دام برس: لم يعد مقبولا ان تبقى اسرائيل طليقة وبلا حساب على ما تقوم به ضد الشعب الفلسطيني، وجاء تنفيذ قرار بناء 172 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة' هارحوما' المقامة على أراضي جبل أبو غنيم التابع لمدينة بيت لحم. وجائت تطورات اختفاء أو إختطاف 3 مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية، و قبل استجلاء الزوايا المظلمة و الأسرار الخفية لهذا المشهد، و منالمؤكد أننا أمام تطورات تجاوزت ملف المخطوفين الثلاثة ، بل نحن في ذروةمعركة إعادة رسم الخارطة الجغرافية و السياسية للضفة الغربية ،و قطاع غزة لن يبقى بعيداً عن السيناريو القادم . ليس من المقبول إطلاقا أن تمنح إسرائيل يداً طليقة لتعبث بشعبنا كما فعلت خلال الأيام الماضية ، و الأدهى و الامر أن تجبر القيادة أجهزة السلطة الفلسطينية لتكون جزء من هذا العبث الإسرائيلي ، و ذلك يحدث بالطبع بقرار من محمود عباس الذي لم يفوت الفرصة لتأكيد عجزه و وتهربة بحجة حضور اجتماع وزاري في السعودية ، فهل إجتماع روتيني للوزراء يستحق أن يترك من أجله أي رئيس او حتى مسؤول ثانوي شعبه في أتون معركة لم تقرر نتائجها بعد ؟ من المؤكد أن عملية الاختطاف و ما تبعها من مواقف و تطورات تكشف عن مدى تأثير ملف الأسرى في الوجدان الجمعي للشعب الفلسطيني، و عن مدى الإحباط و فقدان الأمل الذي يعانيه الشعب من قيادة أمتنع رئيسها عن الكلام عن هذا الإضراب البطولي لأسرانا البواسل منذ أكثر من شهرين،
بل وكافئهم بإغلاق الوزارة المعنية بشؤونهم و شؤون أسرهم إرضاء لأوامرخارجية، رئيس يصمت حين يجب ان يتحدث، و يتحدث بالهراء عن 'قدسية ' التنسيق أو العبودية الأمنية لإسرائيل حين يجب ان يصمت، رئيس يجب ان يكون في مقدمة الأحداث، و يقفز إلى الواجهة حين يجب أن يتوارى إلى الخلف، رئيس لا يرى في المشهد الفلسطيني المر الإ بقاء سلطتة ! |
||||||||
|