دام برس:

"ربما كان أبو مازن لا يعتمر الكوفية ولا يصيح كثيرًا في خطبه، لكنه يدرك تمامًا ما كان عرفات يدركه – ماذا يجب أن يكون من أجل ضمان قيام دولة فلسطينية مستقلة"

أول اسم طُرح للبحث على طاولة تلك الجهات الاسرائيلية الامريكية والاتحاد الأوروبي  والمصرية والسعودية  وقرروا ان محمود عباس ميرزا هو المرشحل استبدال عرفات ،

ابو مازن مكروة لأشهر رجال عرفات وابو جهاد  الذين اتهموه بأنه تعاون مع إسرائيل، . أعداء أبي مازن لا يتوانون بتذكيره بهذه الحقيقة في كل فرصة،

وهنا نصل إلى مسألة الظل. ليس الظل الذي أمام الشمس، بل ظل عرفات الكبير. 

فان هنالك فروقات كثيرة بين الشخصين. رئيس السلطة الحالي لا يتمتع بهالة المحارب الثوري التي تمتع بها عرفات. هو لم يعش معارك الاغوار وحصار لبنان ولا حصار المقاطعة ولم يفلت من عدد لا نهائي من محاولات الاغتيال التي بنت أسطورة عرفات. وابو جهاد وصلاح خلف  ولم يكن أمام أبيمازن أي سجل نضالي ميداني

كما وان ابي مازن لا يتمتع بذات الإجماع في الشارع الفلسطيني كماكان ياسر عرفات يتمتع بهم. ، وهنا يكمن الاختلاف الكبير بين القائدين.

يدرك الكثيرون في السلطة وخصوصا اتباع أبي مازن بانة ليس محبوبًا مثل عرفات، وليس ودودًا مثل سابقه، و جاء اختياره من قبل الولايات المتحدة والمجتمع الدولي

لا يملك أبو مازن الحب في مخيّمات اللاجئين ولكنه عرف تمامًا كيف يسيطرمن خلال الموالين له على المال و الوسائل الإعلامية التابعة للسلطتة، وهو يملك مقاولي أصوات ولديه قادة أجهزة أمنية دربوا امريكيا وجاهزون لتنفيذ أوامره.

يدرك أبو مازن تمامًا أنه لن يحظى بهالة الثوري يركّز أبو مازن على أصحابرؤوس المال ويستثمر فيهم كثيرًا. وهناك في السلطة من يقول أنه يستثمر فيهم أكثر من اللازم.

يطلب بواسطتهم وبواسطة قادة أجهزة ومؤسسات فتح والسلطة زيادة قبضته على الشارع الفلسطيني، ولا يحب المحيطون بأبي مازن تلك المقارنة الدائمة بينه وبين عرفات. او ابو جهاد او القدومي

فهو شخص يعتبر نفسة حالة بحد ذاتها، وليس فقط مصدرًا للمقارنة مع عرفاتاو صلاح خلف او ابو يوسف النجار الذي كان مرجعيتة بدولة قطر   . ابو مازن يستفزة دائمًا المقارنة مع عرفات. فالظل، ، يرفض أن يترك أبو مازن، 

قوي أم ضعيف، يشبه عرفات أو لا يشبهه، ربما يكون أبو اللطف آخر قائدمن جيل المؤسسين بحركة فتح. ويؤمن بأبو مازن ليس هناك من يمكنه التشكيك بمكانته الرائدة والقائدة أفضليته، ولا حتى أولئك الذين يعترضون على نهجه، لكن كونه القائد الحقيقي الاخير بحركة فتح وقد عزلة ابو مازن   وهو ارتضى بذالك   لانة لا يرضى  باتفاقية  اوسلوا ولا يؤمن بالمفاوضات