الرئيسية  /  رأي دام برس بقلم مي حميدوش

من كل بقاع العالم أتوا ليقولوا نحن على عهد الشهداء .. بقلم مي حميدوش


دام برس :

لم يكن يوما عاديا في التاريخ السوري الحديث ولم تكن مجرد عملية انتخابات رئاسية قبل هذا اليوم تحدثنا كثير عن أهمية الاستحقاق الرئاسي وعن أهمية أداء المواطنين السوريين لحقهم الدستوري.

وعلى الرغم من كل محاولات الاستهداف الإعلامي قبيل يوم الانتخاب إلا أن السوريون حسموا أمرهم وقرروا أداء واجبهم لأن صوتهم سيعيد بناء الوطن.

ولأن المواطن السوري صامد لم يهاب كل التهديدات التي أطلقتها المجموعات الإرهابية المسلحة باستهداف المناطق السكنية الآمنة بقذائف الحقد والموت العشوائي.

وما هي إلا ساعات الصباح الأولى حتى بدء المواطنون بالتوجه إلى المراكز الانتخابية للإدلاء بأصواتهم واختيار من يمثلهم في مقام رئاسة الجمهورية ومع توجههم بدأت عصابات المرتزقة بقصف المناطق السكنية بقذائف الهاون وعلى الرغم من ذلك واصل السوريون أداء واجبهم تجاه وطنهم.

من أتى ليدلي بصوته لم يصوت فقط لمنصب رئاسة الجمهورية بل صوت لمستقبل الوطن صوت للمقاومة والتحرير من أتى إلى مركز الاقتراع أتى ليصوت لاستمرار الجيش العربي السوري بعملياته ضد الإرهاب والمجموعات الإرهابية.

إن صوت المواطن اليوم كان صوت لاستمرار النهج المقاوم كان حفاظا على تضحيات الشهداء كان انتصارا على نار الحقد و الإرهاب.

قبيل بدء العملية الانتخابية حاول الغرب ومرتزقتهم ومعهم عملاء بني صهيون النيل من أهمية هذه العملية عبر التشكيك بشرعية الانتخابات الرئاسية لكن من أتى من وفود دولية أكدت بأن العملية الانتخابية تعتبر نقلة نوعية في الحياة الديمقراطية.

ولأنه يوم غير اعتيادي فقد حقق الجيش العربي السوري نصرا جديداً عبر تأمين العملية الانتخابية والحفاظ عليها بعيدا عن محاولات المرتزقة لتعطيل العملية.

ولأنه يوم غير اعتيادي أيضا فقد حقق الشعب السوري نصرا جديداً عبر توجهه إلى مراكز الاقتراع رغم كل محاولات التهديد.

ولأنه يوم غير اعتيادي فقد انتخب المواطنون السوريون رئيسهم وأثبتوا للعالم أجمع أنهم قادرون على تغيير التاريخ والحفاظ على وديعة الشهداء. 

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=28&id=44885