دام برس :

بعد يومين من تمكن الجيش العربي السوري من فرض سيطرته على بلدة الطعانة بريف حلب الشرقي، توافرت بعض المعلومات عن أسباب التقدم السريع الذي حققته القوات السورية في البلدة التي كان يتحصن بداخلها مقاتلو المعارضة.
فقد أفادت مصادر خاصة لوكالة أنباء آسيا أن ما تم تحقيقه في الطعانة يعد إنجازا بقي بعيدا عن التداول الإعلامي، ولا يقل عما تحقق في مناطق أخرى على الأراضي السورية.

المصادر أشارت "إلى ان جبهة النصرة كانت مسيطرة بشكل كبير على البلدة، وقد قامت بتحصين مواقعها بشكل جيد، وإلى جانب النصرة تتواجد بعض فصائل الجيش الحر، بينما يرابط تنظيم داعش على تخوم البلدة".

"إقتراب الجيش السوري من الطعانة جعل مسؤولي المجموعات المسلحة يعتقدون أن الهجوم سيأتي من جهة الجيش الحر" بحسب المصادر التي تلفت "إلى ان مرد هذا الإعتقاد جاء نظرا لضعف تواجد الحر في مواقعه، بمقابل التحصينات الكبيرة التي اقامتها النصرة"، متابعة "لكن الأمر المفاجيء تمثل في ضرب الجيش مواقع النصرة عند بدء الهجوم، وأسر عشرة مقاتلين تابعين لها في اللحظات الأولى للمعركة".

وتضيف المصادر "الضربة المفاجئة دفعت بالنصرة إلى التراجع، بالتزامن مع تعرض مواقع الحر إلى القصف، الأمر الذي دفع بمسؤول الجبهة في البلدة إلى طلب العون من مقاتلي تنظيم الدولة المتواجدين على تخومها".

المصادر ختمت بالقول "الإشتباكات بين القوات المهاجمة، وعناصر الحر توقفت بعد وقت قصير إثر تسليم مقاتلي الأخير لمواقعهم، قبل ان تسقط تحصينات جبهة النصرة رغم الدعم الذي وصلها من تنظيم داعش".

أنباء آسيا