دام برس - خاص :
ثمانية فرق سورية إلى المسابقة البرمجية الإقليمية بدعم من شركة سيريتل... المدير الإقليمي للمسابقة لدام برس: سورية أفضل دولة في الوطن العربي دام برس - بلال سليطين تنافس 47 فريقاً سورياً من 11 جامعة على حجز بطاقات التأهل للنهائي الإقليمي للمسابقة البرمجية المزمع إقامتها في شرم الشيخ المصرية في الفترة مابين 14 و 19 تشرين أول القادم. المنافسات التي حملت اسم المسابقة البرمجية للكليات الجامعية أقيمت في جامعتي دمشق وتشرين في وقت واحد وهي المرة الأولى التي تسمح فيها اللجنة التنظيمية بإقامتها بهذه الطريقة نظراً للظروف التي تمر بها سورية. المسابقة البرمجية التي تشهد تطوراً نوعياً في سورية شهدت مفاجآت عدة خلال منافساتها بدأت بإقامتها في موقعين منفصلين وانتهت بتأهل ثمانية فرق سورية إلى النهائي الإقليمي وهو رقم أعلى من الرقم المخصص لسورية والذي كان في أحسن أحواله لا يزيد عن سبعة فرق. من بين المفاجآت كان فريق جامعة حلب الذي يشارك للمرة الأولى في المسابقة والذي تمكن من التأهل للنهائيات بجدارة بعد أن قدم أعضاءه أداءً لافتاً وتمكنوا من حل 6 مسائل وكانوا على وشك حل السابعة بحسب مايقول "محمد الجاسم" من أعضاء الفريق، "الجاسم" وهو طالب هندسة مدنية من محافظة دير الزور ويدرس في جامعة حلب قال لدام برس:«كانت مرحلة ماقبل البطولة صعبة جداً، عانينا كثيراً من ظروف البلد، واضطررنا للتدرب عن طريق الإنترنت وبذل جهد مضاعف، وقد حصدنا نتيجة تعبنا وتمكننا من حجز بطاقة التأهل، والآن أعيننا على المسابقة الإقليمية ونأمل الانتقال منها إلى العالمية». جامعة تشرين التي احتضنت أول مسابقة برمجية في سورية كان لها حضورها كالعادة، وتأهل منها فريقان، ويقول "نضار جرار" من محافظة درعا وأحد المتأهلين عن جامعة تشرين:«المسابقة شهدت منافسة قوية جداً بين الفرق المشاركة بعكس السنوات السابقة وهذا دليل على تطورها الكبير، فريقنا قدم ماعليه وكنا نأمل بحل المسألة السابعة لكن الظروف لم تساعدنا خصوصاً تأخر لجنة التحكيم في إعطائنا النتائج ضمن المسابقة، في النهاية المحصلة كانت جيدة ونرى أن لنا حظوظاً كبيرة في المسابقة الإقليمية». أول مسألة صحيحة في المسابقة قام بحلها فريقٌ من جامعة تشرين، ويقول "ابراهيم سعود" وهو أحد أعضاء الفريق:«كانت لحظة لا تنسى حين حللنا اول مسألة صحيحة في المسابقة، في تلك اللحظة فتحت الطريق أمامنا، وتمكننا من المضي حتى أنهينا حل 6 مسائل من اصل عشرة، والآن وضعنا أقدامنا في المسابقة الإقليمية، والتي ننتظر فيها منافسة شديدة مع الفرق المصرية، حيث أن التحدي قائم بيننا منذ سنوات ولن نتنازل عن التفوق والانتقال للعالمية بأكثر من فريق إنشاء الله». الدكتور "جعفر الخير" وهو المدير التنفيذي للمسابقة في سورية قال لدام برس:«هناك تطور هائل في المسابقة، لقد بدأناها في عام 2011 وتنافس حينها 11 فريقاً فقط أما الآن فلدينا 47 فريقاً من 11 جامعة وهو رقم جيد جداً، بالنسبة لنا كان العام الماضي عاماً استثنائيا لسبب هام جداً وهو أننا استطعنا أن نثبت أن وصولنا للعالمية ليس ضربة حظ وإنما هو نتيجة جهد وتعب وموهبة حقيقية ومعرفة جيدة يمتلكها الشباب السوري المشارك في المسابقة». وأضاف الخير:«هناك عدة عوامل ساهمت في تطور المسابقة منها أن عملنا فيه تنمية فكرية وأن الطالب يعمل بشكل ممتع ضمن اختصاصه، وأيضاً أنه كان لدينا قصة نجاح بوصول فريق جامعة تشرين إلى النهائي العالمي، وتجاوب رؤساء الجامعات معنا، وفوق كل ذلك الرعاية الكريمة من السيد رئيس الجمهورية والسيدة الأولى الأمر الذي كان له آثار إيجابية كثيرة خصوصاً وأن الوطن في حالة حرب وهرم الدولة رغم الحرب يهتم بالعلم والمعرفة ويشجع عليهما». من جانبه قال "محمد فؤاد" المدير التنفيذي الإقليمي للمسابقة:«أي دولة تشارك في المسابقة تحتاج إلى خمس سنوات على الأقل لكي تصل إلى العالمية، وفي حالة الحرب كسورية تحتاج بين 5 سنوات وحتى 8، بينما سورية استطاعت كسر القاعدة ووصلت إلى العالمية من المشاركة الثانية، وهو إنجاز كبير جداً، وبتقييمي الشخصي فإن سورية أفضل دولة في المسابقة على مستوى الوطن العربي بعد "مصر"». بدوره قال الدكتور "عباس عبد الرحمن" رئيس اللجنة الإدارية للجمعية المعلوماتية في اللاذقية:«نبارك لأنفسنا بالإنجاز الذي نعتبره على مستوى الوطن العربي وأقيم وفق المعايير العالمية، السنة الماضية تأهل من عندنا فريق ونأمل أن يكون هذا العام فريقان». واضاف "عبد الرحمن":«لفتنا تطور المستوى لجميع الفرق بما فيها الفرق التي تشارك للمرة الأولى فقد كان اداؤها جيد جداً، المسائل كانت متنوعة من المستوى السهل إلى الأصعب وهكذا، والفرق الأولى حلت سبعة مسائل والتي تليها حلت ستة، بالمحصلة حوالي 14 فريق كانت مستوياتهم متقاربة وقادرون جميعاً تمثيل سورية وجامعاتهم في المسابقة الإقليمية». وختم "عبد الرحمن":«أسعدنا جداً عدد الفرق المشاركة، الذي يدل أن الفكرة تنتشر والمنافسة تزيد، وايضاً عدد الجامعات المشاركة في تزايد وكذلك عدد المدربين، وهذا مؤشر على أن الجهد الذي نبذله كجمعية جيد ونتائجة مثمرة وأن التطور تصاعدي». يذكر أن المسابقة أقيمت برعاية وزارة التعليم العالي وبإشراف الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية وبدعم من شركة سيريتل، أما الفرق المتأهلة عنها فقد مثلت جامعات تشرين، دمشق، البعث، حلب، والمعهد العالي للعلوم التطبيقية.
|
||||||||
|