الرئيسية  /  تحقيقات

مسيحيو الشرق يقتلون .... بدعم من مسيحيي الغرب .. دام برس توثق تدمير وحرق كنائس كسب


دام برس : مسيحيو الشرق يقتلون .... بدعم من مسيحيي الغرب .. دام برس توثق تدمير وحرق كنائس كسب

دام برس- كسب - بلال سليطين :

لا يخفى على أحد أن الغرب يدعم المجموعات المسلحة في سورية بالذخيرة والعتاد والمقاتلين، ويوفر لهم الغطاء الدولي لارتكاب الجرائم بحق الشعب السوري بمختلف مكوناته، بما فيها المكون المسيحي كما حدث في "ربلة" و"الحميدية" وغيرها من المناطق السورية وآخرها "كسب".

كسب هذه المدينة الحدودية ذات الأغلبية الأرمنية والتي تضم العديد من الطوائف المسيحية "أرثوذكس، بروتستانت .... وغيرها" تعرضت لأشنع هجوم وأسوأ سلوكيات في الحروب التي شهدها التاريخ، وقد حصل المهاجمون على كل الدعم من الغرب بما في ذلك الولايات المتحدة الأميريكية والتي كانت تؤمن لهم كل شيء بما في ذلك الطعام.\"بقايا

المسلحون المدعومون من الغرب (المسيحي) بريطانية، فرنسا، وغيرهما من الدول، دخلوا إلى كل البيوت في "كسب" (المسيحية) وعاثوا فيها فساداً، متجاهلين الآية الكريمة:"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ"(سورية النور).

وفوق كل ذلك قاموا بحرق الأناجيل في كل البيوت التي دخلوها، وكتبوا على الجدران عبارات إسلامية وكأنهم يريدون القول لأهلها عليكم أن \"تلويثتسلموا عنوةً، متجاهلين قوله تعالى " لَا إِكْرَ‌اهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّ‌شْدُ مِنَ الْغَيِّ" (سورة البقرة).

تقول "منى" وهي من الطائفة الإنجيلية:«لقد دخلوا بيتي وسرقوا منه ماقل وزنه وغلى ثمنه، وحرقوا الإنجيل المقدس ووضعوه على شرفة المنزل، وكأنه عدوٌ لهم، لقد صعقت عندما رأيته، توقعت منهم كل شيء لكنني لم أكن أتوقع أن يكونوا بهذه الوحشية ويحرقوا كتاباً من الكتب السماوية».

لم يسلم حجر ولا بشر منهم في كسب وباقي القرى التي وقعت تحت سيطرتهم، حيث تم العثور على مقابر جماعية لأشخاص مدنيين، ومقاتلين عسكريين تم قتلهم بدم بارد.

كما أنهم وزعوا ملكية الأبنية الموجودة في كسب عليهم كما توزع الغنائم، حيث تجد على مداخل الأبنية السكنية، ملصقات تشير إلى مالك هذا البناء (حركة شام الإسلام، أحرار الشام، جبهة النصرة، نصرة المظلوم ..... إلخ).

الكنائس والأديرة أحرقت بالكامل وكأن هناك عداءً أزلياً بينهم وبين أماكن العبادة المسيحية حسب وصف أحد أهالي كسب الذين تعرض منزلهم وكل الكتب الدينية فيه للضرر والإيذاء من قبل المجموعات المسلحة.\"حرق

يستغرب أهالي كسب كيف يحظى هؤلاء المسلحون بدعم من الغرب وتغطية له، ويقول العم "جورج":«يبدو أن الغرب يريد التخلص منا، إنهم يدعمون من يقتلنا ويدمر كنائسنا وأديرتنا».

إلا أن رجال الدين المسيحي يرون أن الدول الداعمة لما وصفوه بالإرهاب هدفهم هو القضاء على الاعتدال في سورية ونشر التطرف، حيث يقول أحد الكهنة:«لدي قناعة بأنهم يتمنون لو ينشأ تنظيم مسيحي متطرف ويحمل السلاح في المنطقة ويقاتل طائفياً، أعتقد أن هذه غايتهم، هم يشجعون التطرف ويمنعون التسامح والاعتدال والعقلانية عند المسيحيين والمسلمين على حد سواء».

 

أهالي كسب الذين عادوا إلى بيوتهم مذهولون مما خلفه المسلحون ورائهم، فقد دمروا تاريخ مدينتهم وشوهوا جمالها وخصوصيتها بحسب وصف الأهالي، حتى قرية السمرا تعرضت كنيستها لهجوم دمرت أجزاء منها على إثره ونزعت الصلبان منها.

في منزل "أسعد وجودة" كما اشتهر في مسلسل "ضيعة ضايعة" تجد تمثالاُ للسيدة العذراء "مريم" وقد قطع رأس التمثال، كما تجد في الكنائس كل الأيقونات وقد أحرقت ولم يبق منها إلى الذكرى، علماً أن بعضها  يعتبر من الأيقونات التاريخية الهامة.

\"تمثال

كما أن على المسلمين أن يثبتوا للعالم أن من هاجموا كسب تحت راية إسلامية لا يمثلون إسلامهم السمح كما يقول رجال الدين الإسلامي، فإن على مسيحيي الغرب أن يثبتوا على الأقل لمسيحيي الشرق بأنهم ليسوا من يدفع هذه المجموعات المسلحة  لقتلهم وتهجريهم وتدمير كنائسهم وأديرتهم ودور عبادتهم.

\"\"

 

\"\"

 

\"\"

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=11&id=45531