دام برس : وبهذا الصدد تقوم قاعدة التاجي الجوية بتنفيذ طلعات جوية يوميا لضرب معاقل ارهابيي تنظيم "داعش" في محافظات صلاح الدين ونينوى والانبار، و جميع الطائرات الحربية يقودها طيارون عراقيون متخصصون على عكس الانباء التي ترددت مؤخرا.
و معظم الطائرات الروسية التي تسلمها العراق مؤخرا باشرت تنفيذ ضربات جوية قوية لمعاقل عصابات "داعش" التكفيرية في معظم المناطق مع أسناد حركة القوات البرية في تقدمها باتجاه الاهداف المحددة لها، كما أن جميع الطائرات الحربية العراقية يقودها طيارون عراقيون ذوو مقدرة وكفاءة عالية، على عكس ما تردده بعض الفضائيات المغرضة خلال المدة الماضية بوجود طيارين من غير دول يقودون تلك الطائرات. أما الملاكات العراقية من طيارين ومهندسين وفنيين يقومون بتجهيز الطائرات بأسلحة متطورة من المؤمل أن يكون لها تأثير ايجابي كبير في سير المعارك ضد مجاميع "داعش" ومن يقف معهم. و لا بد من الإشارة إلى أن قيادة الدفاع الجوي عززت ايضا من قدراتها بعد تسلمها صواريخ متطورة وحديثة ستستخدمها في ضرب تجمعات الارهاب وإنزال أقسى الخسائر به، و جميع الضربات الجوية تجري وفق معلومات أمنية وتنفذ بدقة عالية بحسب الخطة المرسومة لها في المناطق التي يسطر عليها هذا التنظيم الارهابي، نافيا استهداف اي مدني في هذه المناطق.
و يجدر الذكر بأن للقوات الجوية دور فاعل منذ بداية أحداث الموصل ، وتوجيه ضربات جوية حاسمة ضد إرهابي داعش و التي أسفرت عن قتل المئات منهم في محافظات الأنبار و نينوى و صلاح الدين و بابل و ديالى . وقد أكّد الرئيس الاميركي أن هذه العمليات العسكرية لن ترقى إلى مستوى تورط واسع في العراق، بيد أن التقدّم المتواصل لإرهابيي “داعش”، الذي وصفه بـ “البربري”، جعلهم الآن على مسافة نصف ساعة بالسيارة من أربيل، الأمر الذي بات يشكّل خطراً مباشراً على الدبلوماسيين الأميركيين والمستشارين العسكريين وغيرهم من المدنيين المتواجدين هناك.
في حين يقول مسؤولون ان أوباما قد أخّر الإعلان عن الخطوات التي ينوي اتخاذها في العراق إلى أن غادرت الطائرات المنطقة بسلام.
“و يقول أحد الضباط في الجيش العراقي أن العصابات الإرهابية ليست لديها، على ما يعتقد، صواريخ مضادة للجو، ولكنها تمتلك رغم هذا مدافع رشّاشة قادرة على إصابة الطائرات التي تحلّق على ارتفاعات واطئة . وبعد محنة اللاجئين على سفوح الجبل و التي كانت هي القشّة التي قلبت الميزان. وقد بدا ذلك واضحاً عندما تحدث الرئيس أوباما عن ظروفهم القاسية بتلك العبارات المؤثرة فقال ان ألوفاً من الناس يختبئون هناك في الجبل وهم لا يملكون سوى قليل من الثياب التي تستر أجسادهم. |
||||||||
|