الرئيسية  /  أخبار

حصار الكرد في عين العرب صفقة تركية أمريكية ومحاربة داعش مجرد كذبة


دام برس :

بين الولايات المتحدة وتركيا صفقات متعلقة بالاوضاع في العراق وسوريا، وأنقرة عندما "تمنّعت" في البداية من الالتحاق بركب التحالف الدولي لمحاربة "داعش" بزعامة الولايات المتحدة ، أرادت أن تظهر نفسها بأنها تقود ولا تقاد، متناسيا رئيسها أن بلاده عضو في حلف الناتو الحارس الأول على أمن اسرائيل.

وحقيقة أن أردوغان كان مع الادارة الأمريكية يصيغ بنود الصفقة الثمن للالتحاق بركب التحالف، ويتمثل في حل أزمات ومشاكل أنقرة خارج حدود تركيا، وبشكل خاص المسألة الكردية، وفي ذات الوقت كان هناك تنسيق بين تنظيم داعش الارهابي وحكام تركيا بعلم الادارة الأمريكية وحضورها، وهو محاصرة "عين العرب" الكردية السورية على أيدي "داعش"، وأن تمنع تركيا عبور أي كردي لنصرة الاكراد داخل المدينة، وهذا ما يحصل الان.
وبالنسبة لأمريكا، تقول دوائر سياسية لـ (المنــار) أن الطائرات الأمريكية، وطائرات حلفائها، لم تعمد الى قصف مركز لحشود داعش حول المدينة، وهي معنية بسقوطها في أيدي داعش، حسب الاتفاق مع واشنطن، لتكون بداية الطريق لاقامة منطقة عازلة في الشمال الشرقي السوري، ترافق ذلك خطوات مشابهة على الحدود السورية مع الجولان المحتل حيث عصابة النصرة المدعومة تركيا وقطريا.
لذلك، ترى الدوائر أن ما تقوم به الادارة الامريكية التي أعلنت الحرب على داعش استعراضا، هو استكمال للمخطط الارهابي المسمى بـ "الربيع العربي" من خلال "تأديب" التنظيم الارهابي المذكور، وهو مخطط يستهدف تدمير الدولة السورية، وتجزئتها ومن ثم الانتقال الى ساحات اخرى كلبنان، تحت غطاء محاربة داعش، فما تقوم به طائرات التحالف لا يخرج عن كونه تاديبا لهذا التنظيم، واعادته الى المسارات المرسومة لها، والتي على ما يبدو قد خرج عنها، كرد فعل على التمويل وما جناه من سرقة للبنوك والنفط.
وتضيف الدوائر أن حصار عين العرب "كوباني" على مسمع وبصر طائرات التحالف، أكبر دليل على كذبة محاربة داعش، فهذا التنظيم هو غطاء لمخططات أمريكا وحلفائها لا أكثر.
وتؤكد المصادر أن تركيا تبحث عن ثمن لمشاركتها أمريكا في الحرب الاستعراضية على داعش، وهذا الثمن، ربما قد حصلت عليه على هيئة حلول وتصريف لمشاكلها الداخلية في ساحات الدول الاخرى.
Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=12&id=50003