الرئيسية  /  أخبار

سلاح الجو السوري يؤمن «درع حلب»


دام برس : سلاح الجو السوري يؤمن «درع حلب»

دام برس :

كان لسلاح الجو السوري الدور الفاعل، بل المحوري في حسم معركة «هجوم الشيشانيين» على مدينة حلب، وإفشالها بشكل سريع ومبكر عبر بتر اليد التي امتدت الى حلب، وقياساً إلى معركة كسب، النسخة الشيشانية الأخرى عنها، أو لربما الجزء الحالي منها فالقادم يبقى رهن التوقعات ورهن إصرار الدولة التركية التي أمنت لهؤلاء كافة مستلزمات شن الهجمات من اراضيها.
خاصة بعد الخسائر الفادحة التي منيت بها القوات المهاجمة، على رأسها مقتل أبو مهند الشيشاني الأمير العسكري لجيش المهاجرين والانصار.

الطيران الحربي السوري، شن عشرات الغارات الجوية، كان أعنفها أمس ليلاً، حيث اهتزت لدويها أحياء حلب الغربية، ووصلت أصداؤها إلى كافة أحياء حلب حتى تلك البعيدة عن محاور القتال، ونفذ سلاح الجو في الجيش العربي السوري، غارات مكثفة ومتتالية على مراكز تواجد المسلحين، وقام بضرب خطوطهم الخلفية، في حين قام سلاح المدفعية بالتعامل مع الأهداف الثابتة خاصة النقاط التي كان المسلحون قد دخلوا اليها بالقرب من الزهراء وفرع المخابرات الجوية فيها.

‎واستهدف سلاح الجو عدة تجمعات للمسلحين في منطقتي الليرمون وكفر حمرة، ما أدى إلى مقتل أكثر من 20 مسلح حسب المعلومات الأولية.
كذلك شن غارات متتالية على ضهرة عبد ربه، وحريتان ومناطق تستخدم للتنقل والإمداد بين المحاور المستحدثة ومناطق سيطرة المسلحين في شمال وشمال غرب حلب، سجل خلالها سقوط عشرات القتلى في صفوف المسلحين.

الطيران السوري الذي تفوق على نفسه بحسب مصادر غربية عسكرية، استطاع وبالرغم من نقص التحديثات على طائراته، تنفيذ غارات ليلية على أهداف ثابتة ومتحركة، في حلب مؤخراً وفي غيرها من المحافظات سابقاً، بشكل أربك مخططات المسلحين الذين لطالما ظنوا رغم الضربات الموجهة لهم بأن التحركات وتنقل القوافل العسكرية الخاصة بهم ليلاً، أكثر أمناً بعيداً عن أعين «نسور الجو» في القوات الجوية السورية.

وسجل مساء الخميس تنفيذ الطيران السوري سلسلة غارات استهدفت أحد أكبر مستودعات الذخيرة في مدينة الأتارب غرب حلب، سمع دوي انفجاراتها العنيفة وشوهدت ألسنة النيران المندلعة منها من مسافات بعيدة، كما نفذ سلاح الجو غارة على أحد مقرات المسلحين بالقرب من بلدة ماير، مما أدى الى تدميره بالكامل، بواسطة صاروخ جو - أرض.
كما واصلت الطائرات الحربية استهداف الصالات الصناعية على محور الليرمون بسلسلة من الغارات امتدت على مدى ساعتين حتى منتصف ليل الجمعة مستهدفاً التجمعات الأكثر عدداً لمسلحي النصرة وجيش المهاجرين والأنصار التي تتمركز فيها.

كما كان لمروحيات الجيش دور كبير في تمشيط مناطق عديدة في محيط مناطق القتال مستخدمة «الرشاشات والقنابل» و«البراميل المتفجرة» وفق ما أوردت مصادر المعارضة ونشرت تنسيقياتهم على مواقع التواصل الإجتماعي.

ميدانياً وعلى صعيد العمليات البرية، تمكن الجيش من استعادة مبان سكنية في جمعية الزهراء، كان المسلحون قد سيطروا عليها خلال هجومهم أول أمس، وقاموا باحتجاز عدة عائلات واستخدامهم كدروع بشرية، وفيما تواترت معلومات عن تحرير عدد من أفراد هذه العائلات، لم يُعرف مصير العديد منهم ممن اقتادتهم المجموعات المسلحة الى أماكن بعيدة عن محاور القتال.

الجيش السوري الذي واصل عمليات صد هجوم المجموعات المسلحة التي يعتبر العنصر الشيشاني رأس حربتها، شن في المقابل عدة هجمات معاكسة، كما سمح لبعض مراسلي وسائل الإعلام بتفقد منطقة جمعية الزهراء وصولاً إلى دوار المالية، لدحض مزاعم المسلحين وقياداتهم والمحطات الفضائية التي تروج أخبار سيطرتهم على فرع المخابرات الجوية، الذي تأكد للمراسلين سيطرة الجيش السوري عليه وتقدمه في محيطه واستعادته أيضاً السيطرة على مبانٍ في ساحة النعناعي المجاورة.

تقرير غربي عن قدرات سلاح الجو السوري
تحدث تقرير نشرته مجلة «جاينز» العسكرية المتخصصة (آواخر العام الماضي) عن أن قدرة الجيش السوري على ضرب عمق المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، وتقديم الدعم الجوي القريب للقوات البرية لم تتناقص على الرغم من فقدان العديد من الطائرات خلال أكثر من عامين على اندلاع الحرب.

المجلة نقلت عن مصادر عسكرية تركية أن سلاح الجو السوري قادر على تنفيذ 100 طلعة جوية مؤثرة في اليوم بما فيها طائرات الهليكوبتر والطائرات الحربية، وفي المتوسط ​​50 ٪ منها طلعة قتالية. فيما يتم تقسيم الطلعات الأخرى بالتساوي تقريباً بين طائرات النقل ورحلات التدريب.

مصدر عسكري غربي أوضح لـ «جاينز» أن القليل من الناس خارج سوريا يعرفون كم من الطلعات الجوية كان سلاح الجو السوري يُنظم قبل الحرب في اليوم الواحد، لكنه افترض أنها كانت قليلة «سلاح الجو عانى من المشاكل بسبب خسارة بعض الطائرات، وكان قليل الخبرة بما يخص طلعات المهمات القتالية».

مصدر عسكري تركي إدعى من جهته بأن هذا الوضع قد تغير الآن «لقد أصبح سلاح الجو السوري فعالاً جداً في تجنب أجهزة الدفاع الجوي التابعة للمسلحين، والتي تتألف يمعظمها من البنادق الخفيفة والصواريخ التي تطلق عن الكتف، والتي استولوا عليها من الجيش السوري»، بحسب زعمه.

«إن القوة المتزايدة لسلاح الجو السوري وفرت للقوات البرية السورية الحصول على المزيد من دعم طائرات الهليكوبتر والطائرات الحربية، وهذا كان أكبر دفعة معنوية للقوات البرية».

وأكدت المجلة أنه يسود اعتقاد على نطاق واسع أن روسيا قامت بصيانة بعض طائرات الهليكوبتر الهجومية من طراز Mi- 24 Mil السورية، والتي كان قيل أن بعضها تمت إعادته على سفينة شحن أجبرت على العودة إلى روسيا في حزيران 2012 بعد أن تم سحب التأمين.

كما تشير التقارير السنوية الصادرة عن شركات الدفاع الروسية إلى أن 21 طائرة من طراز سوخوي SU 24M، وهي طائرات قاذفة أرضية، تمت ترقيتها إلى مستوى SU‪-‬24M2 في مصنع صيانة الطائرات Rzhez غرب موسكو.


سلاب نيوز

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=12&id=42404