الرئيسية  /  أخبار

ويسألون .. لماذا أدافع عن سورية ؟


دام برس : ويسألون .. لماذا أدافع عن سورية ؟

دام برس:

تعودنا في شهر رمضان على الجلوس مساء أمام الشاشة ﻷن كل المحطات تتسابق على زيادة عدد متابيعيها بمسلسلات و برامج و مسابقات
و كل عام تتغير الدراما التلفزيونية و نرى انتقاﻻ بالعادات و التقاليد على قولهم بالمصرية《الجمهور عاوز كده》
و ما دفعني للحديث عن الفن هو ابتعاد اﻷعمال الفنية عن قضية أمتنا اﻷولى فلسطين
ترى لماذا ؟؟؟

بحثت عن ذلك و وجدت أن أغلب اﻷعمال الفنية المشهورة هي أعمال سورية و سورية مشغولة اليوم بواقعها المؤلم و اﻷعمال السورية تتحدث عن ما يجري على ارضها من تشريد و نزوح و غربة و ألم
و سأذكر لكم ما استطعت جمعه من أعمال سورية كانت فلسطين هدفها و موضوعها :
القسام، نهارات الدفلى، عائد الى حيفا، اﻻجتياح (اخذ جائزة عالمية) و سفر الحجارة، اولى القبلتين، سحابة صيف، أنا القدس، في حضرة الغياب
و ﻻ ننسى اﻷزمة التي حدثت من مسلسل الشتات الذي اشترته محطة اردنية خاصة فكانت ازمة كبيرة بين حكومة اأردن و الكيان المحتل ما أدى لمنع عرضه،
وعرضته قناة المنار اللبنانية فقط
و مسلسل عياش الذي لم تتجرأ أي قناة عربية على عرضه اﻻ المنار أيضا،
ومن منا لم يتابع التغريبة الفلسطينية التي ﻻمست كل شخص فينا و دخلت الى ذاكرتنا بل أخرجت ذاكرة اﻷباء واﻷجداد
و من السينما السورية أذكر لكم :
ثلاث عمليات داخل فلسطين، الفلسطيني الثائر، فدائيون حتى النصر، السكين، كفر قاسم، المخدوعون، رجال في الشمس، ما تبقى لكم، عائد الى حيفا، اﻷبطال يولدون مرتين، باب الشمس
هذا ما استطعت ذكره لكم و غيره الكثير.

ويسألون لماذا أدافع عن سورية ؟؟؟

أدافع عن سورية المقاومة، عن سورية التي تكتب عن فلسطين، سورية التي نصف أعمالها الفنية واﻷدبية عن فلسطين والنصف اﻵخر نصفه فلسطيني
ادافع عن سورية التي عندما تألمت ودخلت في مشاكلها الخاصة لم يذكر أحد فلسطين و لم يكتب شاعر عن النكبة و لم يتحدث قاص عن النكسة،
السوريون الذين تعلموا أن العرب أخوة و أن دمشق قلب العروبة النابض و أن فلسطين قلب هذا القلب
ستعود سوريا للسوريين و سيعود الفن السوري لفلسطين قضية العرب الشرفاء و سيكتب السوريون أشعارا و قصصا جديدة كما يكتب ابطال سورية و فلسطين و العراق و لبنان و اﻷردن ملاحم النصر و الكرامة....
فلسطين تنتفض اﻵن ....اتمنى أن يكون العمل الفني السوري الجديد بعنوان :
《 هكذا حرر الشرفاء فلسطين 》

طارق سامي خوري.
مجلس النواب الاردني.

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=12&id=46594