الرئيسية  /  رأي دام برس بقلم مي حميدوش

الوهابية ما بين آل سعود وبني صهيون .. بقلم مي حميدوش


دام برس :

في ظل التغيرات السياسية الأخيرة في المنطقة بدأت عملية رسم الخارطة السياسية في منطقة الخليج حيث انكفئ دور إمارة قطر بعد تنحية الحمدين بأوامر من الولايات المتحدة الأمريكية وعاد اللاعب السعودي للظهور على الساحة مجددا ومع تغيير موازين القوى في المنطقة ظهر الخلاف ضمن عائلة آل سعود والتي سيتم ظهورها للعلن قريبا حيث يرى البعض أن مملكة آل سعود ستشهد تفكيكا إلى عدة إمارات فيما يرى البعض أن دويلة قطر ستدخل في الفلك السعودي.

إن ما يجري اليوم على الساحة العالمية من ظهور لأقطاب جديدة بشكل عام وإعادة تموضع القوى في منطقة الشرق الأوسط بشكل خاص كل ذلك يشكل كابوس لأمراء النفط حيث باتت عروشهم مهددة على وقع تغيير استراتيجية الولايات المتحدة الأمريكية أضف إلى ذلك الضغط الشعبي في تلك الدول حيث سيبدأ الربيع العربي الحقيقي.

يرى بعض المراقبين للشأن السعودي بأن حكام السعودية يخوضون ما يعتبرونه صراع حياة أو موت على مستقبل الشرق الأوسط مع محور المقاومة، وهم غاضبون من الانتصارات السورية على أرض المعركة.

منذ بدء العدوان على سورية تحدثنا وتحدث معنا كل شريف بأن ما يجري هدفه تفتيت المنطقة واطلاق مشروع الشرق الأوسط الجديد وأن كيان الاحتلال الصهيوني هو صاحب المصلحة بذلك فما كان رد المتآمرين.

سقط أمراء النفط والغاز ومن خلفهم مشغليهم وبقيت سورية صامدة في وجه العدوان وها قد عدنا إلى النقطة التي انطلقنا منها.

يبدو أن أيام آل سعود باتت معدودة ومسألة سقوطهم أمر محسوم ونحن لا نبالغ في قولنا هذا فأبسط القراءات تقول بأن النظام السعودي قد حكم على نفسه بالموت بعد أن بات مكشوفا على الساحة العربية والإسلامية والعالمية.

في قراءة سريعة لتاريخ آل سعود تجد مدى الارتباط بين آل سعود وعقيدتهم وبين بني صهيون فهم وجهان لعملة واحدة وكثيرة هي المراجع التاريخية والوثائق التي تثبت مدى تطور نظام آل سعود في ضرب القومية العربية والوحدة الإسلامية والانسجام بين الأديان والطوائف والمذاهب.

لقد أسس آل سعود لفكر ظلامي قائم على القتل والتشريد والتكفير والهدف هو إنشاء تنظيمات مسلحة تستخدم في تمكين سلطة آل سعود وبدأت عملية نشر ذلك الفكر المتصهين الفكر الوهابي التكفيري وبرعاية أمريكية ومع انتشار ذلك الفكر في العالم العربي ومحاربته من قبل أصحاب الفكر المعتدل والتنويري كان لابد من تصدير هذا الفكر نحو المجتمع الغربي وكل ذلك بناء على اتفاقات سرية هدفها المحافظة على أنظمة استغلت شعوبها وخلقت من كلمة "إرهاب" فزاعة تخيف كل من يتطاول على حكومته وبقيت بلاد الشام وعلى رأسها سورية منارة للإسلام المعتدل.

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=28&id=42370