الرئيسية  /  رأي دام برس بقلم مي حميدوش

في ملف المصالحة الوطنية قليل من الانتهازيين والمنافقين وكثير من الوطنيين .. بقلم مي حميدوش


دام برس :

تحدثنا كثير عن أهمية الحل الاجتماعي وأكدنا بأن ملف المصالحة الوطنية يعتبر رديفا لانتصارات الجيش العربي السوري في الميدان والهدف دائما هو عودة الأمن والأمان إلى الجمهورية العربية السورية.

ولأن الإعلام يعتبر سلاح يوازي بأهميته باقي أصناف الأسلحة التي تستخدم في مكافحة الإرهاب فلابد لنا من أن نستخدم الإعلام بطريقة تخدم المصلحة الوطنية بعيدا عن الأمجاد الشخصية.

في مقال سابق تحدثنا عن رجال وطنيين شرفاء حملوا على عاتقهم ملف المصالحة الوطنية وسعوا لإيجاد حل اجتماعي يعيد أبناء الوطن إلى لحمتهم السابقة وهدفهم تحقيق نصر يوازي انتصارات حماة الديار وتحدثنا أيضا عن بعض ضعاف النفوس ممن استثمروا العدوان على سورية وأرادوا ابتزاز المواطنين في مصابهم وهدفهم المنفعة المادية أولا والظهور الإعلامي المزيف ثانياً.

اليوم لابد لنا من أن نتحدث عن جوانب مؤلمة في ملف المصالحات وكوننا واكبنا الكثير من عمليات المصالحات بتنا قادرين على تسليط الضوء على مختلف جوانب هذا الملف الهام.

يدور الحديث بين الوقت والآخر عن إجراء مصالحات في مناطق متفرقة من الجمهورية العربية السورية وهذا يبعث الطمأنينة في نفوسنا كسوريين ولكن أن يقوم البعض بالترويج لمصالحات عبر وسائل الإعلام وهي عبارة عن عناوين براقة بعيدة عن الواقع فتلك مصيبة وان يقوم هؤلاء بالتأثير سلبا على تلك المصالحات عبر الكشف عنها وتعطيلها فتلك المصيبة الأعظم.

منذ مدة تناول بعض المنتفعين ملف المصالحات في مناطق متفرقة من ريف دمشق الغربي وخاطبوا وسائل الإعلام محددين يوم معين لتلك المصالحة وبدورنا كإعلاميين قمنا بالتواصل مع الجهة الحكومية المكلفة بمتابعة ملف المصالحات لنكتشف بأن تلك الجهة ليست على علم بهذه المصالحة وعبر التدقيق وجدنا أن تلك المصالحة لم تتم بل كانت مجرد وسائل دعائية أثرت سلبا على تلك المصالحة وهنا نذكر أن من قام بهذا العمل قام سابقا بتعطيل عملية تبادل في منطقة أخرى في ريف دمشق أيضا.

التزمنا الصمت وقلنا قد تكون المسألة مجرد مصادفة وقمنا بتغليب النية الحسنة على أمل أن يتوقف هؤلاء عن استثمار ملف المصالحة فمن يريد بناء الوطن وحمايته عليه أن يعمل بصمت.

ومجددا يعود هؤلاء لإطلاق عناوين حول اتفاقات هدنة ومصالحات في جنوب دمشق بل قاموا بكتابة بنود الهدنة وتوزيعها على وسائل الإعلام ليفاجئ المواطنون مجددا بكذب هؤلاء.

وهنا لابد لنا من القول ما الفائدة التي يجنيها هؤلاء عبر إدعاءاتهم الكاذبة وما الهدف الحقيقي من وراء تلك المحاولات.

وبدورنا كمواطنين سوريين نوجه نداء إلى الجهات المعنية بضرورة محاسبة هؤلاء ومعاقبتهم ومنعهم من ممارسة كذبهم وابتزازهم وهنا نطالب وزارة المصالحة الوطنية والتي تبذل جهودا مهمة في ملف المصالحة الوطنية ونطالب وزارة الإعلام بملاحقة من يعملون بعيدا عن قانون الإعلام ويدعون أنهم إعلاميين ونطالب الجهات المعنية بضرورة تقديم كل من يقوم بتعطيل ملف المصالحات إلى القضاء المختص.

في الختام لابد لنا من توجيه الشكر إلى كل من يعمل بصمت لإنجاح المصالحات على امتداد الجغرافية السورية وإلى كل من يقدم جهد في ذلك الملف على أمل محاسبة الفاسدين وللحديث بقية .

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=28&id=44425