط الإسناد لواحداته حولها غرباً وجنوباً.

المعارك أجبرت داعش على التراجع نحو معقله في جبل عبد العزيز جنوب المدينة. ولاستكمال طوق الدفاع عن المدينة الاستراتيجية شمال شرق سوريا، تقدم الجيش نحو طريق الرقة القديم ودخل القرى المحيطة بها للمرة الأولى منذ أشهر في عملية قضم لمواقع داعش العالق في مصيدة عين العرب كوباني. وأقام الجيش حواجزه عند جسر أبيض لينكفئ داعش نحو الرقة.

وكان الجيش قد اصطدم بتحالف بين الحر وداعش في الغويران الذي انضمت عناصره إلى التنظيم بعد إخراجهم من المدينة.

وأمام هذا المشهد الميداني يخلص الخبير العسكري والاستراتيجي تركي حسن إلى أن القوة الوحيدة القادرة على القضاء على الإرهاب على الأرض هي القوات المسلحة السورية، معتبراً أن "ما جرى ويجري من معارك يؤكد أن الجيش السوري هو من يقاتل هذه المنظمات الإرهابية ولا يمكن لأي قوة أخرى أن تستطيع أن تقاتل هذه المنظمات الإرهابية عوضاً عنه". 

وعلى جبهة دير الزور لم يتبق من موجات انتحاريي داعش سوى أشلاء تونسية وفرنسية وسورية عند أسوار المطار العسكري وجثث من لم يتمكن الناجون من الهجوم من سحبهم من حقول الألغام التي انتظرتهم في الطريق إلى المطار. وها هو العميد عصام زهر الدين قائد الحامية المدافعة عن دير الزور في جولة على جروده بعد انجلاء المعارك.

التحصينات التي يعززها الجيش منذ ثلاثة أعوام قاومت مئات المهاجمين في القرى المحيطة بالمطار. وما تبقى من الجيش الحر في دير الزور وأريافها شارك في الهجوم مع داعش وكانت ألويته قد بايعته عند وصوله إلى المدينة.

عشرات القتلى من داعش في جبل ثردى المطل على المدينة. وقذائف مدفعية اللواء 137 لم تتح للمهاجمين مخارج نجاة إلا نحو شاحنة دارت بهم دورة أخيرة في دير الزور التي وضعت حداً لتمدد داعش في الشرق.

تبعث الهزيمة التي ألحقها الجيش السوري لتنظيم داعش في مطار دير الزور وفي معارك ريف الحسكة برسائل واضحة بأن الجيش السوري لا يزال القوة البرية والجوية الوحيدة والأساسية القادرة على إلحاق الهزيمة بداعش ومن دونه لا تحالف ضد الإرهاب.

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=12&id=52545