دام برس :

كشفت صحيفة "جمهوريت" التركية عن إقدام شرطة أردوغان على الاستعانة بعناصر متطرفة لتفريق المتظاهرين بعدما اعترضت طريقهم ومنعتهم من تنظيم المسيرة التي دعا إليها حزب السلام والديمقراطية وحزب الشعوب الديمقراطي في منطقة باغجيلار باسطنبول للتنديد بقمع شرطة وأجهزة أردوغان الأمنية للمتظاهرين السلميين وإقدامها على قتل اثنين منهم.

وأشارت الصحيفة التركية إلى ظهور شخص يرتدي قميصا عليه علم ما يسمى تنظيم دولة الإسلام في العراق والشام الإرهابي التابع للقاعدة ويحمل السكين في يده ويهجم على المتظاهرين موضحة أن عناصر الشرطة استخدموا الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين احتشدوا أمام مبنى فرع حزب السلام والديمقراطية في باغجيلار وتوجهوا إلى الميدان بعد التوتر المتصاعد بين المتظاهرين والشرطة بينما اعترضت قوات الشرطة طريق المتظاهرين مجددا ومنعتهم من السير.

وتأتي استعانة قوات أمن اردوغان بالعناصر الإرهابية ضد مواطنيها مع مواصلتها دعم إرهابيي القاعدة وإيواءهم وتسهيل تسللهم إلى سورية للمشاركة بعمليات القتل والترهيب والتخريب التي تتعرض لها سورية.

بينما لفت موقع "طاه خبر" التركي النظر إلى أن ظهور الشخص الذي يبدو عنصرا من تنظيم القاعدة الإرهابي لا يعتبر عملية شخصية مشيرا إلى أن تنظيم دولة الإسلام في العراق والشام الإرهابي ينتشر بشكل واسع ومنظم في المناطق الجنوبية من تركيا مؤكدة تصاعد التوتر في ديار بكر بعد تشييع جثمان المتظاهرين اللذين لقيا حتفهما مشيرة إلى مشاركة نحو 15 ألف شخص في مراسم تشييع جثمان المواطنين الأتراك بينهم رئيس حزب الشعب الديمقراطي ارتوغرول كوركتشو ونواب من حزب الشعب الديمقراطي ورؤساء بلديات حزب السلام والديمقراطية إضافة الى سزكين تانريكولو نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري و ملدا اونور النائب عن حزب الشعب الجمهوري.