الرئيسية  /  محليات

المليحة مطوقة بشكل كامل .. والجيش يترك منفذاً!


دام برس :

بعد أكثر من 65 يوماً على بدء المعارك في بلدة المليحة في الغوطة الشرقية لدمشق، نجح الجيش السوري بتطويق البلدة على نحو كامل من جميع الجهات، عسكرياً في الميدان، ونارياً عبر رصد الطائرات.

وعلمت “الحدث نيوز” انّ الجيش السوري تعاونه وحدات من “حزب الله” أحكم الطوق على البلدة من الجهات الجنوبية، الشرقية، الغربية، والشمالية وفق التالي:

من جهة الشرق إستطاعت وحدات الجيش السوري عزل منطقة البساتين عن محور قرى “زبدين – دير العصافير” بعد سيطرة وحدات الجيش على “الجبهة الشرقية” منذ ايام، وبالتالي نجحت بفرض طوق ناري حول البساتين، وقطع خط إمداد المسلحين نحوه ونحو الشرق عبر سيطرتها بالنار على طريق “زبدين – المليحة” بالاضافة إلى كشفها من قبل الوحدات البرية.

من جهة الغرب، تسيطر وحدات الجيش على هذا الجزء الملاصق لمدينة “جرمانا” (يسيطر عليها الجيش) من خلال حاجز “النور” الذي يعتبر آخر نقطة تفصل البلدتين، حيث يعتبر أقوى نقطة دعم عسكري للجيش ويعتبر الخط الحربي الفاصل.

جنوباً تسيطر وحدات الجيش السوري على بلدة “شبعا” لكن ذلك لم يمنع مراراً المسلحين من التقدم من خلال بساتينها نجو الجزء الجنوبي من “المليحة” المتصل معها، حيث حاول المسلحون في آخر هجوم خلق بؤرة عسكرية لهم في هذا الجزء محاولين التقدم نحو الشمال والالتقاء مع الوحدات هنا. حالياً يحكم الجيش السوري سيطرته على هذا الجزء مع حزام ناري جول بساتين الجنوب مانعاً تغلغل المسلحين فيها.

وكان الجيش قد إنطلق في عملية تقدمه نحو “المليحة” في اوائل ايام العملية العسكرية محاور “شبعا” و “جرمانا”.

شمالاً، لا يزال هذا الجزء يشهد المعارك الابرز، بعد تحصن المسلحين فيه. الجيش إستطاع التقدم نحو هذا الجزء إنطلاقاً من الشرق نحو الشمال، حيث إستطاعت وحدات الجيش السيطرة على الجزء “الشمالي الشرقي” من هذه المنطقة عبر السيطرة على طريق “جسرين – المليحة” وقطع خط إمداد المسلحين من هذا الجزء، وإستغلاله للتقدم نحو الجزء الشمالي عبر عملية “سهم” متجهة نحو جهة الغرب، اي خرق جبهة الشمال من خاصرتها الشرقية نحو الغرب.

حالياً إستطاع الجيش السوري من عزل هذا الجزء وإحكام الطوق الكامل على المدينة من خلال سيطرته النارية على كامل طرقات الشمال ومحور بلدات “كفر بطنا، سقبا، دوما، عين ترما” اي عازلاً البساتين الشمالية فارضاً حزاماً نارياً عليها لعدم تمكين المسلحين من إرسال دعم لوجستي او عسكري لنظرائهم المحاصرون داخل “المليحة”.

تكشف مصادر “عسكرية للـ “الحدث نيوز”، انّ الجيش ترك منفذاً صغيراً في الجزء الشمالي من البلدة لافساح المجال أمام المسلحين للفرار على غرار ما كان يحصل على جبهة “القلمون”، هذا الجزء يقع تحت السيطرة النارية للجيش السوري ويصعب إستغلاله من أجل إيصال إمداد عسكري نحو داخل البلدة.

وترى هذه المصادر انّ مسألة إعلان السيطرة الكاملة على المليحة هي مسألة أيام، خصوصاً بعد تمكن الجيش من إحكام السيطرة على 90% منه، ما يعني انّ “المليحة” عسكرياً باتت تحت سيطرة الدولة السورية.

أبرز الجماعات المسيطرة هي: «جيش الإسلام»، «لواء القعقاع»، «الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام»، «جبهة النصرة»، بالاضافة إلى كتائب صغيرة إسلامية الطابع.

أدناه، رسم بياني تشبيهي لكيفية سير عملية الجيش من الشرق نحو الشمال الشرقي فالشمال، مبينة المناطق التي إستخدمها الجيش للهجوم على المدينة (الاسهم الخضراء).

الحدث نيوز

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=6&id=45079