الرئيسية  /  تحقيقات

الجيش السوري ينتصر.. وإسرائيل تعتدي لرفع معنويات عملائها


دام برس : الجيش السوري ينتصر.. وإسرائيل تعتدي لرفع معنويات عملائها

دام برس - خاص :

أربع سنوات مرت على الحرب في سوريا، حربٌ كشفت الكثير من الأوراق وعرّت الوجوه على حقيقتها، وباتت الأزمة السورية المحور الأساسي في المحافل الدولية.
منذ عام 2011 مع اندلاع شرارة الأزمة، كانت انتصارات الجيش السوري المتتالية على مختلف الجبهات رسالة صمود أزعجت كل الدول الشريكة في المؤامرة، فتأتي الردود البائسة على هذه الانتصارات بدعم أكبر للمجموعات الإرهابية، في محاولة لرفع معنوياتهم، وهو ما عمدت إليه "إسرائيل" عبر مجموعة اعتداءات على الأراضي السورية ، كان آخرها الغارة الصهيونية على منطقة الديماس ومحيط مطار دمشق الدولي، ليثبت الكيان الصهيوني من جديد ضلوعه المباشر في الحرب على سوريا ودعم الإرهابيين، حيث يؤكد الدكتور خالد المطرود في لقاء مع دام برس أن هذه الغارة دليل إضافي على ارتباط المجموعات المقاتلة في سوريا بالعدو الصهيوني، وتلقيهم الدعم منه، وكل ما يحصل من تدمير وقتل وخراب يصب في مصلحة العدو الإسرائيلي، وأوضح الدكتور خالد أن التوقيت الذي حصلت فيه الغارة جاء كمحاولة لرفع معنويات المجموعات الإرهابية بعد الخسارات المتتالية التي ألحقها بهم الجيش السوري، وتزامناً مع نجاح الزيارة الأخيرة لوليد المعم إلى موسكو، وما يلوح في الأفق من بوادر لتسوية الأوضاع في سوريا.
وتتضارب الآراء حول الرد السوري على هذه الاعتداءات السافرة ، وفي هذه النقطة تقول الأستاذة ميساء صالح، عضو مجلس الشعب السوري: " القيادة في سوريا لها سياستها وهي ليست عاجزة عن الرد، ولكن قد لا يكون الرد في الوقت الحاضر، وعلى السوريين جميعاً اليوم وضع كامل ثقتهم بالجيش العربي السوري وبقيادتهم"
كما تؤكد ميساء صالح أن كل من يقاتل الجيش السوري اليوم هم أدوات لإسرائيل، وهذه الغارة محاولة لتخفيف مرارة الهزائم اتي يتلقونها.
السوريون اليوم يخوضون مع جيشهم حرباً على عدة جبهات، في الداخل والخارج، يكافحون من أجل لقمة عيشهم من جهة، ويدعمون جيشهم في حربه على الإرهاب من جهة أخرى، ولعلّ حماسة البعض واستنكاره الشديد للاعتداءات الإسرائيلية تدفعه إلى أن يطلب الرد القوي والمباشر من قيادته، إلا أن البعض الآخر يرى أن للقضية اعتبارات أخرى ويجب التروي والثقة بالقيادة والجيش الذي يحتفظ بحق الرد في الزمان والمكان المناسبين .
القضية السورية اليوم لا تنحصر في الجغرافيا السورية فقط، بل أصبحت قضية لها انعكاسات ودلالات وتأثيرات على كل المنطقة ، التي تشهد عملية تخريب وتدمير ممنهج عبر المشروع الصهيوني الأمريكي، دام برس استطلعت عينة من آراء الشارع العربي، فيقول السيد تامر عبد الفتاح من مصر : " طبعاً نحن ندين هذا الاعتداء على سوريا الحبيبة، فمصيرها من مصيرنا نحن العرب جميعاً، وإن أحرار وشرفاء الشعب المصري يزدادون يوماً بعد يوم تضامناً مع الشعب السوري ضد المؤامرة" .
ومن تونس تؤكد مريم كحيلي أن الشعب التونسي يقف مع سوريا شعباً وقيادة في وجه هذه الاعتداءات، وتقول مريم : " شيء مخزي هذا التخاذل العربي الشريك في الحرب على سوريا، فبعض الدول اليوم ترسل شبابها لقتل الشعب السوري بدلاً من إرسالهم لتحرير فللسطين مثلاً " وأشارت مريم إلى نية بعض الجهات التونسية في تنظيم وقفات احتجاجية استنكاراً  للعدوان الإسرائيلي على سوريا.
وإلى لبنان الدولة الأقرب إلى سوريا، والأكثر تأثراً بما يحدث فيها، يؤكد عصام طربيه استنكار اللبنانيين لهذا الاعتداء، باستثناء فئة تتبع لتيارات سياسية معروفة شريكة في دعم الإرهاب في سوريا، وهي نفسها الفئة التي لم تدعم المقاومة اللنانية في حربها مع العدو الإسرائيلي عام 2006 فلا عجب من ذلك !
وعن الرد السوري عى الغارة يقول عصام : " الجيش السوري اليوم يقاتل في عدة محاور ويحقق الانتصارات، وقد لا يكون الوقت الحالي والظروف الآنية مناسباة للرد، ويجب على السوريين الثقة بجيشهم"
إذاً حالة غضب واستنكار تخيم على الشارع السوري والعربي، فالأمور اليوم باتت مكشوفة للجميع، فما يحدث اليوم أيقظ الوعي عند معظم الشعوب العربية.
ليست هذه الغارة الأولى للكيان الإسرائيلي على سوريا، وصلت الرسالة وقرأها السوريون،
وسيكون الرد بمزيد من الانتصارات للجيش السوري على أدوات "إسرائيل" وعملائها !

متابعة وحوار : ريتا قاجو

 


 

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=11&id=52495