الرئيسية  /  أخبار

من إنجازات وزارة التربية السورية .. الديانة مادة ثانوية لكنها مرسبة ويمنع إعادتها في التكميلية .. أنقذوا طلبة الثانوية قبل أن يضيع مستقبلهم


دام برس - بلال سليطين :

بدل أن تدعم قرارات وزارة التربية العملية التعليمية وتسهل أمور الطلبة في ظل الظرف العصيب الذي تمر فيه البلاد فإنها تقف حجر عثرة أمام مستقبلهم وتصدر قرارات غير مدروسة ولا تأخذ عذاب الطالب وظروفه ولاةحتى مصلحته بعين الاعتبار، فما يحتاجه الطالب اليوم هو الاحتضان وتسهيل أموره خصوصا أولئك الذين يحققون نتائج جيدة في امتحاناتهم لكن خطأ بسيطا يؤدي الى حدوث خلل في نتيجتهم النهائية.
آخر ماتوصلت له وزارة التربية العتيدة هو اعتبار الديانة مادة مرسبة لوحدها بعكس ماكانت عليه في السابق، حيث كان الرسوب في العام يتطلب السقوط في مادتين معا.
الغريب في هذا القرار أن النظام التعليمي في سورية يتعامل مع مادة الديانة على أنها مادة ثانوية فهي لاتدخل في معدلات المفاضلة ويتم طيها بالإضافة لمادة ثانية هي إحدى اللغتين، وعلى الرغم من اعتبارها ثانوية الا أنهم يرسبون الطلبة لمجرد عدم حصولهم على علامة المعدل فيها، فاذا كنتم تنظرون لها على أنها بهذه الأهمية لماذا لا تضيفون علاماتها للمعدل ويفاضل الطلبة عليها أيضا!!!!!!.
وزارة التربية أغلقت كل الأبواب بوجه الطلبة الراسبين في الديانة مع احترامنا لكل الديانات وتعاليمها لكن أعتقد أن جميع الأديان ترى في ذلك ظلما، حيث أن الوزارة حجبت عن الطلبة الراسبين إمكانية إعادة تقديم المادة في الدورة التكميلية، وبالتالي فإنها حسمت الأمر وثبتت رسوب الطلبة، ولا أعرف ماهي مصلحتها في ذلك خصوصا وأن عددا من الطلبة الراسبين في المادة يعتبرون من المتميزين وقد حصلوا على معدلات عالية.
على سبيل المثال فإن الطالبة "لمى" حصلت على ٢٠٠ علامة في المحصلة (علمي) بعد طي مادتي الديانة واللغة وهو معدل جيد، لكن وعلى الرغم من ذلك فإنها رسبت في الثانوية العامة لعدم نجاحها في مادة الديانة.
"لمى" بذلك تكون قد خسرت سنتين من عمرها وعادت سنة للوراء، حيث أنها تعيد البكالوريا بعد نجاحها في العام الماضي ب ١٧٥ علامة وهي محصلة لم تعجبها مما دفعها للتقدم من جديد وبذل جهد طوال عام دراسي كامل لتحقق ٢٥ علامة زيادة عن علامتها في العام الماضي، لكن هذا الجهد ضاع وهي مضطرة للمفاضلة على علامة العام الماضي، لأن وزارة التربية لم تسمح لها بالتقدم للتكميلية، دون وجود عذر مقنع في ذلك، فطالبة كهذه حرام أن تخسر جهدها ومعدلها الجيد، ومن حقها أن تحصل على فرصة إضافية خصوصا وأن الدورة التكميلية موجودة ويستفيد منها الطلبة لكن وفق آليات غريبة عجيبة وضعتها الوزارة على مايبدو، و"لمى" واحدة من كثر تعرضوا للأذى من هكذا قرارات مستهجنة.
الطالبة اعترضت على نتيجتها في المادة وقد لفتنا أن حالها كحال كثيرين قدموا اعتراضات على نفس الموضوع (علامات مادة الديانة)، حتى أن ازدحاما كبيرا شهدته دائرة الإمتحانات في اللاذقية على تقديم الإعتراضات، إلا أن معظم المتقدمين جزموا أن لا فائدة منها إلا أنهم قالوا لدام برس :هي محاولة لكي لا نقول يوما أننا لم نحاول ونلوم أنفسنا.
هؤلاء الطلبة بحاحة إلى قرارات عاجلة واستثنائية تتيح لهم التقدم للدورة التكميلية حتى لايضيع عليهم عمرهم وجهدهم، فبعضهم وصل به الإحباط إلى درجة اليأس، والوقت ليست في مصلحتهم فامتحانات التكميلية في ٣/٨/٢٠١٤ وآخر موعد للتسجيل عليها هو يوم الأحد ٢٠/٧/٢٠١٤.
على وزارة التربية الإطلاع بمسؤولياتها والوقوف في صف الطالب خصوصا المجد، والذي قد تتسبب له ظروف البلد بحدوث خلل ما في نتيجة إحدى مواده، فتكون له عونا على تجاوز ظرفه وليس عبئا بقراراتها غير المبررة بحرمانه من التقدم للدورة التكميلية والإمتحان على مادة تعتبرها ثانوية لكنها مرسبة!!!!!!

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=12&id=47098