الرئيسية  /  محليات

وزيرا الصحة و الثقافة يؤكدان بأن الثقافتين الصحية و الفكرية متلازمتان و تأتي الاتفاقية في إطار المضي بخطى إلى الأمام


دام برس : وزيرا الصحة و الثقافة يؤكدان بأن الثقافتين الصحية و الفكرية متلازمتان و تأتي الاتفاقية في إطار المضي بخطى إلى الأمام

دام برس - لجين اسماعيل :
تم اليوم توقيع مذكرة تفاهم مشتركة بين وزارتي الثقافة و الصحة و ذلك في مبنى وزارة الصحة  بحضور وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح ووزير الصحة الدكتور سعد النايف إضافة إلى عدد من المدراء و المختصين .بهدف تعزيز التنسيق بين القطاعين لنشر الوعي الصحي في المجتمع و خلق البيئة المناسبة لتشجيع ثقافة القراءة لدى الأطر الطبية في المؤسسات الصحية .
\"\"و يقول وزير الصحة الدكتور سعد النايف بأن هذه الاتفاقية تعد الفريدة من نوعها و الأولى من حيث نشر الثقافة الصحية و ثقافة الفكر فهناك تلازم في بناء الإنسان من حيث الفكر و الروح و الجسد ،مشيراً إلى أهمية الاستفادة من كافة المراكز الثقافية المنتشرة لنشر الوعي  الصحي و الوعي الفكري الثقافي و الحوار و النقد البناء في هذه الظروف .
و يضيف " النايف " هذه المذكرة تهدف لبناء جيل صحي من خلال الأطر الصحية الموجودة في المشافي و المراكز الصحية المبنية على الفكر الواضح خاصة في ظل ما يحاق حولنا من أفكار ظلامية .
كما عبر عن سروره بتوقيع هذه الاتفاقية بتواجد وزارة الثقافة ، و هذه اللبنة الأولى التي سيبنى عليها لبنات أخرى من أجل بناء صرح ثقافي صحي قوي و عظيم .
وقد أكد الدكتور سعد النايف وزير الصحة أيضا خلال كلمته على أهمية هذه المذكرة انطلاقا من روح المسؤولية الوطنية المشتركة في خدمة المواطن و بناء الإنسان المتمتع بعافيته الصحية و الثقافية .
و أشار إلى أن الصحة صحة الفكر و الروح التي تأتي من خلال زيادة الوعي الثقافي ،  و الحوار التثقيفي لتضع الأطر الطبية و تعززها و لترسخ في الأذهان فلا ينساها المواطن السوري و بالتالي تصل إلى الفكرة الثقافية الصحية المشتركة .
متأملا من خلال هذا التعاون الوصول إلى بيئة صحية متكاملة على مستوى الصحي و الثقافي بالإضافة إلى التشجيع على القراءة و بناء المهارات ضمن المؤسسات التابعة لوزارة الصحة تمريض و معاد متوسطة و مشاف و مراكز صحية .
بالإضافة إلى إطلاق مشروع وجبة القراءة لما لها من أهمية في هذه الظروف في إطار إطلاع المواطن السوري و تطوير ثقافة القراءة و الإبداع و الحوار و التفكير.
و أضاف أن المذكرة ترتكز على محاور ثلاث تشمل الاستفادة من المراكز الثقافية في إقامة النشاطات الصحية خلال المناسبات بما يخدم الوعي الصحي حول تدابير تعزيز و حفظ الصحة بين مختلف شرائح المجتمع و ذلك من خلال إقامة ندوات و لقاءات تثقيفية ، و عروض تمثيلية ذات طابع تثقيفي .
\"\"و بالعودة لمشروع وجبة ثقافة تقول الدكتورة وزيرة الثقافة " مشوح " بأن القراءة غذاء الروح و يترافق مع غذاء الجسد ، فلا صحة للبدن دون صحة العقل و الفكر ، و لفتت إلى أهمية تضاعف الجهود أضعاف ما كانت عليه قبل الأزمة ،
فوجبة القراءة إملاء فكري روحي ، أما بالنسبة لنشر الثقافة الصحية فتؤكد على أن منابر وزارة الثقافة مفتوحة أمام الخبراء و الأطباء و الباحثين لنشر الوعي الصحي .

كما نوهت إلى حديث الدكتور النايف وزير الصحة في أن هذه الاتفاقية تعد الأولى من نوعها في العالم العربي ، و تتابع : نحن اليوم أحوج ما نكون لنشر الثقافة الصحية السليمة ، كما تلتزم الوزارتان بناءً على مذكرة التفاهم بنشر هذه الثقافة و أكدت على أنهم كوزارة ثقافة ملتزمين بفتح المراكز الثقافية في حين تلتزم وزارة الصحة بتأمين ما يلزم من محاضرين و وسائل إيضاحية تبسط الأمور للإخوة المواطنين و توعيهم بمخاطر بعض السلوكيات كالزواج من الأقارب و غيرها من الأمور .
و أضافت " مشوح " و لعل الفريد من نوعه في هذه المذكرة هو البند المتعلق بوجبة القراءة ، فقد أردنا أن يكون الكتاب ملازما للغذاء الجسدي .
فكما نقدم الرغيف و الحساء و الدواء ، بالمقابل نريد تقديم الكتاب و المطبوعة التي تنشرها وزارة الثقافة بمستواها اللائق إلى الأخوة المواطنين في كل المرافق و المؤسسات التابعة لوزارة الصحة .
و أخيرا يؤكد كلا من الوزيرين على أن الثقافة الصحية و الفكرية متلازمتان ، و يتم السعي من خلال هذه الاتفاقية للمضي أشواطاً إلى الأمام .

تصوير : لما المحمد

\"\"

\"\"
 

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=6&id=46806