الرئيسية  /  محليات

حملة إعلامية فاشلة لرفع معنويات المسلحين بعد الانتخابات الرئاسية


دام برس-  أحمد صارم :
ثلاث سنوات من القتال و النتيجة لا شيء ، كان هذا لسان حال أغلب المعارضين المسلحين سوريي الجنسية عند الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية ، و بعد فقدانهم للكثير من الأرواح و المناطق و استمرار المعاناة من جميع النواحي وجد أسيادهم أنهم بحاجة إلى جرعة حياة تجنباً لهزيمة نفسية و عسكرية.
الإعلان الأمريكي منذ يومين عن دعم المسلحين بأسلحة فتاكة ليس إلا جزءاً من هذه الحملة و الجميع يعلم أن هذا الدعم ليس جديداً ، و عشرات الأخبار الرافعة للمعنويات وجدت طريقها إلى وسائل الإعلام الداعمة للمسلحين و منها صفحات الفيسبوك الأكثر نشاطاً و أخرى جديدة مثل صفحة "كيف ننتصر بأقل الخسائر".
ففي حلب ، نشر "ناشطون" خبر دفعة من السيارات التي قالوا أنها تابعة لـ"شرطة حلب الحرة" التي تم التبرع بها من الدنمارك مع معداتها و منها الأسلحة ، و كذلك نشرت أخبار حول تأهب الجيش التركي و وصول قوات تركية لحماية قبر سليمان شاه رغم أنه يقع تحت سيطرة داعش ، و لوحظ زيادة في نشر أخبار و مقاطع الاستهدافات للجيش بأسلحة أمريكية مثل صاروخ تاو.
و من المحاولات الفاشلة لاستنهاض الهمم هي ابتكار قصة جديدة على غرار قصة حمزة الخطيب ، و لم تخلو صفحة معارضة من منشورات حول الطفل بائع البسكوت (مصطفى عرب) الذي قضى في أحد أحياء حلب المحتلة و تم تشبيهه ببائعة الكبيرت و إجراء التقارير و كتابة المقالات و لكن ذلك لم يجدِ نفعاً.
و رغم كل ما سبق ، فإن الأخبار الحقيقة تزيد من سوء وضعهم ، فها هي ريما فليحان تترك كل شيء و تذهب إلى أستراليا كلاجئة ، و "داعش" التي أتوا بها إلى كرمهم قد طردتهم منه ، و المصالحات جعلتهم في حيرة من أمرهم ، و استعادة الجيش للمزيد من المناطق و خيبة الأمل في الساحل و حمص و غير ذلك الكثير.
قد يكون من الصعب على المسلحين السوريين في المناطق الحدودية التفكير في هدنة أو مصالحة على اعتبار أنهم سيضطرون لمحاربة الجهاديين الأجانب و العرب ، و لكن بكل الأحوال لن تعود إليهم حياتهم السابقة قبل أن يعود إليهم العقل و المنطق!!

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=6&id=45044