دام برس:

قال الدكتور همام الجزائري وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية السوري إن اجتماعات اللجنة الحكومية المشتركة السورية – الروسية في مدينة  سوتشي خطوة مهمة في تشكيل منظومة حماية ودعم اقتصادي متين لسورية .

وأضاف في بيان صحفي ، حقق الوفد السوري في مدينة سوتشي الروسية نتائج إيجابية وخطوات متقدمة في التأسيس لعلاقات اقتصادية تجارية واستثمارية فعالة مع روسيا الاتحادية تقوم على مراعاة المصالح التجارية والاقتصادية للبلدين. تناولت اجتماعات اللجنة الحكومية المشتركة السورية – الروسية آليات تطوير التبادل التجاري وتمويل التجارة بين البلدين وتسهيل دخول البضائع السورية إلى روسيا. كذلك حققت اللقاءات السورية – الروسية  خطوات هامة في تحديد مشاريع استثمارية استراتيجية وسبل تمويلها. في إطار التعاون التجاري تم الاتفاق بين وزارتي الاقتصاد والتجارة الخارجية في سوريا ووزارة التنمية الاقتصادية في روسيا الاتحادية وبالتعاون مع السلطات الجمركية لدى البلدين على تأسيس خط سريع للتبادل التجاري يستهدف تبسيط الإجراءات الجمركية وتخفيض تكاليف وصول المنتجات السورية إلى السوق الروسية. وفي المقابل إعطاء أولوية للمنتجات الروسية لدخول الأسواق السورية. فالتبادل التجاري بين البلدين هو تبادل يقوم على التكامل في السلة السلعية. تحتاج السوق الروسية العديد من المنتجات السورية كالخضار والفواكه وزيت الزيتون والمنتجات النسيجية وبالمقابل يمكن للصناعة الروسية أن تلبي احتياجات السوق السورية من الحبوب والزيوت والحديد والمنتجات الهندسية والمشتقات النفطية. كما تم الاتفاق على تأسيس مجموعة اتصال بين الوزارتين للتواصل المستمر ومتابعة تقدم مستوى التجارة البينية. وتم إقرار تأسيس نافذة استشارية روسية لدى السفارة الروسية بدمشق تشرف عليها وزارة التنمية الاقتصادية الروسية تقدم المشورة والمساعدة للمصدرين السوريين وتنظم التواصل بين المصدرين والمستوردين وشبكات التوزيع في السوق الروسية. أما في مجال الاستثمار فقد تم الاتفاق مع الأصدقاء الروس على تشكيل مجموعة عمل مشتركة تحدد المشاريع ذات الأولوية وتقيم دراسات الجدوى الاقتصادية لها وتضع الاستراتيجية التمويلية بالاشتراك مع المؤسسات المالية المانحة للإئتمان. وقد أبدت العديد من الشركات الروسية اهتمامها في دخول الأسواق السورية في القطاع الأنشائي وقطاعات البنى التحتية.
وقال : لمسنا خلال الاجتماعات اهتماماً متزايداً من الجانب الروسي وجدية حقيقية في تفعيل التعاون الاقتصادي والارتقاء به إلى مستوى التعاون السياسي والاستراتيجي. كانت المفاوضات طويلة لكن أثمرت عن نتائج إيجابية هامة ستظهر آثاراها قريباً على الاقتصاد السوري. وتشكل هذه الجولة من المباحثات خطوة هامة في استراتيجية الحكومة لتشكيل منظومة حماية ودعم اقتصادي متين لسوريا في إعادة توسع ونمو الاقتصاد السوري والصناعة السورية. وستكون هناك خطوات مماثلة مع إيران والهند والصين وجنوب أفريقيا والبرازيل.
روسيا 26 تشرين الأول 2014