دام برس - عزام الكنج : إن الشتاء الغريب الذي مرت به سورية قليل الأمطار، شديد البرودة ، قل فيه انتاج المزروعات وخاصة الزيتون ، كما انخفض فيه منسوب السدود وتوقفت خلاله الينابيع. والآن سورية تمر بصيف حارق تقل فيه المياه وتجف الينابيع فقد جفت في طرطوس اغلب الينابيع في الجبال والسهول... ولكن السؤال: هل الحرب القادمة هي حرب المياه...؟؟؟ نظرا للقراءة الحالية لمجريات الأزمة السورية والخروقات للمعاهدات الدولية نلاحظ تمسك اسرائيل بالجولان ونحن نعرف اهميتها كمصدر مائي ضخم لسوريا وتمسك تركيا بلواء اسكندرون وأيضا لأهميته المائية من الينابيع والأنهار والشلالات هناك ولكن ما يزيد الطين بلة هو قيام تركيا بقطع نهر الفرات عن الأراضي السورية وانقطاع المياه عن اغلب المدن الشرقية ... ولكن ماذا عن الساحلية ...؟؟؟ بعد جفاف الآبار والينابيع بقي بعض الينابيع التي انهالت عليها الأهالي في المنطقة الساحلية وانخفاض كبير في نبع السن الذي يغذي المنطقة الساحلية وانقطاع المياه في اغلب المدن والقرى نوهنا عن المنطقة الشرقية والمنطقة الساحلية ولكن ماذا عن الشمالية...؟؟؟ نحن نرى الآن ونعيش ونتعايش مع أزمة المياه في حلب تلك المحافظة الصائمة في غير شهر رمضان وخلاله تلك المحافظة التي في بعض مناطقها لم يصلها المياه منذ شهر أو شهرين .... والآن نتطلع إلى اجراءات الحكومة من تخفيف هدر المياه واستيعاب الشعب لهذه المشكلة القائمة. من حيث اجراءات الحكومة ليس هناك من أي اجراءات تذكر سوى تقنين ضخ المياه إلى القرى والمدن وبعض حملات الترشيد لموارد المياه. أما من الجهة الاخرى الشعب لا يزال غير واعي للخطر الذي يتربص به ويهدر المياه ويغسل السيارات والمزروعات وترك الحنفيات تهدر المياه دون أن يشعر بأهميتها. وهنا نرى أن تقوم الحكومة السورية برصد ميزانية كافية لإقامة مشروع تحلية لمياه البحر مهما كانت تكلفته كبيرة ... فالإنسان يمكن ان يعيش اسبوع أو أكثر من دون طعام ولكن هل ممكن أي يعيش يومين من دون ماء.... |
||||||||
|