الرئيسية  /  كتاب وآراء

داعش صناعة أمريكية.. تقاتل العرب ولا تقاتل العدو الصهيوني .. بقلم : جمال أيوب


دام برس : داعش صناعة أمريكية.. تقاتل العرب ولا تقاتل العدو الصهيوني .. بقلم : جمال أيوب

دام برس:

فجّرت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون في كتاب لها أطلقت عليه إسم خيارات صعبة مفاجأة من الطراز الثقيل ، عندما إعترفت بأن الإدارة الأميركية قامت بتأسيس ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ( داعش) لتقسيم منطقة الشرق الأوسط وتم الإتفاق على إعلان الدولة الإسلامیة ، وکنا ننتظر الإعلان لکي نعترف نحن وأوروبا بها فورا ، وتابعت تقول کنت قد زرت 112 دولة فى العالم و تم الإتفاق مع بعض الأصدقاء بالإعتراف بـالدولة الإسلامیة حال إعلانها فورا ، وتابعت تقول إن مصر هي قلب العالم العربي والإسلامي ومن خلال سیطرتنا علیها وتقسيمها من خلال الإخوان المسلمين وعن طریق ما یسمى بـالدولة الإسلامیة ، کان بعد ذلك التوجه لدول الخلیح وکانت أول دولة مهیأة الکویت عن طریق أعواننا من الإخوان ، فالسعودیة ثم الإمارات والبحرین وعمان وبعد ذلك یعاد تقسیم المنطقة العربیة بالکامل بما تشمله بقیة الدول العربیة ودول المغرب العربي وتصبح السیطرة لنا بالکامل خاصة على منابع النفط ، والمنافذ البحریة وإذا کان هناك بعض الإختلاف بینهم فالوضع یتغیر .
داعش و العدو الصهيوني قتلوا الأنبياء مرتين ما الذي يختلف فيه نابشي و مفجري قبور الأنبياء عن قتلتهم ؟ سؤال يباغت كل من يشاهد تسجيلات الفيديو التي تبثها داعش مهللة و مكبرة بتفجير المساجد و مقامات الأنبياء في العراق الأمر الذي يذكر بما فعله اليهود بالأنبياء ، من هذا المنطلق يمكن لنا أن نكتشف التنسيق العالي بين قيادات داعش و الموساد الصهيوني وهو الأمر الذي قد يهيئ الجو العام في فلسطين المحتلة لتقوم سلطات الإحتلال بتدمير المسجد الأقصى ، والتي ستسند حينها إلى أن المسلمين أنفسهم هدموا مساجد ، ونحن نهدمها لنبني هيكل سليمان المزعوم.
ممارسات داعش في طرد المسيحيين و قتل الأقليات الأخرى تسمح الصهيونية بتصوير عدوانها على غزة على إنها حرب دينية مقدسة ، خصوصاً و إن رئيس الوزراء الصهيوني قال إن المقاومة الفلسطينية بإعتبارها من تضرب الكيان الصهيوني من وجهة النظر الصهيونية تشبه القاعدة و بوكو حرام ، أي أنهم مسلمين يقتلون المسيحيين و اليهود وبهذا يأجج الجبهة الداخلية الصهيونية ضد غزة و لصالح كسب الدعم الشعبي لـعدوان العدوعلى غزة ، و بنفس الوقت نرى أن داعش تخدم أهداف القيادات الكردية في شمال العراق بتحويلهم إلى أقلية مضطهدة ما يبرر أن تتقدم هذه القيادات بتقديم مقترح الإنفصال و إقامة استفتاء حول تقرير المصير ، مصلحة الأكراد في شمال العراق و سواها من المناطق التي يتواجد بها أكراد ذوي نية إنفصالية ، تلتقي و مصالح العدو الصهيوني أيضاً فتصبح في المنطقة أكثر من دويلة مؤسسة على أساس عرقي أو ديني و يخرج الكيان الصهيوني من دائرة الدولة " النشاز" في المنطقة بكونها دولة مبنية على أساس التفرقة العنصرية ذات الأساس الديني .
داعش في سوريا تقاتل الجيش العربي السوري وتحاول إستنزاف قوته ، وهذا يحقق خدمة للعدو من خلال تصفية عدو هو الأخطر في عيون العدو الصهيوني لكونه يقاتل بصمت من خلال دعمه للمقاومة اللبنانية و الفلسطينية ، ومن خلال إلتزام دمشق بالمقاومة منهجاً ومحوراً تتمسك به و داعش هنا يقدم الخدمة الجلل لكنه يفشل ، وهذا ما يثبت تحوله إلى الأكاذيب الإعلامية خصوصاً فيما يخص المنطقة الشرقية من سوريا في الرقة و الحسكة.
داعش تمارس في سوريا و العراق ذات الممارسات الصهيونية القديمة و الحديثة ، انتهاك محرمات و المقدسات وحتى الصلب الذي مارسه اليهود بحق من ظنوه المسيح مارسته ، وتجاوزت على حدود الله فنحرت و قطعت الأيدي والرؤوس والإعدام الجماعي وهتك العرض وبيع النساء ، وهجرت و هدمت المساجد و الكنائس و من ثم نبشت و فجرت قبور الأنبياء ! فعن أي خلافة إسلامية يتكلم أبو بكر البغدادي الذي تشير معلومات صحفية إلى أنه تدرب على يد الموساد الصهيوني بعد عقد صفقة معه يطلق بها صراحه من غوانتانامو، وإرساله إلى المنطقة لـيعيث بها فساد مع زمرة من الإرهابيين ؟ .
أعلن تنظيم داعش في تغريدة ، أنه لن يقاتل الكيان الصهيوني أو الشعب اليهودي ، معللا ذلك بأن الله لم يأمرهم بذلك في القرآن الكريم ، وقال التنظيم ردا على تساؤلات بعض المغردين عن عدم قيام التنظيم بمقاتلة العدو الصهيوني وإنما يقاتل العراقيين والسوريين ، الجواب الأكبر في القرآن الكريم حين يتكلم الله تعالى عن العدو القريب وهم المنافقون في أغلب آيات القران الكريم لأنهم أشد خطرا من الكافرين الأصليين، والجواب عند أبي بكر الصديق حين قدم قتال المرتدين على فتح القدس التي فتحها بعده عمر بن الخطاب ، وأضاف التنظيم الارهابي والجواب عند صلاح الدين الأيوبي ونورالدين زنكي حين قاتلا الشيعة في مصر والشام قبل القدس وقد خاضا أكثر من 50 معركة قبل أن يصل صلاح الدين إلى القدس ، وقد قيل لصلاح الدين الأيوبي تقاتل الشيعة "الرافضة"، الدولة العبيدية في مصر، وتترك الروم الصليبيين يحتلون القدس ؟!.. فأجاب لا أقاتل الصليبيين وظهري مكشوف للشيعة ، وقال داعش لن تتحرر القدس حتى نتخلص من هؤلاء الأصنام أمثال آل النفطوية وكل هذه العوائل والبيادق التي عينها الإستعمار والتي تتحكم في مصير العالم الإسلامي .
داعش تحارب الشيعة ولا تحارب العدو الصهيوني ، وتذبح أطفال أمام أمهاتهم في العراق وجرائم الإتجار بالبشر إن هذه الظاهرة أصبحت خطرة ومخيفة جدا فالإنسان الذي خلقه الله بأحسن خلقه وجعله سيدا للمخلوقات يعامل بهذه الصورة المهينة دون تفكير بتبعاتها أو شعور بالذنب إن هؤلاء المجرمين الذين يتاجرون بأعراض الناس وبيع النساء والفتيات يستحقون أقصى أنواع العقوبات على فعلتهم الشنيعة ، وأن يجد المسؤولين حلا لهذا الأمر ويجتثوا من هؤلاء المجرمين ، وبعيداً عن ما يجري في العراق وسوريا من أحداث أمنية وعلى دول الجوار وما يهددها من خطر داعش التي باتت عند أبواب السعودية والأردن ، هذا من صنع أمريكا والعدو الصهيوني والعرب أموات .
مقاله من جريده يهوديه عن العرب
يهودي وافتخر الحگم اليوم لنا ، زال مجدكم يا عرب أرأيتم ماذا فعلنا بكم بدهاء؟ مشينا في شوارعكم فلم يعجبنا حالكم ، هل تعرفون ماذا فعلنا ؟ بكل بساطة نزعنا الحجاب عن بناتكم وغطينا به قرآنكم ، وأصبحتم رهن إشارتنا نحرككم كيف شئنا رأيناكم أنقدتم لنا فصدّرنا إليكم ملابسنا ، انظروا إلى أسواقكم كلها ملابس تفضح عوراتكم ، والرائع أن جميعكم على لبسها مُقبِل فبنطلونات الشباب بخصر نازل ، ولا تعلمون أن هذا من صفات قوم لوط الأوائل يا لكم من أغبياء تهتفون اليهود سرقوا أرضنا وإنتهكوا عرضنا . وأين أنتم في الشوارع تعاكسون بناتكم ؟ يا للسخرية.. حالكم أضحى في الحضيض .
لم يعجبنا تفوقكم الدراسي فزوّدناكم بمناهج مملة وملأنا تلفازكم برامج مُضلة فأصبحتم لا تفكرون بفعل شيء له أهمية ، لا داعي لأن تقولوا ما الذي يشغل تفكيركم ، إبقوا صامتين فنحن نشرنا ثقافة الصحوبية بين شبابكم وبناتكم ، بعد أن كنتم أطهر أمّة أصبحتم اليوم مساكين ، وجدنا لغتكم أجزل لغة وبها تقرأون القرآن ، فقلنا لكم إن لغتكم متخلفة فصدقتم فوراً وأصبحتم تتفاخرون بلغات زائفة ، لا توفـّرون جواً للعلم فعلماؤكم يهربون إلى بلاد الغرب أو يبقوا في بلادكم ليعيشوا في أدنى خطب ، يقولون كان أبي وكان جدي وأنتم لا تكونوا شيئاً فنحن نحبكم هكذا.
لم يعجبنا أنه توحدكم الكلم ة، فجـّرنا مسجداً للشيعة وقلنا فجـّره السنة ، دمرنا مسجداً للسنة وقلنا نحن الشيعة ، تركناكم بهدوء وقد اشتعلت بينكم الحرب..
لم يعجبنا توحدكم على حب فلسطين فقلنا لفتح أن حماس تريد أن تأخذ السلطة منكم ، وقلنا لحماس أن فتح تجهز للقضاء عليكم ، ثم قتلنا أعضاء من فتح وقلنا نحن حماس ودمرنا جامعة لحماس وكتبنا عليها فتح مرّت من هنا.

 

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=48&id=47848