دام برس :

تصر الولايات المتحدة الامريكية على اتخاذ مواقف عدائية من دمشق بحجة ما تسميه "دعم المعارضة السورية المعتدلة" و ضمن هذا الإطار كشف صحيفة "واشنطن بوست" عن خطة أمريكية بزيادة دور مخابراتها في تدريب المقاتلين الذين تصفهم بالمعتدلين.

الصحيفة الأمريكية نقلت عن مسؤولينأمريكيين إن إدارة الرئيس أوباما تدرس خططا لزيادة دور وكالة الاستخبارات الأمريكية في تسليح المعارضة السورية وتدريبهم، في خطوة تهدف إلى تسريع الدعم الأمريكي ل "المقاتلين المعتدلين".

حيث تقوم الوكالة حاليا بتدريب نحو 400 مقاتل شهرياً، فيما يتوقع أن يرتفع الرقم حين تقوم وزارة الدفاع الأمريكية بتوسيع رقعة برنامجها العام المقبل.

وكانت فكرة توسيع برنامج وكالة الاستخبارات الأمريكية في سوريا على قائمة اجتماعات مسؤولي الأمن القومي في البيت الأبيض الأسبوع الماضي، غير أن المتحدث باسم البيت الأبيض رفض التعليق على هذا الاجتماع.

الكشف عن الخطة الامريكية في هذا التوقيت يفضي إلى أن واشنطن تقوم بإرسال رسائل إلى موسكو التي تنوي عقد مؤتمر " أصدقاء دي مستورا" على أراضيها بحضور أمريكي، و إن كانت خطة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا تفضي إلى حل سياسي من خلال "تجميد القتال" في بعض المناطق، فإن أمريكا من خلال قرارها بزيادة دور مخابراتها في تدريب الميليشيات المسلحة يؤكد عزمها على الذهاب بالأزمة السورية نحو التصعيد إن لم تقدم سوريا و حلفاءها تنازلات ترضي غرور واشنطن.