الرئيسية  /  تحقيقات

في جامعة تشرين .. الواسطات والمحسوبيات تؤدي إلى مخالفات قانونية وتحرم طلبة من حقوقهم والمسؤولون يرفضون الرد والتعليق على الموضوع


 دام برس - بلال سليطين:

لقد خلق الله الناس سواسية، إلا أن البشر وضعوا علامات للتفريق بينهم، فتارة يفرقون بالعرق وأخرى باللون والدين  ...... إلخ.

الا أن التمييز في جامعة تشرين من نوع مختلف فهو تمييز بالواسطة حسب وصف بعض الطلبة في الجامعة، والذين يشكون تمييز بعض زملائهم عنهم لأن لديهم واسطة معينة، حتى أن التمييز وصل إلى خرق القوانين وحصول طالب ذو نفوذ على ترشيح لبعثتين في آن معاً في مخالفة واضحة للقوانين والأنظمة.

ويشيرون إلى نجل مسؤول لجامعة تشرين وهو الطالب " ف "، الذي شكل ترشيحه لإيفاده في بعثة علمية خارجية إلى دولتين مختلفين صدمة لباقي زملاءه في الجامعة وحتى في الكلية، والذين أدانوا بشدة تمييزه عنهم خلال اتصالهم بدام برس.

 

الوثائق والثبوتيات التي وصلت لها دام برس تشير إلى أن الطالب المذكور، رشح من كلية الطب في جامعة تشرين باختصاص جراحة الجيوب التنظيرية لكي يحصل على منحة دراسات عليا في روسيا الاتحادية، وقد وجهت وزارة التعليم العالي كتابا إلى جامعة تشرين بتاريخ ١٥/٤/٢٠١٤ لكي ترسل للوزارة ملفات الطالب "ف" باعتباره أحد المرشحين.

وجاء في الكتاب الذي حمل الرقم /١٥٨/ ومهر بختم الوزير، جاء فيه "إشارة إلى ترشيحاتكم (جامعة تشرين) على المنح الروسية للعام الدراسي ٢٠١٤/٢٠١٥ وفقا للبرنامج التنفيذي لاتفاق التعاون الثقافي الموقع مع جمهورية روسيا الاتحادية، يرجى موافاتنا بملفات الطلاب المرشحين"، ومن بين الطلبة المرشحين الطالب "ف" ورقمه "٣٥" في لائحة الأسماء.

\"\"

بهذا يكون الطالب المذكور قد حجز موقعه في البعثات وأخذ فرصته فإذا تم قبوله هنيئا له وإذا لم يتم فيكون قد حصل على الفرصة، ومن حق غيره الحصول على الفرص الأخرى، بحسب ما تقوله القوانين والأنظمة وحتى الأعراف الاجتماعية.

لكن المشكلة في أن الجامعة رشحت نفس الطالب إلى بعثة أخرى إلى ألمانيا، حيث تقدم بطلب إلى الجامعة عن طريق والده الدكتور (؟ ) الذي سطر حاشية عليه وحوله إلى كلية الطب التي استندت بدورها على الحاشية وانطلقت للمداولة التي جاء نتيجتها قرار بإيفاده إلى ألمانيا.

وجاء في نص قرار الإيفاد الصادر عن مجلس الكلية بتاريخ /٢٨/٤/٢٠١٤ أي بعد أيام قليلة على قرار إيفاده السابق لروسيا وقبل صدور نتيجة الإيفاد بالقبول أو الرفض من الجامعة الروسية، جاء في القرار "مادة ١ اقتراح الموافقة على إيفاد "ف"، (المعيد في كلية الطب باختصاص جراحة الجيوب التنظيرية)، إلى جامعة هايدليبرغ في ألمانيا للحصول على المؤهل العلمي المطلوب في جراحة الجيوب التنظيرية ولمدة ثلاث سنوات وفق المادة ٢٣ من القانون المالي للبعثات العلمية رقم ٤٦ لعام ٢٠١٣".

بهذا يكون الطالب ذاته قد رشح إلى بعثتين في شهر واحد، ودون انتظار أن يأتي الرد من الجهة الأولى التي تم ترشيحه لها، وهذا يعني أنه قد حصل على فرصته وفرصة غيره في آن معا، وكأنه لا يوجد طلاب غيره في نفس القسم والاختصاص.

الطلبة يشيرون إلى أن ترشيحه للبعثتين ظلم كبير لهم، فتخيل لو أنه حصل على الموافقة من كلا الجهتين اللتين رشح لهما، ما سيكون الحل حينها، بالتأكيد لن يذهب إلى جهة وبالتالي تكون جامعة تشرين خسرت بعثة خارجية وكذلك باقي الطلبة، وفي حال رفضه من البعثتين ألا يكون بذلك قد حرم زميلا له من التقديم ونيل القبول في إحدى البعثات.

\"\"

مصادر في جامعة تشرين أشارت إلى أن هذا المعيد يرشح للمرة الرابعة في بعثة خارجية غير التي أشرنا لها، حيث سبق وتم ترشيحه إلى إيران وروسيا، لكن لم يتسن لنا التأكد من صحة ذلك.

يقول الطلبة إن ترشيح زميلهم "ف" يمر ببساطة ودون أي عناء، فيما تقوم الجامعة بتجاهل ترشيحاتهم وتضرب بها عرض الحائط.

لا يجوز بأي شكل من الأشكال أن يحصل طالب على فرصته وفرصة غيره، وإذا حدث وحصل في جامعة تشرين فإن هذا يشير إلى خلل إداري كبير، وحضور للواسطات والمحسوبيات في الجامعة على حساب الكفاءات والمهارات والأحقية، هكذا يرى أكاديميون سوريون ومختصون بالشأن الجامعي والإداري.

جدير بالذكر أن دام برس حاولت التواصل مع رئيس قسم الأذن والأنف والحنجرة في كلية الطب للحصول على رده، إلا أن الأخير لم يبد تعاونا وطلب أن نقدم طلبا للقائه عن طريق بريد عمادة كلية الطب، مما دفعنا للقول له نحن سننشر ما لدينا وأبوابنا مفتوحة لردكم متى أردتم إرساله وتوضيح الحقيقة.

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=11&id=47723