دام برس :

سيطر الجيش العربي السوري أمس على حي الأكراد شمال مخيم حندرات للاجئين الفلسطينيين في حلب لتأمين الانتخابات الرئاسية، كما واصل عملياته في ريف العاصمة موقعا خسائر في صفوف المسلحين، على حين تم الإعلان عن تسوية أوضاع أكثر من خمسة آلاف مسلح في خمس محافظات.

وبالترافق، قالت مصادر متقاطعة إنه تم إبرام تسوية بين ممثلين عن السلطة السورية والمسلحين في القدم والعسالي وجورة الشريباتي وبور سعيد والمأذنية تتضمن «إيقاف إطلاق النار بين الجانبين ووقف العمليات العسكرية والتزام المسلحين بتسليم كل الأسلحة»، وإن «الراغبين بالتسوية من المسلحين يسلمون أسلحتهم بالكامل إلى السلطات المختصة أو يكونوا من أفراد الدفاع الوطني، أما المسلحون غير الراغبين في التسوية فيجري إخراجهم إلى منطقة الحجر الأسود مع تعهدهم عدم العودة إلى هذه الأحياء». وأن «يلتزم المسلحون بتسليم كل خرائط الألغام والعبوات الناسفة والخنادق المحفورة»، بحسب ذات المصادر.

وميدانياً تواصلت الاشتباكات العنيفة أمس بين وحدات من الجيش من جهة والمجموعات المسلحة من جهة أخرى في حي جوبر الدمشقي ومدن المليحة وداريا والزبداني بريف العاصمة.

وتحدثت مصادر أهلية لـ«الوطن» عن «اشتداد القصف بمدفعية الجيش على مواقع المسلحين في المليحة، مع اشتداد حدة المعارك والمواجهات بين قوات الجيش من جهة والمسلحين من جهة أخرى».

وفي منطقة دوما، دكت وحدة من الجيش تجمعاً للإرهابيين في مزارع عالية وأوقعت بينهم قتلى، بينما عثرت وحدة من الجيش على نفق بطول 150 متراً يصل مزارع دوما بأوتستراد حرستا مجهز بوسائل تهوية وإنارة وألقت القبض على إرهابيين اثنين كانا بداخله قبل أن تدمره.

وفي حلب، باشر الجيش عملية استباقية تستهدف تأمين العملية الانتخابية في الثالث من الشهر القادم بضرب مقرات المسلحين ومراكز إطلاق القذائف المتفجرة في الأحياء التي تعد مصدراً لها وخصوصاً المتاخمة لأحياء المدينة الآمنة في وقت تمكنت وحدة من الجيش من بسط سيطرتها أمس على حي الأكراد شمال مخيم حندرات للاجئين الفلسطينيين، بحسب ما أكد مصدر ميداني لـ«الوطن».