الرئيسية  /  أخبار

حلب: ليلة ملتهبة على جبهة “الزهراء”


دام برس :

شهدت جبهة “المخابرات الجوية” في حي جمعية الزهراء، “الحصن الشمالي” كما يسميه أهالي حلب، ليلة ملتهبة ومليئة بالاشتباكات التي تعتبر الأعنف من نوعها حتى الآن، وذلك خلال هجوم كثيف شنه مسلحون متشددون على مبنى المخابرات، وكتيبة المدفعية، في محاولة للسيطرة عليهما ودخول الحي.

وسمعت أصوات الاشتباكات والانفجارات الشديدة في معظم أحياء مدينة حلب طوال ليل يوم الثلاثاء، حيث بدأ الهجوم أولاً بسقوط أكثر من 15 قذيفة متفجرة (جرر غاز) أطلقها المسلحون من جهة البليرمون وكفر حمرة مع بداية هبوط الظلام، سقطت في محيط جامع حمزة ومدرسة النفط ومدرسة عبد القادر علامو والقسم الغربي من جمعية الزهراء.

وأسفرت القذائف الأولى عن “استشهاد طبيب وإصابة 11 مدنياً، بالإضافة لاحتراق منزلين بشكل كامل وعدد من السيارات”، لتندلع الاشتباكات بشكل مفاجئ وبأشدها حوالي الساعة الثامنة والنصف ولتستمر أكثر من 6 ساعات متواصلة، أمطر المسلحون خلالها جمعية الزهراء بمختلف القذائف.

وأفاد مراسل تلفزيون الخبر في حلب بأن “الاشتباكات تركزت في محيط جامع الرسول الأعظم ومدرسة عبد القادر علامو وجامع حمزة ومدرسة النفط، حيث تمكن عناصر الجيش العربي السوري من صد الهجوم بمشاركة سلاح الطيران والمدفعية وإجبار المسلحين على التراجع بعد مقتل وإصابة عدد كبير منهم”.

وأشار المراسل إلى “سقوط العديد من القذائف في مناطق مختلفة من جمعية الزهراء خلال الهجوم، أسفرت عن حصول أضرار مادية كبيرة، حيث اضطر الأهالي للنزول إلى أقبية المنازل والجلوس في الممرات الخالية من النوافذ بعد نداءات عناصر الجيش لهم”.

وأكد مصدر ميداني أن سلاح الطيران “استهدف أيضاً تجمعات المسلحين في محيط جامع الرسول الأعظم، وتمكن من قتل عدد منهم وتدمير سيارة محملة برشاش ثقيل”.

ورغم فشل الهجوم الأخير للمسلحين مجدداً، إلا أن حالة التوتر والترقب من هجوم جديد لا زالت سائدة في شوارع الحي الذي نفض عن نفسه منذ صباح يوم الأربعاء غبار هجوم “مدعي اللحى”، لتستبدل عبارة “الصبحية” بين الجار والجار بـ “الحمد لله عالسلامة”.

وتأتي تسمية “الحصن الشمالي” للمبنى كونه قد صمد في وجه الكثير من الهجمات المتكررة السابقة للمتشددين الذين يسعون لاقتحامه وفرض السيطرة على جمعية الزهراء، إلا أنه ورغم قوة هذه الهجمات و أعداد المشاركين فيها باءت جميعها بالفشل والانسحاب إلى مواقع سيطرة المسلحين السابقة.

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=12&id=51533