الرئيسية  /  رأي دام برس بقلم مي حميدوش

من دمشق إلى القدس .. محور المقاومة سينتصر .. بقلم مي حميدوش


دام برس :

اليوم غزة تقاوم بصواريخ سورية وبإرادة سورية وعلى الرغم من الحرب الإرهابية التي شنت على الجمهورية العربية السورية وعلى محور المقاومة ما تزال سورية صامدة ومازال القرار السوري داعما للمقاومة الحقيقية.

اليوم تأتي ذكرى يوم القدس العالمي وسورية تكافح في وجه الإرهاب والتطرف إن يوم القدس العالمي ليس مجرد ذكرى إنما مناسبة عربية وإسلامية ودولية لفك الحصار عن القدس وأهلها، لان ما يجري في المدينة أبشع واخطر مخطط يجري تنفيذه في ظل الانشغال العربي والإسلامي في قضاياهم الداخلية التي حركتها قوى التآمر الرجعي ودويلات الخليج.

ما أعطي إسرائيل فرصة الاستفراد بالقدس وأهلها لتنفيذ اخطر مشروع تهويدي للمدينة وتصفية الوجود الفلسطيني في المدينة المقدسة.

إن يوم القدس العالمي يوم تجسدت به الوحدة الإسلامية التي يجب أن تستمر إلى أن يتحرر الأقصى، وهو يوم عالمي تتجه به الأنظار للقدس الأسيرة بدعوة متجانسة لإعطائها حقها بالتحرر الكامل من براثن المحتل.

يوم القدس هذا العام من أهم الأيام منذ زمن هذه الأهمية تأتي بسبب التطورات التي شهدتها المنطقة والعالم، ولعلها أوجدت هذا التصور الخاطئ لدى الصهاينة بأن هذه الظروف فرصة لممارستهم العنف والقتل..إنهم يظنون أن يمكنهم تنفس الصعداء خلال الاشتباكات الداخلية في المنطقة التي ساهموا هم في تأجيجها.

إن شعوب محور المقاومة ستثبت مرة أخرى بمشاركتها الحماسية في مسيرات يوم القدس العالمي، بأن الصهاينة لا مكان لهم في عالم اليوم، وأن عليهم أن يخلوا الساحة لصالح الشعوب والعدالة والكرامة الإنسانية.

لابد أن يأتي يوم يصبح  فيه يوم القدس يوم إطلاق جرس الاقتدار وفكر العدالة في العالم بحيث تتحول هذه التغييرات الأساسية لصالح العدالة وسيادتها.

إن كل ما قيل وتم سابقا من لجان كونت لا يرتقي لحالة التهديد والدعم المالي الصهيوني لتهويد المدينة، فما وصل القدس لا يساوي إعلان فني لمطرب أو رجل لكرة القدم أو غيره من أنشطة ترفيهية تمارسها بعض الدول ذات الطاقة المالية، فالقدس تحتاج إلى أكثر من بعد لدعمها، ليس عبر الخطاب بل بدعم مادي فعال مع حضور عربي وإسلامي وممارسة ضغط على مراكز القرار المؤثر في العالم ودعم أهالي القدس ودعم صمود الشعب وخاصة نهج المقاومة والكفاح المسلح.

إن هذا اليوم يعتبر احد المفاتيح الهامة للقلوب العربية والإسلامية وللضمائر الحية المؤمنة بالعدالة الإنسانية، وعلينا جميعا إنجاح هذا اليوم ليكون شعارا يؤهل لمرحلة التنمية العربية والوحدة الإسلامية القادرة على أن تكون صاحبة قرار يحترمه العالم كما كانت.

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=28&id=47325