دام برس – لجين اسماعيل - سومر ابراهيم : أكد المهندس أحمد القادري وزير الزراعة على ضرورة إيجاد إطار عملي لمواجهة الجفاف على أسس علمية ممنهجة بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم FAO وذلك في ورشة العمل الختامية التي أقامتها وزارة الزراعة تحت عنوان ( مشروع تطوير قدرات وحدة الإنذار المبكر للتنبؤ بالجفاف لدعم تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للجفاف ) لافتاً إلى أن وزارة الزراعة تعمل على تطوير إستراتيجية وطنية لإدارة الجفاف وإحداث مشروع نظام للإنذار المبكر عن الجفاف انطلاقاً من مناطق البادية ؛ وتنفيذ مشروع الإنذار المبكر الذي بُدأ العمل به في مناطق البادية بالتعاون مع الفاو في أيلول 2004 واستمر التعاون حتى نهاية شهر آذار الماضي إضافة إلى اعتماد إستراتيجية وطنية لإدارة الجفاف في عام 2009 . وأشار القادري إلى أن المشروع عمل على مراقبة مؤشرات الجفاف وتقييم حالة الجفاف بالقطر وتنبيه الجهات المعنية بوقت مبكر يمكن معها اتخاذ الإجراءات اللازمة للتخفيف من أضرارها وتحديد المناطق والمجموعات المتأثرة بالجفاف وشدة التأثير وذلك بتحديد الإجراءات المطلوبة لمواجهة الجفاف والتخفيف من آثاره والجهات المسؤولة عن التنفيذ . كما وأوضح القادري أن من أهم مخرجات المشروع نشرة مراقبة حالة الجفاف الشهرية التي ترصد وضع المربين ومدى توفر الأعلاف والمياه وحالة المحاصيل الحقلية في المناطق المستهدفة فضلاً عن كميات الهطول المطري ودرجات الحرارة وحالة الغطاء النباتي ومدى توفر المراعي .
كما وقال القادري : أن المعطيات التي تقدمها نشرة حالة الجفاف الشهرية على درجة كبيرة من الأهمية نظراً لارتباطها المباشر بواقع الإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني ووصولها إلى مختلف الجهات العامة المعنية ذات العلاقة بوزارة الزراعة من مؤسسات ومنظمات دولية . بدورها أكدت ممثلة منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في سورية / الفاو/ ايريكو هيبي أن وزارة الزراعة قامت بإعداد هيكلية لإدارة ومكافحة الجفاف في سورية وتقدم البيانات الكافية ؛ و تقوم المنظمة بتحديث قاعدة البيانات لهذا المشروع بهدف تقييم حالة الجفاف في سورية التي وصلت المؤشرات الأخيرة في المناطق الشمالية الغربية من سورية مثل محافظات حلب و إدلب وحماة إلى وضع جفاف مقلق نوعاً ما . ولفتت هيبي إلى أن المنظمة ووزارة الزراعة مهتمتين جداً وتسعيان إلى تحسين وضع الفلاحين من خلال التخفيف من آثار الجفاف وخاصة أن هذه الآثار كان لها نتائج سلبية على الفلاحين في هذه الفترة العصيبة التي تمر بها سورية مشيرة إلى أهمية تقديم المساعدات للفلاحين من أجل دعمهم في الاستمرار في العملية الإنتاجية وتحسين وضعهم الاقتصادي والأمن الغذائي وسبل المعيشة والقيام بتطبيق الاستجابة العاجلة التي تعالج الآثار الفورية لموجة الجفاف وتقديم الدعم للإنتاج الزراعي وإعادة تأهيل البنية الأساسية لأقنية الري واستنباط الأصناف المقاومة للجفاف وتسهيل التعافي ما بعد الجفاف. وأشارت إلى أن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة لم تعلن حالة الجفاف في سورية بعد لأن ذلك يتطلب مراقبة البيانات على مستولى عامين مبينة أن الفاو أصدرت مؤخرا تقريراً يتضمن معلومات عن وضع المحاصيل الزراعية والتدمير الذي طال نظم الري وتهجير السكان مما اضطرهم إلى ترك أراضيهم وهذا أدى لانخفاض المساحات المزروعة هذا الموسم حيث يمكن أن يصل إنتاج القمح هذا الموسم إلى 97ر1 مليون طن وهو يقل حوالي 51 بالمئة عن السنوات الماضية و55 بالمئة بالنسبة لمحصول الشعير.
و في كلمةٍ وجّهتها للسادة الحضور ذكرت أرقاماً وحقائقَ فقد قدّر وجود6,5 مهجّر داخلي بالإضافة إلى 6,3 بحاجة لغذاء ، هذا الأمر أدر إلى القيام بإجراءات للتخفيف من هذه الآثار ، لأنها ستؤدّي إلى تزايد أعداد الهجرة و تفاقم آثارها، لذلك نقترح تطبيق منهجين :
من جهته استعرض مدير صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية المهندس محمد البحري الإستراتيجية الوطنية لإدارة الجفاف التي تضمنت أيضاً إرشادات حول استجابة الحكومة لكل مرحلة من مراحل الجفاف وكيفية معالجة الأوضاع في مرحلة ما بعد الجفاف والتقليل من احتمالية التعرض له على المدى البعيد والهيكلية المؤسساتية لتخطيط وتنفيذ فعاليات إدارة الجفاف وتأسيس صندوق وطني لإغاثة منكوبي الجفاف .
و خلال الجلسة قام " البحري " بتقديم عرضٍ يتضمن أهداف و نتائج هذا المشروع ، وجاء في بعض أهدافه : ثمّ تتالت المناقشات و تقديم المقترحات في هذه الجلسة . |
||||||||
|