دام برس - خاص - طهران:

تحت شعار "وسائل الإعلام للصحوة، صوت المقاومة، مواجهة الفتن الطائفية" عقد اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية في طهران مؤتمرا دعا إليه مختلف الوسائل الإعلامية في العالم الإسلامي.

وتأتي أهمية هذا المؤتمر عبر كشف حقيقة ما يتعرض له العالم الإسلامي تحديدا من هجمة إعلامية تستهدف مكوناته عبر الترويج للمفاهيم المذهبية والطائفية لترسيخ الانقسام بين أبناء المجتمع الواحد.

وفي ظل المتغيرات الحالية لا بد أن يتم توحيد الخطاب السياسي للوسائل الإعلامية و إيجاد قواسم مشتركه لكيفية التصدي للحملات الإعلامية الدخيلة على الثقافة العربية الإسلامية.

إن مشاركة 220 عضوا للجمع من 36 دوله وحضور 300 قناة تلفزيونيه وإذاعيه ومؤسسه للإنتاج من مختلف الدول العربية والإسلامية من شانه أن يقود حمله مضادة للحملات الإعلامية التي تستهدف وحدة وتضامن الشعوب العربية والإسلامية.

إن أهمية المؤتمر تنبع أساسا من بحث تطورات الأوضاع السياسية التي تعصف بالمنطقة وبكيفية اعتماد سياسة إعلاميه هادفة وقادرة على مواجهة الإعلام والحرب الناعمة ، وان دور وسائل الإعلام الإسلام دور هام لنشر الإعلام التوعوي والتوجيه السليم ونشر الثقافة التي تعبر عن حقيقة الدين الإسلامي بسماحته و وسطيته وابتعاده عن التطرف.

وفي إطار التركيز على أهمية الإعلام المقاوم ودوره في كشف الحقائق كان للمؤتمر وقفة مع الإعلامي المقاوم الأستاذ حسين مرتضى عبر منحه جائزة أفضل تغطية للحرب في سورية وجائزة " الإعلامي الشجاع ".

وبعيدا عن المجاملات لابد لنا من القول بأن تكريم "هدهد المقاومة" الأستاذ حسين مرتضى يأتي عبر مسيرة إعلامية مشرفة حيث ساهم بنقل صورة الحقيقة من أرض المعركة في زمن باتت فيه الحرب الإعلامية تشكل الجزء الأخطر من المعركة.

وبدورنا كمؤسسة إعلامية نتوجه بالتقدير للشهيد الحي الإعلامي حسين مرتضى على نقله لصورة الواقع من أرض المعركة ونقول أن من بذل الدم في سبيل قضية مشرفة يستحق منا كل تقدير.