الرئيسية  /  كتاب وآراء

سيمور هيرش .. وأوباما.. وأردوغان .. بقلم: د. كمال خلف الطويل


دام برس : سيمور هيرش .. وأوباما.. وأردوغان .. بقلم: د. كمال خلف الطويل

دام برس:

حلاوة تقارير أخونا سيمور انه يجمع ويكثف في حويصل كماً من المعلومات , ما عرف منها وما لم يعرف , ليست قيمته في ما سلف بل فيما هو قائم وفيما يلي :

- النقطة الأولى ان التقرير يؤكد مقولة أنّ ما انتواه أبوعمامة ( أوباما ) كان حرباً قاضية على النظام السوري , وأن ما أوقفه كان تثبته بشكل قاطع من نية الإيرانيين إشعال حرب إقليمية واسعة النطاق رداً على حربه على سوريا ( مسنوداً برفض الأمّة الأمريكية لشن الحرب )

- النقطة الثانية إن الولايات المتحدة لم تمانع في التخادم مع قاعدة خراسان - الظواهري , عبر القناة التركية , من منطلقين : أنهم أشدّاء ينفعون في القتال أضْعَافَ المرتزقة العاديين , وانها فرصة للتخلص منهم , كما من الجيش السوري , في الصدام بينهما

- النقطة الثالثة أن العسكر الأمريكي خرج بالدروس المستفادة من حربي أفغانستان والعراق : لا حروب مباشرة بعد اليوم ( درونز وبس ) فيما مدنيّو المؤسسة كانوا أبطأ في استيعابها , فينتهون الى ثرثرة لا سند لها ( مثل الخط الأحمر والكحلي والسيرئوني )

- النقطة الرابعة أن الحلفاء و التابعين الإقليميين ( تركيا وقطر , والسعودية والإمارات وعبر - الأردن ) يتمتعون بهامش حركة متفاوت الاتساع , وأوسعها ذلك التركي - لناتويّتِه - لكنهم أجمعين لا يستطيعون اختراق السقف والعزف المنفرد خارج النوتة : واشنطن عرفت ولم تمانع في " نصرة كيماوية " تركية التجهيز طالما عملياتها محدودة مثل خان العسل - مارس 013 وتؤدي غرض تمكينها من الحاق هزائم تكتيكية بالجيش السوري ( طريقة حديث أبو عمامة مع حقّان فيدان ( رئيس المخابرات التركية ) في مايو 013 2 ، كانت دالّة ).. أما ان تصل القصة الى جرّ واشنطن إلى شن حرب على مزاجهم ، فهذا تطاول على السّيد الأمريكي ، يحاول عكس اتجاه الاّصرة.. من هنا نفهم من سرّبَ شريط اجتماع 13 مارس الماضي في أنقرة

- النقطة الخامسة إن رجب جسّد أزمة الإخوان التاريخية بسلوكه : يريد ( نيو - عثمانية ناتوية ) ..لا يستقيم الأمر : أخونا ( رجب ) يتوسل بواشنطنأنْ تدمّرَ بلداً جاراً مسلماً ، حتى يقيم على أنقاضه دولته الاخوانية.. واشنطن اعتقدت أنّ أخينا يستطيع تنفيذ ما تعهّد به لها صيف 011 2 من انه سَيُسْقِطُ النظامَ السوري ، ويأتي بالإخوان للحكم , في سياق تبنيها لمشروعه النيوعثماني - الاخواني في المنطقة والذي هو الأمثل في رأيها في وجه ايران وروسيا والصين .. والسلفية الجهادية غير المروضة

أما الكونترا السورية من " خراسانية " ومرتزقية وسلفية متسعودة فلا أعرف لها وصفاً.

المفكّر القومي والباحث الموسوعي:

د. كمال خلف الطويل
 

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=48&id=42248