الرئيسية  /  أخبار

مسلحي الغوطة الشرقية .. سقط القناع عن القناع


دام برس - خاص :

أعلنت المجموعات المسلحة في الغوطة الشرقية بريف دمشق أنها اتفقت على تشكيل ما أسمته قيادة موحدة لكافة التنظيمات المسلحة التي تقاتل في تلك المناطق ضد الجيش العربي السوري .

ولفتت التنظيمات الإرهابية  في بيان لها  إلى أن “اتفاقها على تشكيل قيادة موحدة لها بزعامة المدعو زهران علوش جاء عقب اجتماع عقد بحضور قادة المجموعات المسلحة في الغوطة الشرقية”.

مصادر مطلعة أكدت لنا بأن المدعو زهران علوش يحاول إعادة تجميع قواه وإظهار نفسه في مكان القوة لقيادة تلك المجموعات بعد الهزيمة التي تلقتها ما تسمى الجبهة الإسلامية في المليحة وأضاف المصدر أن "علوش" يحاول رفع معنويات مقاتليه بعد استعادة الجيش العربي السوري السيطرة على منطقة المليحة وبدء مرحلة جديدة من العمليات العسكرية على مختلف محاور الغوطة الشرقية وأضاف المصدر أيضاً أن حالة من الاقتتال الداخلي بدأت في صفوف تلك المجموعات وفق أوامر مشغليهم الخارجيين.

مصدر محلي أفادنا بأن من تبقى من سكان داخل مناطق الغوطة الشرقية بدؤوا مرحلة جديدة من الحراك ضد التواجد المسلح في مناطقهم بحيث شهدت تلك المناطق مظاهرات تندد بالمجموعات المسلحة وتطالب بالمصالحة الوطنية كحل بديل لما يجري على الأرض وأكد المصدر بأن تلك المناطق لم تعد تشكل بيئة حاضنة للتواجد المسلح وخاصة بعد نجاح المصالحات في مناطق متفرقة من ريف دمشق.

ميدانياً واصل الجيش العربي السوري عملياته العسكرية على مختلف خطوط التماس في مناطق ريف دمشق بحيث شهدت جبهات الريف الغربي عمليات مكثفة لوحدات الجيش السوري وتحديداً في منطقة الزبداني حيث تصدت وحدات الجيش لمحاولات هجوم المسلحين على عدد من الحواجز العسكرية حيث تحاول المجموعات المسلحة إسقاط اتفاق المصالحة في تلك المنطقة ومنع المتورطين في حمل السلاح من تسوية أوضاعهم.

وفي الريف الشرقي تتواصل عمليات الرصد الدقيق لتحركات المسلحين واستهدافهم عبر سلاحي المدفعية والجو بحيث تحقق وحدات الجيش السوري إصابات مباشرة في صفوف المجموعات المسلحة التي بدأت تنهار بشكل تدريجي وسط حصار يفرضه الجيش السوري من الخارج ومقاطعة من سكان تلك المناطق من الداخل علماُ أن الحكومة السورية تقوم بإيصال مساعدات إنسانية إلى تلك المناطق وبالتنسيق مع جمعيات أهلية ومنظمات المجتمع المدني.

مصدر ميداني أكد لنا أن القيادة العسكرية السورية تتبع تكتيكات جديدة في العمل الميداني تركت أثرها على خارطة العمليات العسكرية حيث يعتمد الجيش السوري على العمليات النوعية الخاطفة إضافة إلى نصب الكمائن المتقدمة بحيث يتم شل حركة المسلحين ومنعهم من شن أي هجوم معاكس باتجاه نقاط تمركز الجيش العربي السوري.

ومن الجدير ذكره أن المجرم زهران علوش يتزعم ما تسمى “الجبهة الاسلامية” المكونة من تشكيلات في الفصائل أبرزها “جيش الإسلام” و “أحرار الشام”، حيث تعتبر “الجبهة” من أقوى التشكيلات المسلحة ذات الفكر التفكيري.

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=12&id=48536