الرئيسية  /  أخبار

راهبـات معلـولا و متلازمـة ستوكهـولم !


دام برس- أحمد صارم :
عبارات المديح لجبهة النصرة و الشكر لأمير قطر كان لها أثر المفاجأة على الكثير من المتابعين على اختلاف وجهات نظرهم ، فكيف تقوم راهبات مسيحيات بشكر عصابة تابعة لتنظيم القاعدة سبق لها أن قامت بالقتل و التهجير بحق المسيحيين؟ 
ربما يكون التفسير في متلازمة ستوكهولم الشهيرة ، و هي مصطلح يطلق على الحالة النفسية التي تصيب الفرد عندما يتعاطف أو يتعاون مع خاطفه أو آسره بشكل من الأشكال أو يظهر بعض علامات الولاء له ، و ترجع التسمية إلى حادثة شهيرة في ستوكهولم عاصمة السويد عام 1973 حين قام مجموعة من اللصوص بالسطو على بنك و احتجاز موظفيه لمده أسبوع و حدث أن تعاطف الرهائن مع خاطفيهم ، و يقدم علم النفس تفسيراً بأن المخطوف يقوم بتضخيم أي خطوة من قبل الخاطفين تنم عن الحنان أو الرأفة حتى لو كانت صغيرة و يقنع نفسه بأنه لديهم سبباً وجيهاً لما أقدموا عليه.
و بعد انتهاء الحادثة و إطلاق سراح الرهائن قاموا بالدفاع عمن قاموا بأسرهم أمام الإعلام تماماً كما نجد تصريح إحدى الراهبات لمراسل الميادين بالأمس و وصفها لفترة الخطف بأنها "كتير كانت كويسة" و كذلك قامت راهبة أخرى بشكر جبهة النصرة على الخدمات التي قدموها.
تدخل العامل القطري في الموضوع يدل على وجود المال ، فليس للقطريين ما يقدمونه سوى ذلك و لا بد أن جبهة النصرة نالت ملايين الدولارات في هذه الصفقة  و ما قامت بصرفه على الإعتناء بالراهبات الـ13 و المرافقات الثلاث لا يعدو كونه وسيلة للحصول على مثل هذه المبالغ.
امتداد فترة الخطف إلى ثلاث أشهر قد تؤكد التفسير السابق ، و لكن البعض يقول أن جبهة النصرة لا زالت تقوم بابتزاز الراهبات حتى بعد إطلاق سراحهن و أن كلامهن بهذه الطريقة له علاقة بصفقة حول إطلاق سراح المطرانين الذين لا زالا مخطوفين.
التفسير الذي قدمته إحدى الراهبات حول إزالة الصلبان لم يقنع الكثيرين و يدل على وجود حلقة ناقصة ، و لكن على كل حال فإن ما يقوم به أمير قطر (الحالي و السابق) و مرتزقته في سورية لا يستحق الشكر بكل تأكيد!
 

Copyrights © dampress.net

المصدر:   http://www.dampress.net/?page=show_det&category_id=12&id=40599