دام برس :

تلبيسة تلك القرية المحاصرة من قبل الجيش العربي السوري الذي تنشدها قنوات ومواقع ما تسمى المعارضة السورية وتتحدث عن قتل الاطفال وبراميل الموت المتفجرة والمغيبة عن الاعلام الرسمي تحولت الى قندهار يحكمها امراء شيشانيون وافغان، “الداخل الى تلبيسة اليوم مفقود والخارج مولود”، بهذه العبارات يروى احد الناجين من سجون المجموعات التابعة للقاعدة في حديث خاص لـ”الخبر برس حال تلبيسة ومناظر تقشعر منها الأبدان وأضاف “لا مدنيين داخل تلبيسة والقليل من المقاتلين السوريين الى جانب المجموعات المسلحة فالحكم لأمراء الجبهات المتشددة”. وفي غصة القلب يقول: “من يريد ان يتفقد رزقه في تلك القرية او القرى المحيطة قد يكلفه ذلك حياته.

“سجون خاصة والة تعذيب لم تشهد البشرية مثيلا لها الرؤوس لبعض الاسرى تم وضعها في الشوارع العامة وقد مر عليها الزمن حتى تحللت ونخرها الدود، يدعون الاسلام ولكنهم لا يطبقون اقوال الله، لا يميزون بين الطوائف سوى في احجام السواطير المخصصة للذبح وقطع الرؤوس فلكل طائفة ساطور خاص بها، وتصل بعض الاحكام الى الصلب والموت البطيء”.

“البيوت والاملاك العامة والخاصة سرقت جميعها والخنادق التي تم حفرها اكثرها حفرها الاسرى من الشعب السوري ليتم بعد ذلك تصفيتهم”.

ويضيف: “المواطن السوري اصبح العدو الاول بغض النظر إذا كان معارضا او موالياً ، داخل تلبيسة الحكم والبيع والشراء والقتال بأيادي أجنبية، كتابات على جدران المنازل بجميع اللغات الا العربية هذا ما قد تشاهده اليوم في تلبيسة”.

وفي سؤالنا عن المدنيين واهالي تلبيسة المحاصرين قال: “المحاصر سجين يتمنى دخول الجيش السوري للتخلص من قيود القاعدة”، ويروي لـ”الخبر برس” كيف تم اعتقاله على ايدي المجموعات المتطرفة في تلبيسة: “مضى على خروجنا من المدينة اكثر من سنة بعد سيطرة الجبهة الاسلامية على القرية وانا لا املك سوى منزلي وقطعة من الارض اعتاش منها لتكون مصدر رزقي انا واطفالي، وبعد خروجنا لفترة شعرت بالحنين الى منزلي وارضي مثل اي مواطن يشتاق لمنزله فقررت العودة لأرى وضع تلبيسة ومنزلي واثناء دخولي لم اقدر ان اميز الشوارع والمنازل من الدمار الهائل تقدمت الى داخل القرية وشاهدت مناظر لا يمكنني وصفها (يبكى ثم يكمل) قتلوا ابناء وطني دون رحمة وكتبوا على اجسادهم عبارات لا يقبلها اي دين، اوقفني احد المتشددين واقتادني الى مكان للتحقيق، لم افهم عليهم لأنهم لا يتحدثون العربية بقيت لمدة 28 يوما وعندما شاهدت اجرامهم قررت ان امثل دور المجنون عقليا، شاهدت اجرام في 28 يوم لن انساه طيلة حياتي، الذبح لديهم هواية وبدم بارد وهناك اسرى يتم تصفيتهم عطشا وجوعا”.

وختم في القول: “هناك مشاهد لو كنت امتلك الة تصوير داخل تلبيسة ليخجل السوريين من المنظر موالي أو معارض في النهاية كلنا ابناء سوريا ولكن ما يجري وجرى في تلبيسة لا يمكن ان يتقبله اي انسان”.