الرئيسية  /  محليات

هذا ما طالب به مسلحو اليرموك الحكومة السورية


دام برس :

كشفت مصادر متابعة لملف المفاوضات الجارية بشأن إنهاء أزمة مخيم اليرموك، أن المجموعات المسلحة المنتشرة فيه تراجعت عن نقاط كانت قد وافقت عليها في جولات تفاوض سابقة، وطرحت طلبات جديدة رفضتها الدولة السورية ولجنة المتابعة العليا الفلسطينية المعنية بمتابعة أوضاع المخيمات الفلسطينية في سوريا.
وبحسب ما ذكرت المصادر لصحيفة “الوطن” السورية، فإن “المسلحين حملوا مندوبين لقناة الاتصال السورية الرسمية ورقة تتضمن مطالبهم في محاولة “لشرعنة وجودهم”، منها أن تكون الحواجز التي ستقام على مدخل المخيم الشمالي مشتركة، وأيضا أن يكون المسلحون أصحاب قرار السماح لمن يريدون العودة للمخيم”.
وبحسب المصادر، فإن “ما جاء في الورقة هو محاولة لشرعنة وجود المسلحين في المخيم”. وتابعت “مما تضمنته الورقة أن المسلحين يريدون أن يكونوا مع الشرطة السورية وعناصر الفصائل الفلسطينية على الحواجز التي ستقام في مدخل المخيم الشمالي وشارع فلسطين، في حين الاتفاق السابق الذي وافقوا عليه خلال المفاوضات مع لجنة التفاوض الفلسطينية، تضمن أن يتم انتشار هؤلاء المسلحين في الحدود الجنوبية للمخيم عند مدينة الحجر الأسود وبلدة يلدا، على أن يترك مدخل المخيم الشمالي وشارع فلسطين للشرطة السورية والفصائل الفلسطينية”.
وأوضحت المصادر أن “المسلحين يتحدثون في الورقة وكأنهم ممسكين بزمام الأمور والقرار بأيديهم”، لافتة إلى أن “هذه النقطة رفضتها الدولة”.
ولفتت الى أنه “فيما يتعلق بمسألة تسوية أوضاع المسلحين، فإن تلك المجموعات وبحسب الورقة عكست الأمر، فهي تقول إنها مستعدة للعمل من أجل تسوية أوضاع عناصر اللجان الشعبية الفلسطينية المقاتلة إذا كانت أيديهم غير ملوثة بدماء أهالي المخيم، وهذا الكلام مرفوض فهم يقصدون عناصر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة تحديداً وأيضاً فتح الانتفاضة”.
وزادت المصادر: “طلبهم هذا يأتي في وقت كانت لجنة التفاوض الفلسطينية تسعى من أجل تسوية أوضاع المسلحين في داخل المخيم.. هم الآن يريدون أن يعملوا تسوية أوضاع من يريد الدخول إلى المخيم؟ لديهم قوائم بأسماء ممنوعة من دخول المخيم”. وأوضحت المصادر أن “الجهات الفلسطينية ما زالت متمسكة بالحوار من أجل إنهاء أزمة المخيم على أساس المبادرة السياسية الفلسطينية”.
وذكرت أن “الجهات الفلسطينية المعنية التي تعمل على حل أزمة المخيم ستطلب من الدولة التركيز على قناة واحدة وأياً كانت هذه القناة لقطع الطريق على هؤلاء المسلحين من اللعب على مسألة القنوات المتعددة، لأن هناك تراجعاً عما طرحوه على لجنة التفاوض الفلسطينية، أمام القناة السورية”.
وأشارت المصادر إلى أن “الجهات الفلسطينية ناقشت موضوع تأثيرات توقيع اتفاق القدم والعسالي وجورة الشريباتي على الوضع في المخيم، فكان هناك وجهتا نظر الأولى رأت أن هذا الموضوع سيكون جيداً وسيساعد على حل قضية اليرموك، في حين الثانية اعتبرت أن المسلحين في تلك المناطق الذين لم يوافقوا على المصالحة ربما ينسحبون إلى اليرموك ويعقدوا المشكلة أكثر”.

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=6&id=44584