دام برس - بدر الدين حنيني :

الموسيقى هي اللغة التي يمكنك أنّ تخاطب فيها روحك والأطفال في براءتهم وضحكتهم دوماً يدعونك للتفاؤل والسعادة فما بالك إذا كان يوم السبت حاضراً لاجتماع براءة الأطفال مع لغة الروح، في الحفل الذي أقيم على خشبة مسرح الحمراء في دمشق تزامناً مع اليوم العالمي للموسيقا وتحت رعاية وزارة الثقافة التي ترأس حضورها السيدة الوزيرة الدكتورة لبانة مشوح، وتخلل الحفل مجموعة من المعزوفات الجماعية والمنفردة للأطفال المتفوقين في المعهد، ونالت المعزوفات تفاعل كبير من الحضور الذي ملأ مدرجات المسرح.

تخلل الحضور مجموعة من رجال الدين وقد التقت *دام برس* الأب "ستيفانوس" الذي تحث عن انطباعه عن الحفل والشيء الذي شاهده من خلاله قائلاً:

" كان انطباعي عن الحفل إيجابياً جداً فلقد شاهدت جيل من الأطفال مثقفين موسيقياً هذا الشيء يدعوا للتفاؤل في الأيام القادمة واعتقد أنّ الثقافة والموسيقا بالذات التي هي لغة العالم كلّما زادا الوعي لدينا فيهم كلّما زاد المخزون الثقافي، كلّ ما نحن سنتفاءل للقادم بأنّ البلد ستطور بشكل كبير.

ووجه الأب "ستيفانوس" كلمة لسورية ولشعبها قال فيها: أدعوكم جميعاً أنّ نكون يد واحدة نبني هذه البلد سويّة ودعونا نفكر بشكل أكبر بأنّ الحياة سوف تستمر مهما كانت الظروف وسورية قويّة وستبقى قوية مهما كانت الضغوطات عليها".

 

لطالما كان معهد صلحي الوادي منفذاً لتخريج العديد من الموسيقيين الكبار ليس فقط على مستوى سورية بل على نطاق الشرق الأوسط، وقابلت *دام برس* الأستاذ "منصور محمد" رئيس قسم شؤون الطلاب في معهد صلحي الوادي، وحدثنا عن الرسالة التي أراد المعهد أنّ يوصلها خلال هذا الحفل قائلاً:

" الرسالة الأولى والأخيرة التي أردنا أنّ نوصلها للعالم خلال هذا الحفل بأنّ الموسيقى أعلى من صوت الرصاص، ورغم جميع الظروف نذهب ونتدرب ونتحدى ليس فقط في الحضور بل نتحدى حتّى في صوت الموسيقى الذي ما زال عالياً وسيبقى عالياً وستبقى  معه سورية مناراً لجميع العالم".

 

 

التلاحم الأسري.. من أجمل المظاهر التي جسدت في الحفل فشوهدت السعادة الغامرة التي تجلّت على وجوه الأهالي خلال الحفل بالإضافة لبهجة الأطفال الذين كانوا يفعلون مايحبون أمام أعين أهاليهم، والتقت *دام برس* أم مع طفلتها التي شاركت في الحفل وتحدثت الأم عن دور الموسيقا قائلة: "نحن دوماً نوجه من خلال الموسيقى رسالة للعالم بأنّ الموسيقى أقوى من الحرب أقوى من أي شيء، والموسيقى رسالتها دوماً سامية، وأنصح جميع الأهالي بدفع أطفالهم لتعلم الموسيقى، لأنها لغة الروح ودوماً ما تعطي نتيجة إيجابية على نفسية الطفل.بالمقابل عبرت الطفلة عن سعادتها الغامرة بمشاركتها في الحفل أمام أعين من تحب، وقالت عندما أعزف الموسيقى أكون في قمة سعادتي.

 

تصوير: عمار حداد.