دام برس:
نقدم فيما يلي أهم الأحداث والتطورات في سورية ليوم الثلاثاء 30 - 9 - 2014 كما تناقلتها صفحات الفيسبوك .. ريف حلب: انفجار سيارة على الحدود التركية السورية بالقرب من مدينة عين العرب.
درعا: وحدات من الجيش العربي السوري تستهدف وكرين للإرهابيين أحدهما في سملين والآخر لارهابيي ما يسمى كتيبة المهاجرين والانصار في الصورة وتوقع من فيهما قتلى وتدمر مستودعاً للأسلحة والذخيرة في بصرى الشام. زار وزير الدفاع منطقة المعارك المشرفة على مدينة دوما والقريبة من منطقة تل كردي الواقعة بين عدرا البلد ودوما في الغوطة الشرقية بعد أيام من سيطرة الجيش العربي السوري على كامل بلدتي عدرا العمالية وعدرا البلد. و جاء ذلك بمثابة إعلان غير مباشر لبدء معركة دوما، بعد سيطرة الجيش العربي السوري على تل صوان المشرف على كامل الغوطة من حيث الارتفاع والرصد. و تزامن تقدم الجيش العربي السوري مع انسحابات كبيرة سجلتها مجموعات تابعة لـ "جيش الإسلام" باتجاه أسوار المدينة، فيما تم رصد تموضع قناصة، ومحاولة وضع كمائن في محاولة لإيقاف تقدم الجيش العربي السوري. و في سياق متصل، أكد ناشطون معارضون اغتيال المدعو فهد الكردي قائد "لواء فتح الشام"، والمدعو أبو محمود "نائب قائد جيش الأمة" على أيادي "مجهولين" في الغوطة الشرقية حسب وصفهم. وجاء اغتيال القياديين بعد يوم من محاولة اغتيال لقائد "جيش الأمة" ما أدى لإصابته بجروح بليغة.
و لا تزال معارك الدخانية وعين ترما متواصلة على الجانب الآخر من الغوطة، ليكون بذلك الجيش العربي السوري قد أكمل طوقه على مدينة دوما، بدءا من عدرا العمالية، فعدرا البلد، والعبادة، والنشابية، والعتيبة، والقيسا، وحران العواميد، وحتيتة التركمان، وبيت سحم، والمليحة، كلها بلدات باتت تحت سيطرة الجيش العربي السوري، وبالتالي باتت الغوطة محاصرة بشكل محكم. دمشق: اشتباكات عنيفة في كافة محاور القتال في حي جوبر واصوات القصف مسموعة بوضوح في العاصمة دمشق.
حلب: وحدات من الجيش تستهدف أوكار الإرهابيين في دير حافر واورم ومزارع الملاح وهنانو وطريق عام حلب دمشق وحلب القديمة والليرمون وظهرة الشرفة وصلاح الدين والأعظمية في حلب وريفها وتقضي على أعداد منهم. ريف دمشق: فى جرود بلدة قارة بجبال القلمون تم ايقاع العديد من الارهابيين قتلى ومصابين فى وادى الزمرانى وتدمير اسلحتهم وذخيرتهم فى حين تم تدمير عدد من السيارات كانت تقل ارهابيين على طريق بسيمة دير مقرن فى منطقة وادى بردى . الغوطة الشرقية على صفيح ساخن بعد فشل زهران علوش باغتيال قائد جيش الامة بدوما ضرب زهران علّوش مجدّداً على جراح الخلافات المتفاقمة بين الكتائب المسلحة في الغوطة الشرقية خصوصاً في معقلها في دوما عبر محاولة إغتقال واحد من أكبر القادة العسكريين المعارضين له. فبعد إغتيال المتحدث بإسم كتائب “صقور الشام” وأحد مؤسسي جماعة “جيش الأمة” في دوما، جرت محاولة إغتيال أخرى مساء أمس في المدينة كان رجلها قائد “جيش الأمة” المشكل من 10 تنظيمات مسلحة في الغوطة. وفي التفاصيل ان عبوتان ناسفتان إنفجرتا في سيارة قائد جيش الأمة “أحمد طه” (أبو صبحي)، ما أدى لإصابته بجروح خطرة جداً فضلاً عن إصابة مرافقه بجروح بليغة. ووضعت العبوتان أسفل سيارة المذكور صباحاً، وإنفجرتا بينما دخل السيارة مغادراً منزله. ووجه نشطاء أصابع الإتهام إلى “زهران علوش” وجماعته (جيش الإسلام) حيث يعتبر من أهم المستفدين من إنهاء حالة المعارضة العسكرية له المتمثلة في جيش الأمة الذي كان قد أعلن قتال “جيش الاسلام” بعد إغتيال قيادي فيه قبل أيام قليلة. في اطار التناحر بين التنظيمات الإرهابية.. تفجير أربع سيارات مفخخة بمقرات وأوكار للإرهابيين في ريف درعا ومقتل وإصابة أعداد منهم
في اطار التناحر بين التنظيمات الإرهابية وتصفية الحسابات فيما بينها فجر إرهابيون أربع سيارات مفخخة بمقرات وتجمعات للإرهابيين في مدينة داعل وبلدات النعيمة وطفس واليادودة في ريف درعا ما أدى إلى مقتل وإصابة أعداد منهم. وزير لبناني: إذا وصل السلاح إلى لاجئين سوريين فسيصبحون أقوى من جيشنا
حذر وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني رشيد درباس أمس من أنه إذا وصل السلاح إلى أيدي الشباب السوري اللاجئ في لبنان الذين قدر عددهم بمئة ألف «سيصبحون أقوى من الجيش اللبناني». «إنقاذ» الأسد ثمنه ثلاث مناطق عازلة؟ د. عصام نعمان ليس كل أعضاء «التحالف الدولي ضد الإرهاب» ملتزمين المشاركة في القتال ضد «داعش» في العراق وسورية. بعضهم قال ذلك ضمناً للولايات المتحدة. بعضهم الآخر قالها علناً. أبرز الأعضاء غير الملتزمين تركيا. والسبب هو عدم اتضاح الثمن الذي ترى أنها تستحقه لقاء مشاركتها. ماذا تريد تركيا؟ المطلب الأول للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إزاحةُ الرئيس السوري بشار الأسد. ضرب «داعش» في سورية يؤدي عملياً في رأيه إلى تقوية الأسد. لذا يطلب التزاماً بأن مشاركة تركيا في الحرب على الإرهاب سيرافقها أو يعقبها تحرّك ضد سورية يضمن إضعاف الأسد تمهيداً لإزاحته. المطلب الثاني لأردوغان اقتران ضرب «داعش» بضرب خصومه الأكراد في شمال شرقي سورية. الأكراد الموالون لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي صالح مسلم يناصرون أكراد تركيا الذين يؤيدون رئيس حزب العمال الكردستاني عبد الله اوجلان. كِلا الفريقين يعادي أردوغان ويؤيد ضمناً سورية الدولة في وجه المعارضة المسلحة. المطلب الثالث، تأسيس منطقة عازلة في شمال سورية وإعلان حظر الطيران فوقها وتأمينها. إدارة أوباما لم تتخذ بعد موقفاً من مطالب أردوغان. تبدو شديدة الحذر بسبب اضطرارها إلى مراعاة مصالح حلفائها ومنافسيها وحتى اعدائها الإقليميين. هي لا تستطيع الظهور بمظهر حليفة تركيا في معاداة الأكراد حرصاً منها على مصالحها مع الأكراد العراقيين ودورهم المؤيد لها في سعيها إلى بسط نفوذها على العراق مجدداً. غير أن رئيس أركان الجيوش الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي لمّح أخيراً إلى إمكان استجابة مطلب المنطقة العازلة. يتردد أن واشنطن تُهندس مخرجاً من مأزقها يقوم على أساس تسوية ترضي تركيا جزئياً من دون الإساءة إلى «إسرائيل» أو لحلفائها الإقليميين. جوهر التسوية المرتقبة غضُ النظر عن مخطط تركي له جذوره الأطلسية يقضي بإقامة مناطق عازلة على الحدود التركية السورية، وعلى خطوط الفصل بين سورية و«اسرائيل» في منطقة الجولان المحتل، وعلى الحدود السورية اللبنانية في منطقتي القلمون وعرسال. وتعتقد واشنطن أن هذه التسوية لن تستفز إيران وروسيا لأن من شأنها «إنقاذ» الرئيس الأسد! الواقع أن أردوغان طرح خطةً على أوباما خلال اجتماعهما الأخير في نيويورك تقضي بإنشاء منطقة عازلة على الحدود بين تركيا وسورية بعمق 30 كيلومتراً داخل الأراضي السورية مدعومةً بحظر للطيران فوقها لمنع سلاح الجوّ السوري من ضرب قوات المعارضة السورية المسلحة في شمال البلاد وشرقها. إلى ذلك، جرى تسريب معلومات مصدرها حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض مفادها أن أردوغان أصدر أمراً رئاسياً بتحديد نقاطٍ لتمركز القوات البرية التركية على الأرض تمهيداً لفرض المنطقة العازلة قبل أن يعلن رئيس وزرائه أحمد داوود أوغلو إنه سيطلب من البرلمان التركي أوائل تشرين الأول المقبل تجديد الإذن للحكومة بإرسال قوات إلى العراق وسورية. في الجولان، سبقت جبهة النصرة أردوغان في تنفيذ المنطقة العازلة. فقد حرصت، بادئ الأمر، على إقصاء بقايا «الجيش السوري الحر» عن قرى الجانب المحرر من الجولان قبل أن تقوم بمدِّ سيطرتها، على مرأى من قوات الفصل التابعة للأمم المتحدة، إلى بعض القرى والمواقع شرق خط الفصل ومن ثم إزاحة القوات الأممية من منطقة وجودها في الشطر السوري من المنطقة المجردة من السلاح. إلى ذلك، كانت «اسرائيل» وما زالت تستقبل جرحى قوات المعارضة السورية المسلحة، وتساندها بقصف مدفعي لمواقع الجيش السوري في الجوار. كما قامت أخيراً بإسقاط طائرة سوخوي سورية كانت متجهة لقصف مواقع جبهة النصرة في المنطقة العازلة المستحدثة. في لبنان، قام مقاتلو «النصرة» و«داعش» منذ أشهر عدة بالتسلل إلى بلدة عرسال الحدودية وتوظيفها في مستلزمات الإمداد اللوجستي. وعندما حزمت الحكومة اللبنانية أمرها وقررت، تحت ضغط القوى الوطنية، إخراج مقاتلي «النصرة « و«داعش» من عرسال، تظاهر المقاتلون بالخروج لينقضّوا لاحقاً على جنود الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، وليقتلوا منهم ضباطاً وجنوداً، وليختطفوا نحو 40 عنصراً عسكرياً للمساومة والمقايضة. فيما يتصاعد ضغط المسلحين على قوات الجيش على طول حدود لبنان الشرقية مع سورية بالتساوق مع ضغوط أهالي العسكريين الأسرى على الحكومة لمقايضتهم بعناصر «جهادية» مسجونة كانت صدرت بحقها أحكام قضائية، وأخرى موقوفة للتحقيق معها بشأن عمليات إرهابية، تتجه البلاد نحو مفترق سياسي وأمني بالغ الخطورة. ذلك أن قوى 14 آذار المحافظة، ولاسيما «تيار المستقبل»، تضغط من أجل التسليم بمبدأ المقايضة لأسباب ثلاثة: الأول، عدم قدرة الجيش اللبناني في رأيها على مواجهة «النصرة» و«داعش»، واستحالة استكمال تسليحه في مدة وجيزة. الثاني، معارضتها التنسيق مع سورية وحزب الله لمواجهة القوى «الجهادية» بدعوى أن ذلك يخرق مبدأ نأي لبنان بنفسه عن الأزمة السورية. الثالث، أن التنسيق مع سورية وحزب الله يؤدي إلى الإخلال بميزان القوى الداخلي لمصلحة قوى 8 آذار ما يؤثر بدوره في انتخابات رئاسة الجمهورية وتالياً على الانتخابات النيابية. تُدرك جبهة «النصرة» و«داعش» مأزق لبنان واللبنانيين في هذه الآونة وعجز الحكومة عن اتخاذ قرار بالمقايضة أو بالمواجهة، فتراهما يتجهان إلى انتهاز الفرصة المتاحة للهجوم على عرسال أو مباغتة الجيش وحزب الله على غير خط التوقعات بغية تحقيق جملة أغراض: المباشرة في إنشاء المنطقة العازلة. احتلال بلدات وقرى تحتوي منازل ومنشآت صالحة ليحتمي فيها مقاتلوها من أمطار الشتاء القادم وثلوجه في منطقة تعلو لا أقل من 1500 متر عن سطح البحر. تأمين الإمداد اللوجستي لوحداتها المقاتلة. محاولة إخراج الجيش اللبناني من حلبة الصراع لاستفراد حزب الله والعمل على مشاغلته وإضعافه. إحداث خلل في ميزان القوى الداخلي لمصلحة قوى 14 آذار المعادية لسورية. في حال بادرت جبهة «النصرة و«داعش» إلى الهجوم، فإن ذلك سيؤدي إلى ردٍّ سريع من الجيش كما من حزب الله. إلى ذلك، فإن أعضاء الحكومة، وإن ليسوا مجمعين على مباغتة «الجهاديين» بهجوم، إلّا أنهم متفقون على وجوب الدفاع عن النفس. رئيس الحكومة تمام سلام أكد بتصريح من نيويورك لصحيفة «النهار» بأن لبنان «جزء من الجهد الدولي لكبح الإرهاب ومكافحته»، مستدركاً أن ذلك يتم «بصيغة دفاعية» لأن قدراته لا تسمح بعمليات هجومية. وثمة من يؤكد أيضاً أن أياً كان موقف الحكومة، فإن الجيش اللبناني عندما يجد نفسه هدفاً لهجوم مباشر فسيبادر تلقائياً وبلا تردد إلى الرد على العدوان، وأنه احتاط لهذا الاحتمال بالتنسيق مع حزب الله، وأن الحزب ربما يكون قد نسق مع الجيش السوري لتنفيذ خطة دفاعية متكاملة من شأنها صدّ العدوان ودحره. ما موقف إيران وروسيا من التسوية الأميركية بمناطقها العازلة الثلاث؟ المقول في بيروت إنهما ترفضانها، وإنهما ستساعدان سورية وقوى المقاومة، بشكل أو بآخر، في إسقاطها.
مع ذلك، يبقى سؤال مقلق مطروح اليوم في بيروت: متى هجوم جبهة «النصرة» و«داعش»، قبل عيد الأضحى أم بعده؟ ديلي ميرور: اعتقال 69 إرهابياً لدى عودتهم إلى بريطانيا بتهمة القتال مع الإرهابيين في سورية اعتقلت الشرطة البريطانية 69 إرهابياً لدى عودتهم إلى بريطانيا على خلفية اتهامهم بالمشاركة في القتال إلى جانب تنظيم داعش الإرهابي في سورية. ونقلت صحيفة ديلي ميرور البريطانية عن شرطة العاصمة لندن قولها: “إن 69 مشتبهاً بهم اعتقلوا على خلفية اتهامهم بالمشاركة في القتال في سورية في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري.” وقال متحدث باسم شرطة سكوتلاند يارد: “إن الاعتقالات شملت متهمين بتمويل الإرهاب والتحضير لارتكاب أعمال إرهابية إضافة إلى الالتحاق بمعسكرات لتدريب الإرهابيين.” وفي وقت سابق أشارت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي في مقابلة لها مع إحدى الصحف إلى أن البلاد ستشهد قريباً قوانين جديدة لمعالجة موضوع عودة الإرهابيين إلى بريطانيا مضيفة نتوقع الحصول على التشريع قبل نهاية تشرين الثاني. وبعد تزايد التحذيرات الدولية من خطر الإرهابيين الأجانب الذين انضموا إلى صفوف التنظيمات الإرهابية في سورية واحتمال عودتهم إلى بلادهم الأم لتنفيذ هجمات إرهابية فيها بدأت أجهزة الاستخبارات البريطانية والأوروبية تشديد إجراءاتها في محاولة لمنع هؤلاء من العودة أو السفر إلى سورية. أهداف غير معلَنة ضدّ «داعش» في سورية
عمر الصلح من هنا جاء تأكيد الرئيس الأميركي باراك أوباما، والفرنسي فرنسوا هولاند ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وغيرهم من قادة التحالف، أنّ الحرب على «داعش» تحتاج لسنوات عدة، وبما أنّ فترتها الزمنية غير محدّدة، فهذا يَعني ضمناً ضرورة توفير بيئة مقاوِمة لها في سوريا، وقد حُصرت تلك البيئة في صفوف المعارضة، الأمر الذي لم يرق للقيادة الروسية في اعتبار أنّ الهدف التالي للتحالف بعد «داعش» حكماً، سيكون إسقاط النظام السوري. المكوّنات السياسية الروسية على اختلاف إيديولوجيّاتها، اتَّخذت موقفاً موحّداً حيال خطاب أوباما الذي وصف فيه روسيا بالخطر الثاني في العالم بعد فيروس «إيبولا»، على خلفية الأزمتين الاوكرانية والسورية، ما يَعني وفق قادة الكتل الأربع التي يتكوّن منها مجلس الدوما في البلاد أنّ الغرب قد صنَّف روسيا في خانة الدول المعادية، وحاول استثمار أكبر منظمة امميّة لتحقيق تلك الغاية. أوساط سياسية روسية ترى أنّ الهدف من تدريب المعارضة وزيادة أعداد مسلّحيها ليس القضاء على المنظمات الإرهابية فقط، بل تعزيز وتشريع حضور المعارضة سياسياً وعسكرياً على الحدود السورية الأساسية من أجل محاصرة النظام، إذ إنّ بسطَ سلطة المعارضة على الحدود التركية يفتح الباب أمام إمدادها بالعتاد العسكري، كذلك فإنّ سيطرتها على المناطق المحاذية للحدود مع العراق ستقطع حبل التواصل بين بغداد ودمشق ما يعني عزل النظام السوري جغرافياً، باستثناء الخاصرة مع لبنان، وهي في الأساس خاصرة ضعيفة ولا توفّر له ساحة لمواجهة السيناريوهات الغربية نظراً إلى الانقسام الداخلي في البلاد. وتقول الأوساط إنّ الولايات المتّحدة تعمل مع لبنان الرسمي لتحييده عن سيناريوهاتها في سوريا، وهي طلبت من الحكومة الاسرائيلية عدم التدخل سياسياً وعسكرياً في تحالفها لكي لا تُثير حساسيّة الشعوب العربية في الدول المنضوية تحت لواء التحالف، وهو ما يؤكّد أنّ لدى الأميركيّين وحلفائهم نيات غير معلنة للعملية العسكرية ضدّ «داعش»، في سوريا. وتؤكد الأوساط أنّ تقارير أجهزة الاستخبارات الروسية تُقدّر أعداد مسلّحي «داعش» بنحوِ خمسين ألف مقاتل، ما يعني وفق الخطة الأميركية زيادة مقاتلي المعارضة أضعاف ذلك العدد، بذريعة توفير الانتصار في مواجهتها، وهنا يصبح الحديث عن جيش منظّم ومسلّح بأحدَث التقنيات ويبسط سلطته على مناطق استراتيجية واسعة في سوريا، ما يعني تكوين كيان سوري جديد ومستقلّ تمهيداً لشرعنته لاحقاً على المستوى الدولي، ولتسهيل تمويله ومدّه بالسلاح في مواجهة النظام في دمشق.
وتعتبر الأوساط أنّ ما تردَّد عن توقيع ممثلين لأكثر من عشرين تنظيماً سورياً مسلّحاً في تركيا منذ أيّام، اتفاقية تعاون ضدّ «داعش» والقوات الحكومية السورية في حضور مسؤولين أميركيّين ورعاياهم، هو مؤشّر واضح على أنّ القضاء على الإرهاب ليس الهدف الأساس والوحيد للتحالف، بل إنّ الإدارة الأميركيّة ماضية في سياسة تغيير الأنظمة بما يتوافق مع مصالحها وليس بما يتناسب مع تطلّعات الشعوب.
تضطلع تركيا بدور تآمري اجرامي خطير ضد الأمة العربية، ويحلم العثمانيون الجدد في أنقرة، بحكم هذه الامة والسيطرة على ثرواتها تحت غطاء الخلافة، لذلك، هم يحتضنون جماعة الاخوان المسلمين، وهذا الدور التآمري لتركيا رسمته واشنطن وتل أبيب، فهذا البلد هو عضو في حلف الناتو السند الحامي لاسرائيل ومخططاتها. |
||||||||
|