دام برس :
شنت قوات الأمن العراقية مساء أمس السبت حملة عسكرية واسعة على ناحية الكرمة ، في إطار تطهيرها من الإرهابيين ، و التي تمخضت عن قتل العشرات من أفراد ما يسمى تنظيم داعش .
كما أن ذلك يأتي في الوقت الذي أعلن خلاله الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة قاسم عطا ، إحكام السيطرة على مداخل مدينة تكريت ،و تطهير قاعدة سبايكر و تحرير منطقة الهارونية التابعة لمحافظة ديالى .
ووسط ما يحصل ، كانت منظمة العفو الدولية قد استنكرت الجرائم البشعة التي ارتكبها " داعش " محذرة من نية الجماعات المسلحة في القضاء على الأقليات التي تسكن الموصل .
وقالت المنظمة على لسان مديرة فرعها في الشرق الأوسط سارة ليا ويتسون في بيان صحفي  إنه “بات من الضروري  أن يسهم المجتمع الدولي بإيقاف الأعمال الإجرامية لعصابات داعش ضد الأقليات في الموصل ومحيطها”.

وقال المرضي في تصريح صحفي، ان “ القوات الامنية الباسلة وبالتعاون مع ابناء الصحوات واهالي الكرمة تمكنت من التقدم والوصول الى اجزاء قريبة من مركز قضاء الكرمة  .في تلك الاثناء، أكد المتحدث باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة الفريق قاسم عطا، أن قاعدة سبايكر بصلاح الدين مؤمنة تماما وتسيطر عليها القوات الامنية، مبينا في الوقت ذاته، إحكام الجيش سيطرته على مداخل تكريت و  منطقة الهارونية التابعة لمحافظة ديالى بشكل تام، وقتل العديد من أفراد “داعش” وفرار العشرات من الارهابيين منها.

كما أحبط هجوما لعصابات داعش الإرهابية لتفرض بذلك العمليات العسكرية سيطرتها على قضاء الضلوعية  ، و في سياق آخر تم القضاء على 11 شخصا مما يسمى تنظيم داعش في عملية نوعية نفذت في منطقة البغدادية  ، إضافة إلى تطهير قرية نوفل .
في حين قال قائد الفرقة السابعة في الجيش اللواء الركن قاسم المحمدي، إن قواته قتلت خمسة دواعش أثناء محاولتهم تفخيخ عجلة غربي الأنبار .
كما أن العمليات العسكرية توسعت لتصل إلى ناحية الصقلاوية  ، و التي يشارك فيها الطيران الحربي  الذي قام بقصف مواقع عديدة للمسلحين في منطقة الشهداء التابعة للناحية .
و في شرقي تكريت قتل سبعة عناصر من داعش ، في حين أصيب عشرة آخرون  ، أما الطيران الحربي فقد استهدف وكرا في ناحية سليمان بيك شرق تكريت، ما أسفر عن مقتل سبعة منهم وإصابة عشرة آخرين إضافة إلى تدمير خمسة عجلات .
و في سياق آخر  ناقش  رئيس التحالف الوطني العراقي ابراهيم الجعفري، ورئيس الوزراء نوري المالكي المباحثات السياسية الجارية لاختيار رئاسة الجمهورية وفق التوقيتات الدستورية كما تباحثا الوضع الأمني في العراق ، و ضرورة النهوض بالقدرات الأمنية لتصعيد العمليات العسكرية .
في الوقت الذي عبر  به نواب عن محافظة كربلاء عن املهم  في أن تسفر الحوارات عن الانتهاء من تسمية مرشحي رئاستي الجمهورية والوزراء ورؤساء اللجان النيابية بطريقة ديمقراطية دون تأخير .
و قد أعلن اتحاد القوى الوطنية  عن ترشيح رئيس ائتلاف " متحدون للإصلاح " أسامة النجيفي لمنصب نائب رئيس الجمهورية، فيما أكد أن النجيفي هو المرشح الوحيد لشغل هذا المنصب ضمن الاستحقاق الانتخابي.
و يذكر بأن  العائلات المسيحية المهددة في مدينة الموصل بدأت بالوصول إلى مدينة أربيل وتم إسكان معظمهم بأبنية المدارس في بلدة عينكاوة ذات الأغلبية المسيحية ، فيما اختار آخرون الأرصفة والبنايات تحت الإنشاء انتظارا لنقلهم الى مخيمات أو أماكن سكن لائقة،  إلا أن الكنائس لم تعد تستوعب المزيد من عوائل اللاجئين والعدد الهائل من القادمين الجدد وبشكل يومي من مدن العراق وخاصة مدينة الموصل المتاخمة لمحافظة أربيل   في حين حدد تنظيم "داعش" الارهابي  مبلغاً قدره 450 دولاراً امريكاً كـ"جزية" على المسيحيين الذي قرروا البقاء في مدينة الموصل
وقد شهدت تلك الخطوة التي اتخذتها "داعش" ادانات دولية ومحلية واسعة من منظمات وشخصيات وأحزاب وأطراف سياسية، وهذه هي المرة الاولى في تاريخ العراق التي يتمّ فيها افراغ المسيحيين من مدينة الموصل.