الرئيسية  /  رأي دام برس بقلم مي حميدوش

المواطن السوري .. صمود وانتصار وأسئلة بحاجة إلى إجابة .. بقلم مي حميدوش


دام برس :

قرابة الأربعة أعوام ومازال الشعب السوري صامد وسيبقى صامداً في وجه حرب كونية تستهدف كل جوانب حياته وهنا لابد لنا من القول أنه لم يعد خافيا على احد بأنه منذ بدء المؤامرة على سورية ومسيرة الإصلاح التي بدأت منذ عهد القائد الخالد حافظ الأسد وتابعها السيد الرئيس بشار الأسد مستمرة وعلى الرغم من كل الضغوط الدولية التي تعرضت لها سورية ما يزال التطوير والإصلاح شعار للمرحلة الحالية.

فالحرب في وجه الإرهاب متواصلة والجيش العربي السوري يواصل تقدمه على أكثر من محور وفي كل يوم هناك انتصارات جديدة وقد أثبت حماة الديار أنهم حماة الوطن وسياجه ودرعه الحصين.

وعلى الصعيد التشريعي إذا قمنا بمتابعة بسيطة نجد بأن هناك مراسيم وقوانين صدرت كانت كفيلة لتشكل نقلة تشريعية حقيقية وعلينا أن لا ننسى بأن الدستور السوري يشكل نموذجا لا تماثله دساتير الغرب من حيث بنيته التشريعية ومراعاته للواقع والحقوق الإنسانية كذلك علينا أن لا ننسى قانون الأحزاب والإعلام وغيره من التشريعات.

اقتصاديا وعلى الرغم من كل العقوبات الدولية الظالمة أضف إليها تجار الأزمة وجشعهم ما يزال الاقتصاد السوري صامدا أما اجتماعيا فمازال النسيج السوري متماسكا على الرغم من أن قوى الظلام والتكفير تستهدف البنية الاجتماعية وبشتى الطرق والسبل.

ونحن كسلطة رابعة نقوم بأداء واجبنا من حيث تسليط الضوء على نقاط الخلل لتقويمها وعلى الايجابيات لتطويرها.

لقد رافقت مسيرة الإصلاح عدة خطوات إدارية وإجرائية كانت تشكل رافعة رئيسية لعملية الإصلاح وعلى كافة الأصعدة.

فمع التغييرات الحكومية المتلاحقة واجتماعات السيد رئيس الجمهورية مع القيادات وتزويدهم بالتوجيهات اللازمة لرفع مستوى خدمة المواطنين ومتابعة همومهم وقضاياهم على أرض الواقع وملامسة تلك الهموم.

ولأن الشعب يقف في خندق واحد مع قيادته وجيشه لابد لنا من تذكير بعض السادة المسؤولين بضرورة متابعة هموم المواطن وإيجاد الحلول لتلك المشكلات بالسرعة القصوى لأن المواطن يعي خطورة المرحلة وهو قادر على الصمود لكنه بحاجة لإجابات مقنعة حول العديد من المسائل الاقتصادية والخدمية والتي تشكل هاجساً للمواطنين ومن تلك المسائل على سبيل المثال وليس الحصر قضية الكهرباء والتقنين إضافة لأزمة المواصلات والمحروقات وهنا لابد من إجابات واضحة حول تلك القضايا وإن كان المكان الطبيعي لتلك الإجابات هو مجلس الشعب عبر ممثلي الشعب.

 

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=28&id=51305